إبنة مديحة كامل تروي قصة توبة والدتها ..

mainThumb

29-08-2015 10:44 PM

السوسنة - رحلت أميرة السينما العربية، مديحلة كامل، عن عالمنا وما زالت قصة توبتها، يتداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لتروي ابنتها آخر لحظات في حياة الفنانة، التي فارقت الحياة عن عمر ناهز 48 عاما، بعدما اعتزلت الفن والإغراء، وداومت على الصلاة والتقرب إلى الله، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة في شهر رمضان عام 1997م. 
 
الخطوات الأولى في حياة الراحلة:
 
ولدت مديحة كامل فى3 أغسطس عام 1948 فى الإسكندرية، ثم انتقلت إلى القاهرة لتبدأ مشوارها، درست وتخرجت فى كلية الآداب جامعة عين شمس، ثم قررت العمل فى السينما والمسرح من خلال أدوار صغيرة، إضافة إلى عملها فى عروض الأزياء.
 
أميرة الإغراء:
 
اعتدنا في فترة الثمانيات أن نشاهد الفنانة مديحة كامل نجمة إغراء في أدوار تجذب المشاهدين، شاركت في نحو 75 فيلما، من أهمها فيلم "الصعود إلى الهاوية" عن قصة الجاسوسة المصرية "هبة سليم" عام 1977 من إخراج كمال الشيخ، وقد نالت عنه جوائز عديدة.
 
 وتروي ابنة الراحلة "مريهان" عن أكثر الأعمال السينمائية المثيرة التي قامت بها قائلة: "كانت أمى تمثل فيه دور راقصة تتورط فى جريمة قتل وتدخل السجن، وهنا يتحول الفيلم إلى وصف تفصيلى لما يحدث داخل سجن النساء من انحرافات وشذوذ جنسى،  وكانت مشاهد الانحرافات و الشذوذ صريحة جدا وبشكل مقزز أثار عندى الغثيان والاكتئاب، وخرجت من السينما وأنا لا أدرى ماذا أفعل ؟ هل أطلق صرخاتى المكتومة فى الشارع ؟!.
كل ما تعرفه عن الإسلام الشهادتين:
قالت "مريهان" أن والدتها كانت لا تعرف عن الإسلام سوى الشهادتين فقط، وكانت عندما تطلب منها أن ترتدي الحجاب، كانت ترد عليها بسخرية، قائلة:" المشاهد التي لا تروق لك هي التي تكفل لك هذه الحياة الرغدة التي تنعمين بها والتي تحسدك عليها كل البنات.. لكنك عمياء لا تستطيعين الرؤية". 
 
سر اعتزال الراحلة للتمثيل:
 
قررت مديحة كامل الاعتزال عام 1992، أثناء تصويرها لفيلم "بوابة إبليس" مع المخرج عادل الأعصر، ما اضطر المخرج إلى الاستعانة بدوبليرة لاستكمال مشاهد مديحة كامل، وجاء هذا القرار بعد رؤيتها لشخص في المنام يتقدم إليها ويلبسها رداء أبيض فضفاضا وينظر إليها بحنان ويهمس لها: "لقد آن الأوان يا مديحة".
 
قصة توبتها:
 
وتتابع "مريهان" قصة توبة الراحلة فتقول أن والدتها عندما حضرت معها أحد الدروس الدينية واستمعت لقراءة القرآن، ظلت تبكي بشدة وزرفت الدموع من عينيها، وبدأت تتحدث وتقول "عندما بدأت رحلتى مع الفن كنت أبعد ما أكون عن الله، لم يكن يشدنى إلى الحياة سوى المال والشهرة وقصص الحب، ومع الأيام زادت نجوميتى . لكن إحساسا غريبا بدأ ينتابنى كنت أشعر وأنا فى قمة المجد بأنى أيضا فى قمة الوحل . كثيرا ما أحسست برغبة عارمة فى أن أحمل سوطا وأجلد نفسى، وكم وقفت أمام المرآة وأنا فى أبهى زينة ثم تمنيت أن أبصق على وجهى.
 
وتضيف أبنتها قائلة:" دعوت الله بان يهدي أمي إلى الطريق المستقيم، وجائني هاتف يشعرني أن الله استجاب دعائها، وبالفعل هداها الله ، خاصة بعد رؤيتها لشخص في المنام يتقدم إليها ويلبسها رداء أبيض". 
 
اللحظات الاخيرة في حياة الراحلة:
 
عانت من مرض القلب طوال حياتها، وأصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل الأفعى، إلا أن متاعبها الصحية الجدية بدأت قبل وفاتها بعام حيث ظلت طريحة الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة عشرة أشهر بسبب ضعف عضلة القلب و تراكم المياه على الرئة بشكل مستمر ما استدعى مكثوها في المستشفى لفترة طويلة، وتوفيت في منزلها في 13 يناير 1997 المصادف الرابع من شهر رمضان بعد أن أدت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها، ثم خلدت للنوم، وتم العثور عليها ميتة في ظهر اليوم التالي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد