30 الف طفل اردني متسربين من المدرسة

mainThumb

28-08-2015 11:31 AM

االسوسنة - حذرت ندوة متخصصة نظمتها الجمعية الاردنية للبحث العلمي مساء امس بعنوان "الاطفال خارج المدرسة ومستقبل التعليم في الاردن " من ظاهرة تسرب الاطفال من الدراسة وانعكاساتها السلبية على المجتمع ومستقبل التعليم .

 

وقال الباحث الاستاذ المشارك في الجامعة الهاشمية مدير برامج اول في اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور احمد قبلان ان هناك 30 الف طفل اردني تترواح اعمارهم بين 6 و 15 سنة متسربين من مدارسهم بحسب الدوائر الرسمية في الوقت الذي تؤكد فيه منظمة اليونسكو ان عدد الاطفال الاردنيين المتسربين من المدارس هو 180 الف طفل.
 
واشار خلال الندوة التي ادارها ممثلا عن الجمعية نبيل مسمار ان اليونسكو تعتبر ان كل طفل على ارض الاردن هو اردني بغض النظر عن جنسيته وهذا ما فاقم الرقم لديها مشيرا الى انه بين اللاجئين السوريين لوحدهم يوجد في الاردن اكثر من 60 الف طفل سوري متسرب من المدرسة.
 
وقال الدكتور قبلان الذي اجرى دراسة بحثية بهذا الخصوص وعرض نتائجها خلال الندوة ان 41 بالمائة من الاطفال في سن اقل من 5 سنوات الذين يفترض ان يكونوا في kg1 , kg2 هم خارج المدرسة بحسب الدوائر الرسمية وهذا كلام خطير حيث ان الدراسة في هذه المرحلة مهمة جدا.
 
وبين ان اكبر خطر يواجه التسرب من المدرسة ويزيد من تناميه هو ظاهرة التفكك الاسري خاصة في ظل نسب الطلاق المرتفعة والزواج المتكرر وانشغال الاب والام في الشغل ايضا واهمال الاطفال ما يؤدي الى تسرب الاطفال من المدارس دون رقيب او محاسبة او متابعة من الاهل.
 
واشار الى وجود عامل اخر للتسرب وهو عامل الاعاقة حيث ان ما بين 5 الى 6 بالمائة من السكان في الاردن معاقين اعاقات مختلفة حركية وسمعية وبصرية ووزارة التربية والتعليم حتى تواجه هذه المشكلة تحتاج الى ايجاد مدارس مختصة وهذا امر صعب ومكلف .
 
ودعا المجتمع الدولي الى مساندة ومساعدة الاردن بهذا الجانب مشيرا الى الكارثة التي كادت ان تحل قبل اسبوع عندما عجزت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا عن فتح المدارس بسبب عدم وجود تمويل.
وبين ان حجم الانفاق على التعليم في الاردن هو 5 بالمائة فقط من الناتج المحلي وهو قليل ولا يكفي.
 
ودعا الدكتور قبلان الى زيادة جودة التعليم في المدارس وتحسين سبل الوصول الى المدرسة واهمية ان تكون مرحلة kg1 ,kg2 مراحل تعليم الزامي .
 
واكد اهمية تطوير نظام التعليم وان تكون المدرسة بيئة جاذبة لا طاردة للطلاب والحد من عمالة الاطفال اضافة الى ايجاد انماط تعليم غير رسمية مثل ايجاد نظام تعليم موازي للطلبة الذين لم يلتحقوا بالمدرسة وفاتهم القطار واصبحوا كبار السن .
 
وانتقد سياسية الدمج في المدرسة والتي يتم من خلالها دمج الطلبة المعاقين مع الطلبة الاصحاء خاصة في ظل عدم وجود معلمين متخصصين ومؤهلين للتعامل مع المعاقين ما انعكس سلبا على مستوى التعليم.
وقال ان المناهج لا تتكيف مع قدرات الطلاب المتفاوتة وبالتالي يكون العبء على المعلم الذي يحاول ان يتكيف مع قدرات الطلاب وهنا لا بد ان يكون هناك منهاج رديف مبسط يوازي قدرات الطلاب المختلفة ويجب تفعيل دور المرشد.
 
وتضمنت الندوة العديد من المداخلات والمشاركات التي اكدت على اهمية مهننة التعليم وتاهيل الاساتذة ومعالجة اسباب تسرب الطلبة جذريا. (بترا) 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد