هجوم على لجنة تسعير المحروقات .. صور

mainThumb

28-08-2015 02:53 PM

الطفيلة - السوسنة - يوسف المرافي - شن حراك أحرار محافظة الطفيلة هجوماً لاذعا على لجنة تسعير المحروقات الحكومية، متهماً إياها بعدم المصداقية والشفافية في إصدار التسعيرة الصادرة عن اللجنة شهرياً ، سيما أن النفط عالمياً وصل لمستويات متدنية أقل بكثير مما كان عليه سابقاً قبل سنوات، معتبرين أن المواطن الأردني لم يلمس من إنخفاض البترول إلا مزيداً من البؤس والإحباط على حد قولهم .


وأوضحوا، أن أسعار النفط وصل عالمياً إلى أقل من أربعين دولاراً( أي ثمانية وعشرين ديناراً ) ،مؤكدين أنه على هذا الأساس يجب ألا يتجاوز سعر لتر البترول خمسة عشر قرشا ،سيما أن إستهلاك الأردن من البترول يساوي تسعمئة وستين ألف دينار ( أي مليون وثلاثمئة ألف دولار)على حد قولهم .


واعتبروا ،أن أموال التي تجنيها الحكومة من فرق أسعار النفط تذهب للفاسدين بدلاً من أن توزع على الشعب، علاوة على المنح البترولية ،التي تصل المملكة بين الحينة والأخرى، و أشاروا إلى أنها ستبقى في الطي والكتمان، ولن يلمس المواطن الفقير من تلك المنح إلا مزيداً من الفقر .


وهتفوا تنديداً بإعتقال الأحرار والصحفيين، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الكاتب د. جهاد المحيسن ،ووائل الرفاعي ،رافعين صوراً تطالب بإطلاق سراحهما.


ونظم الحراك الجمعة وقفة إحتجاجية أمام مسجد الطفيلة الكبير وسط المحافظة جنوب الأردن، بمشاركة الحركة الإسلامية في المحافظة ،وإئتلاف جرش للتغيير، وجاءت بعنوان جمعة( إنخفاض البترول ....وباء على الشعب الأردني).


وأضافوا في بيان صدر عن الوقفة الإحتجاجية ، وقرأه الناشط في الحراك عمر المصري :إن حراك أحرار الطفيلة شامخ كشموخ جبال الطفيلة ،مستمر دون ملل أو كلل ، مؤكدين أنهم في الحراك لا يريدون سوى الإصلاح، الذي ينقذ الأردن من الواقع الأليم ،الذي آل إليه اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وتربويا على حد قولهم .


وأكدوا ،أن الحكومة مازالت تتبع سياسة الإذلال والتجويع تجاه المواطن الأردني ،لافتين إلى أن خير دليل على ذلك هو عدم انعكاس إنخفاض أسعار البترول على المواطن الأردني ، الذي أشاروا أنه وصل لمستويات متدنية عالمياً أقل من أربعين دولاراً للبرميل (أي ثمانية وعشرين ديناراً).


واستهجنوا النهج السياسي للحكومة المتمثلة في إتباعها سياسة الدولة تكميم الأفواه والقمع ،واعتقال الأحرار ،ورعاية الفساد ،وحماية الفاسدين. معتبرين أن ذلك مغايراً لتصريحات الحكومة ،التي تتغنى دائما بحرية الإعلام ،وتقول :أن سقفها السماء .


وأشاروا أن الفساد في الأردن عمل على جرف الأخلاق ومبادىء وقيم المجتمع ،ونشر الرذيلة، وليس أدل على ذلك إقامة المهرجانات الأخيرة، التي وصفوها بأنها خارجة عن الأدب، والأخلاق ولا تليق بمكانة الأردن الدينية والتاريخية على حد وصفهم .


وأضافوا ،أن منظومة الفساد عبث في المناهج المدرسية، التي أشاروا أنها ستبوء بالفشل ،وهو نتاج طبيعي لوعي الشعب الأردني، وإدراكه لطبيعة المرحلفي ،إشارة إلى تغيير المناهج المدرسية لكافة الصفوف من قبل وزارة التربية والتعليم في الأردن .


وقالوا :إن الإحباط يزيد من مشاعر الغضب، ولن يؤدي مستقبلاً إلا لمزيد من الانفجارات ،ولا أحد يستطيع أن يضمن أو يتوقع إلى أي درجة من العنف ستكون ؟ وإلى أي وقت ستطول ؟ وكم من الدماء ستسيل ؟ وهل ستؤدي الأمور في النهاية إلى إنتصار الشعوب أم جلاديها ؟ على حد وصفهم .


وأوضحوا ،أن الشعوب العربية أصبحت تدرك تمام الإدراك أن مصالحها كشعوب ،وأمة أصبحت مغيبة تماماً من ذهن طرفي صانعي التحالفات المصلحية ،سيما أنه تم استبعادها تماماً من صناعة القرار السياسي، وحق التعبير الحر عن مواقفها من الأحداث و تطلعاتها في الإستقلال السياسي والوحدة ونهضة الأمة فكرياً واقتصادياً واجتماعياً .


وقالوا :إنه من الطبيعي أن نختلف في وجهات النظر في تحليل الأحداث، وفي تقييم مواقف الدول والأنظمة السياسية في الشؤون السياسية، وقضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وما يجري في سوريا والعراق واليمن ،ولكن لن نختلف أبداً أن ضعف النظام السياسي العربي قد بلغ حدا لا يطاق من حيث الترهل والتعبية والأنانية .


وأوضحوا ،أن عجز الأنظمة العربية عن وقف شلالات الدم في العراق وسوريا حول الشعوب إلى حالة من الإحباط ، وفقدان الأمل في هذه الأنظمة وأهليتها في إدارة شؤونها على حد تعبيرهم









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد