فرحة هشة .. وتستمر ! - سوسن حميد غزلان

mainThumb

29-08-2015 11:47 AM

نسيقظ على رثاء أمٍ لابنها ووداع عريس لأهله وعابر سبيل لبيته ،لأنه ما زالت الكلمة تتكرر بمأسي أخرى تحت نفس العنوان والغاية ما زلنا بحاجة لفرحةٍ لا تشوبها شائبة لذا ستنطلق فرحة هشة مره أخرى لحين إيجاد حلول ، وتغيير وقائع مختلفة

الفرح يخيم برائحة الباروود ... ويرش بالرصاص بدلاً  من الزهور


وتتعالى به الصيحات والآهات .... وينقل من خيمة عريس ل صيوان جاهة


لإنهاء صفحات الموضوع ونسوا أن تراب المكان ما زال ينزف دم طفل لا ذنب له إلا أنه فَرح  ، ووجود  رجل ذهب لتأدية واجب وبعدها أتوا لنواقصً لتأدية واجب من نوع آخر ....

وتتناثر الديات والصلحات متنازلة عن حق فقيد مرتين إحداهما عن حق وجوده والأخرى منذ البداية عندما تفاخرو بإقتناء قريب وعزيز سيشاركهم الذعر والرعب بأغلى مناسباتهم وأيامهم ...

والقاتل الجاهل المجهول بات لا يكتفي إلا بثياب طفل إمتزجت فراشاتها  الزهية بدمه ، ودمعات أمه الثكلى  ، وخذلان والدة وكسر سند وجوده
 
لا الكلمة ولا الدمعة ولا حتى الفقدان يحركان ذلك الضمير ، ولا  حتى العقل المتجمد ، لا يتحرك منه إلا إصبعه على زناد المسدس وما دام عقله مجمد يعني لا رقيب على فوهة أداته !!

حينما تقف بدقيقة شهامة من طرف واحد  فقط تكون ضحيتها  وداع أجمل ذكرى ....


ثانيه تفصل بين الإبتسامة والدمعة ، ما بين فرح وترح يرقص ملوحاً بسلاحه متفاخراً بما يملك بين يديه لنخسر ما نملكة من


براءة العيون وطهارة القلب وملائكية الشكل


 عندها لا يسمح لكلمة ان تمسح هذا من الذاكرة أو حتى تشفع لقائلها والمبادر بها ،  لأنه كَثُر الكلام في زمن قل الفعل به ، والمفعول به يرفع من الفاعل ويقع حتمية الرصاصة .

اللعب على وتر المشاعر وقد انقطع لم يعطي إلا نوتات حزينه تخيم على من يدية تعزف وعلى من تصل ألحانه إليهم وعلى الكون بأسره

بحاجة لحق عام وملكية لقرار لا يزول إلا بزوال الفعل ، نبحث عن ولادة قانون يرد الروح لمن فقد إبن وأب وأم ، لا لقانون يلم شمل سارق تلك الروح ...


لأن الفرحة الهشة ما زالت بين أيامنا نبحث عن اللاوجود لها !!
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد