التداخلات العلاجية للشرايين التاجية في الاردن ترقى للعالمية

mainThumb

30-08-2015 11:47 AM

السوسنة - يشارك أطباء قلب أردنيون في فعاليات مؤتمر القلب الأوروبي السنوي الذي يعقد هذا العام في لندن في الفترة بين 29 آب الجاري و 2 ايلول ، ضمن وفود يصل اعدادها الى 27000 طبيب ومهتم .

ويناقش المؤتمر في احدى جلساته العلمية دراسة أردنية تم قبولها - مع غيرها من كافة دول العالم - من بين 11000 دراسة .

وتتعلق الدراسة الاردنية بنتائج التداخلات الشريانية التي اجريت في العامين 2012 و 2013 على 2500 مريض ، 80 بالمئة منهم أردنيون و 20 بالمئة مرضى عرب جاءوا الى الاردن للعلاج .

وشارك في الدراسة مستشفيات خاصة ومستشفى الامير حمزة والمستشفيان الجامعيان للجامعة الاردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا.

وقال المشرف العام على الدراسة الدكتور أيمن حمودة ان الدراسة التي اختيرت من بين أفضل 8 دراسات لمناقشتها من قبل لجنة خاصة بينت ان فرصة نجاح عمليات التداخلات الشريانية عالية جدا وتخلو من المضاعفات من يوم اجراء العملية الى سنة بعدها ، حيث لا يتعرض 98 بالمئة من المرضى لمضاعفات تذكر .

وتصلب الشرايين التاجية يعالج بثلاث طرق : هي العلاج الدوائي ، والعلاج الجراحي ، والعلاج التداخلي .

وخطا الاردن خطوات متقدمة في كل جوانب هذه الطرق التي يختار أحدها الطبيب المعالج للمريض ، كل حسب حالته العامة ، وأمراضه المصاحبة وعضلة القلب ، وشدة تصلب الشرايين التاجية وعددها ودرجة التكلس فيها .

وأشار الدكتور حمودة الى ان الفريق الذي شارك في الدراسة تكون من أكثر من 60 طبيبا وصيدلانيا وممرضا ، وأن جوانب عديدة من الدراسة تم تقديمها في عمان وأبو ظبي ودبي والاسكندرية وباريس ، أما الجانب الذي سيقدمه في لندن الدكتور محمد الحاج من جامعة العلوم والتكنولوجيا ، فيركز على ايضاح النسب المنخفضة للمضاعفات المصاحبة لعمليات التداخلات الشريانية في الاردن والتي تضاهي نتائجها دراسات غربية شهيرة في هذا المجال .

وتشدد الدراسة على أهمية إجراء التداخلات الشريانية في الاوضاع المناسبة لمجموعات من المرضى هم عرضة لمضاعفات خطيرة حال إصابته بالجلطة الحادة أو الذبحة الصدرية ، وهم مرضى السكري والذبحة الصدرية غير المستقرة وهبوط القلب والمسنين ( فوق 65 سنة من العمر ) .

وخلصت الدراسة الى الاستنتاج أن التداخلات العلاجية للشرايين التاجية في الاردن يصاحبها نتائج ترقى الى العالمية .

وأكد الدكتور حمودة على ان خطوات الوقاية من المرض تبقى هي الاهم حيث تبرز أهمية التوقف عن التدخين والسيطرة على الضغط المرتفع والسكري وقياس تركيز الكولسترول وعلاجه، موضحا انه لا يمكن للمريض أن يكتفي بشبكة أو اكثر تزرع في الشرايين التاجية، ولا يتبع النصائح الطبية بتغيير نمط الحياة التي تعتبر على درجة كبيرة من الاهمية في الوقاية من الاصابات الشريانية المستقبلية التي قد تهدد الحياة على ضوء حقيقة أن 25 بالمئة من الاردنيين الذين يخضعون لمثل هذه العمليات لم يبلغوا الخمسين من العمر بعد .
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد