ميليسا : الأردن يعاني ..

mainThumb

28-08-2015 07:43 PM

السوسنة - قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة إن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط في محاولة للوصول إلى أوروبا تخطى 300 ألف هذا العام ارتفاعا من 219 ألفا في عام 2014 كله.

ولقي أكثر من 2500 شخص حتفهم في الرحلة هذا العام ليس من بينهم نحو 200 شخص يخشى مقتلهم قبالة سواحل ليبيا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

وكان 3500 شخص لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط عام 2014 كله.

وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية في افادة معتادة "تكدس الناس في القوارب بهذا الشكل هو السبب في وفاتهم."

ولفترة طويلة سعى الهاربون من سوريا إلى إيجاد ملاذ في الدول المجاورة على أمل أن يعودوا لموطنهم. لكنهم باتوا يختارون بشكل متزايد التوجه مباشرة إلى أوروبا وهو اختيار أصبح أكثر إلحاحا بسبب تشديد قواعد الدخول التي فرضها جيران سوريا الذين يستضيفون بالفعل أعدادا كبيرة من اللاجئين.

وقالت فليمنج "في لبنان هناك قيود الآن لا تستطيع بموجبها الدخول إلا إذا كان لديك عمل أو تثبت أن لديك مكان إقامة لمدة طويلة أو لديك تذكرة طيران للخروج."

وتابعت قولها "إذا وصلت الى حدود لبنان .. إذا كانت لديك تذكرة طيران فسيسمحون لك بالدخول. تتوجه مباشرة إلى المطار وتسافر إلى تركيا وتصعد على متن الزوارق وتتوجه إلى اليونان وهنا نشهد الكثير من التدفق."

وأضافت أن دولا أخرى تستضيف اعدادا كبيرة من اللاجئين مثل الأردن وتركيا والعراق "تعاني من أعداد فائضة من اللاجئين ولا تتلقى دعما يذكر منا لأننا نفتقر للتمويل."

وتسلط الضوء على مخاطر عبور البحر المتوسط مع تزايد أعداد القتلى. وقال مسؤول في الهلال الأحمر يوم الجمعة إن ليبيا انتشلت 82 جثة حملتها الأمواج إلى الشاطئ بعد غرق قارب كان مكدسا بالمهاجرين قرب بلدة زوارة الغربية.

وقالت فليمنج إن 51 اختنقوا الخميس داخل المكان المخصص لتخزين الامتعة في قارب. وقال ناجون إن المهربين ضربوهم ليجبروهم على دخول مكان تخزين الأمتعة وابتزوا الأموال من أي شخص كان يريد الخروج لالتقاط الانفاس.

وقال أحد الناجين وهو جراح عظام عراقي انه دفع 3000 يورو (3385 دولارا) للسماح له بالصعود الى السطح برفقة زوجته وطفله البالغ من العمر عامين.

وأنقذت عملية البحث والانقاذ الاوروبية (فرونت إكس) عشرات الالاف من الارواح هذا العام لكن على دول الاتحاد الاوروبي ان تفعل المزيد لتتعاون معا في التعامل مع المشكلة التي قالت المفوضية مرارا انها مشكلة يمكن ادارتها اذا اتخذت الاجراءات الصحيحة. رويترز



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد