وزارة التربية ، نقابة المعلمين ؟!

mainThumb

30-08-2015 03:29 PM

كيف نبدأ ، ومن أين نبدأ وقد وصلت آلامنا من معاناة الاشقاء السوريين في رحلتهم من موت إلى موت ، والقتلى الابرياء على الشاطىء تشهد ، وهناك قضايا تصل حدود الصمت في انتظار لاكتمال المشهد العربي ، وثورة بدأت خضراء ، وتصحّرت بفعل القتلة .
 
لو جمعنا كل كتب الارض جميعها لما احتوت على مجمل الاخطاء والانقسامات التي زادت يوماً بعد يوم بمعادلة طردية في تشظي هذه الامة في فترة وجيزة لا تتعدى الاربع سنوات  ، واكتسابها هزائم تعدّت الفشل في ضياع وطن عربي بأكمله - " الاشقاء في سوريا - العراق - العبث المصري - ليبيا - اليمن - وكل من ذكرتهم من دول للأشقاء ومعاناتهم وضبابية المشهد القائم والقادم ، واضمحلال العقول العربية في حلولِِ لمعالجة ما تبقّى هو ما زاد ويزيد من الفشل في سياسات الوزارات الاردنية وعلى رأسها أهم الوزارات التي تبني العقل والسلوك والوطن ( وزارة التربية والتعليم ) وهي معادلة الوزارة الخطأ التي مارست كل أنواع الفسيفساء المقلوب في التعاطي مع مشكلات المعلّم والتعليم ، وقد بدأ العام الدراسي بفشل ذريع دون معالجة أي من القضايا العالقة ومنذ زمن وعلى رأسها قضية الانصبة للمعلمين وأحوالهم المعيشية والخدمية الصحية الرديئة ومالهم العام المنهوب ، والتي من شأن كل واحدة اذا ما عولجت  أن ترفع من مستوى العطاء ، ولإيجاد واحة من مخرجات إيجابية  كنّا قد تداولناها في أكثر من حديث ( أميّة الطالب وتردّي العملية التعليمية  )  لاتهام المعلّم ثم القوانين وشخصنة الوزارات وتقلباتهم وهذا يتبع لفلان وهذا لفلان ، ولكن المخرجات الحالية من الاخطاء المستمرة هي واحدة ، وتستمر بشخص الوزير وسياسات التعليم المقصود وتنتهي بالرئيس ومعاونيهم ، واعلامهم المشوِّه لكل الحقائق غير المسؤول ، وتستمر المسيرة كما نعقوا منذ البداية قائلين : " الاردن أولاً ، وعمّان ,,,, !  ، والامن والامان ، وكلمة أمقتها من حين لحين وهي كلمة نشامى ، وكذبة استفهاميّة على المعلمين تسمّى - جائزة - ؟! .
 
قد يسأل أحدهم _ لماذا الخلط بين المقدمة والعنوان ,,, ؟ .
 
العنوان ليس له أهمية ولا شخوصه تحديداً ، قياساً مع دم الابرياء المسفوك من الشعب السوري وشعوب المنطقة على شاطىء الموت على أيدي الخونة من العربان ، وهذا التمرّد من المؤسسة الحكومية الاردنية في تعاطيها مع القوّة وفرض قراراتها الخاطئة المختلفة من سرقة المواطن الاردني  وحقوقه ونفطه المجاني وتعليمه المتهالك والمتآمَر عليه هو نتاج هذا الموت الذي يحصل بمؤامرة أو غيرها من استنباطات لفذالكة من الهلاميين السياسيين بحق الاشقاء من سوريا واليمن والعراق ومصر وليبيا ، وقد أصبحت المعركة الآن داخل وزارة التربية والتعليم الاردنية بين أذناب البعث ( ’خدّام وطبالون ) والاسلامويين ،  والطرف الثالث يمكن أن يكون من الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الامريكية ، وفي وطننا العربي تتشعب المفاهيم حتى أورثتنا مزيداً من اللاعودة واللاثقة بكل المكون الذي نعيش ! .
 
فشلت الوزارة في التعليم الآن ، وحصل ما حصل من اغتيال لنقابة المعلمين ، والتي ولدت خضراء وتصحّرت كما الثورة في بلدان العرب على أيدي النفعيين المقولبين شكلاً ومضموناً ، وقد حذّرنا من ذلك منذ’ البدايات ، ولكن المثقفين كانوا بعكس مسماهم ، ولا أظنهم إلا الجزء المظلم من العبثية نفسها ، ولا يسمعون إلا صدى آذانهم الطرشاء ... 
 
لم تعد تعنينا النقابة ولا الوزارة ولا حتى الوطن نفسه بقدر ما يعنينا حقن الدماء في داخل مكوننا من الاشقاء في سوريا واليمن التعيس ، وليبيا ، وأرض الكنانة ، وعراق الرافدين ( الهلال الخصيب ) .
 
مرة أخرى - مقالي أكبر من أذكر فيه تفاهات وتشظيات  ما يحصل من اغتيال للمعلم الاردني ولنقابة المعلمين والتعليم الممثل بالوزارة ) على أيدي انقلابيين لمؤسستين غير معترف بهما شعبياً وفكرياً ، وهما مؤسسة الاجنحة اليمينية ، واليسارية المتطرّفة ، وكلاهما بلا أجنحة وبلا يسار ، وعظّم الله أجرنا جميعاً في وزارة التربية وفي مجلسي النقابة السابق والحالي  ومن ثم اللاحق ,,,,


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد