5 فوارق بين مدربي منتخب النشامى البلجيكي بوت والإنجليزي ويلكينز

mainThumb

28-08-2015 03:43 PM

السوسنة - حالة من التفاؤل بدأت تسود متابعي كرة القدم الأردنية بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده المدير الفني الجديد لمنتخب النشامى البلجيكي بول بوت، حيث بسط رؤيته الفنية أمام وسائل الإعلام بكل ثقة.
 
وامتلك بول بوت الحجة والبرهان في اقناع الحضور بآرائه وقدراته على النهوض بنتائج وأداء منتخب الأردن حيث كشف عن مؤشرات أولية ايجابية، على العكس تماماً من ويلكينز الذي كان الحضور بعهده يغادر قاعة المؤتمر وهم يضعون ألف علامة استفهام وراء كل ما كان يصرح به لإفتقاده الواقعية في حديثه ولجهله المتواصل بقدرات الكرة الأردنية.
 
ورغم أن عدداً ليس بالقليل من عشاق كرة القدم الأردنية كان يتمنى على الإتحاد الأردني التعاقد مع مدرب عربي أو وطني يقود النشامى في ظل التجارب المريرة التي عاشها المنتخب الأردني بعهد المدربين الأجانب وخاصة الإنجليزي ويلكينز، إلا أن بول بوت قد ينجح  بحكم المؤشرات الأولية الإيجابية في تغيير تلك الفكرة السوداوية التي رسمها البعض عن المدرب الأجنبي بالنظر لما طرحه في المؤتمر الصحفي من أفكار ورؤية ناضجة وتجربة ميدانية واسعة لتحقيق الإنجاز.
 

اليكم الفوارق الكبيرة بين المدربين، وجملها موقع كورة في "5" نقاط، هي:
 
صراحة تخلو من الدبلوماسية:


بسط بول بوت رؤيته الفنية بكل ثقة وسلاسة، حيث استطاع أن يُقنع المتواجدين بالمؤتمر الصحفي برؤيته الفنية وخبرته التدريبية وحسن استشرافه للمستقبل، وقدم الإجابات على كافة الإستفسارات بكل صراحة تخلو من الدبلوماسية وكان واضحاً وواقعياً بإجاباته فهو لم يقلل من صعوبة المهمة بعدما اطلع على قدرات اللاعبين لكنه أكد بذات الوقت على أنه لن يألوا جهداً في سبيل تقديم التضحيات لكسب التحدي، أما ويلكينز فقد امتاز بتصريحاته الدبلوماسية، وظهر مدى القصور برؤيته الفنية فيما كانت تصريحاته مبهمة ومتناقضة، وكان هنالك ثغرة واضحة بينه وبين وسائل الإعلام نظراً لاتقانه فن التهرب من الإجابات بطرق دبلوماسية، وذلك ما كان يجعل الكثيرين يشعر بأن ويلكينز كان بعيد كل البعد عن كرة القدم، بدليل أنه أمضى كل الوقت دونما أن يعرف قدرات اللاعب الأردني .
 
الرغبة في كسب التحدي:


الحكم على بول بوت ما يزال مبكراً بكل تأكيد، لكن المؤشرات الأولية تبدو ايجابية، فبول بوت كشف عن أنه يمتلك الرغبة الجامحة في كسب التحدي وأظهر تشوقه الكبير لتحقيق انجاز مع منتخب الأردن، حيث قال:"سنقدم التضحيات من أجل تحقيق نقلة نوعية على صعيد كرة القدم الأردنية، المهمة لن تكون سهلة ولكننا سنجتهد ونثابر في سبيل تحقيق الآمال والتطلعات، دربتُ منتخبات لم تكن أصلاً مرشحة لتحقيق الإنجازومع ذلك حققتُ معها الإنجاز، ولهذا لا يوجد مستحيل وأسعى لتكرار تجاربي مع منتخب الأردن"، وهذه الحماسة والرغبة للأسف كانت مفقودة لدى ويلكينز.
 
الخبرة التدريبية الميدانية:


ظهر واضحاً بأن الخبرة التدريبية الميدانية لبول بوت تفوق الخبرة التدريبية لويلكينز ، فبوت تحدث عن تجاربه الماضية بكل فخر واعتزاز ، وقال بالحرف الواحد:" انجازاتي السابقة هي الضمانة التي تبرهن قدرتي على تحقيق انجازات لاحقة مع منتخب الأردن"، بعكس ويلكينز الذي لم يتطرق في حديثه عن أي تجربة تدريبية ناجحة في مسيرته.
 
الواقعية وكسب الوقت:


البلجيكي بول بوت يمتاز بواقعيته في التعامل مع متطلبات المرحلة المقبلة، فهو يدرك  بقرارة نفسه بأن الوقت الفاصل عن المهمة المقبلة لمنتخب النشامى قصير ويتطلب الجهد والعمل المكثف حيث قام برصد 8 مباريات بالفيديو لمنتخب النشامى واستعان بخبرة مساعده عبدالله أبو زمع المتابع لقدرات لاعبي الكرة الأردنية ، في حين كان ويلكينز دائماً ما يؤكد بأن الوقت كاف للتحضير لنهائيات كأس آسيا التي أقيمت في استراليا ورسم لعشاق الكرة الأردنية قصوراً من خيال وهو يؤكد بأن منتخب الأردن سيذهب بعيداً في نهائيات آسيا قبل أن يذوب الثلج وتتضح الحقيقة ويخرج منتخب الأردن من الدور الأول بأسوأ مشاركة في تاريخه من حيث النتائج والأداء.
 
مدرب مجتهد:


قام بول بوت في المؤتمر الصحفي بتقديم تحليل مفصل عن أداء منتخب قيرغيزستان وكشف عن مكامن القوة والضعف، وأكد بأن منتخب الأردن قادر بناء على استنتاجاته ورصده لقدرات اللاعبين الأردنيين على فرض أفضليته في المباراة المرتقبة لكنه  ركز على ضرورة زرع الروح بالمنتخب الأردني ورفض أن يبذل اللاعب جهداً نسبته 100% بل طالب اللاعبين ببذل جهد داخل الملعب نسبته 200% ، وذلك كاف ليبرهن بأن الرجل مدرب مجتهد ويعرف كيفية تحفيز اللاعبين لبذل كل الجهود الممكنة ، كما كشف عن أنه متابع جيد لقدرات خصومه وواثق من نفسه وقدراته التدريبية ، فيما كان ويلكينز نادراً ما يتطرق في حديثه للأمور الفنية والبدنية ليس لأنه يريد أن يحتفظ بأسرار عمله وإنما لكونه لم يكن يهتم أصلاً لتلك التفاصيل، حيث كان عمله يخلو من المثابرة والإجتهاد والمعرفة الكافية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد