مؤتمر الشباب الأول من نوعه - عمر فريحات

mainThumb

30-08-2015 10:12 PM

جاءت كلمة سمو ولي العهد الامير الحسين المعظم لتنير الطريق أمام العالم للخروج من مأزق الإرهاب الدولي وإرهاب العصابات من أجل تنمية مستدامة تخرج العالم من ضنك العيش والكساد الاقتصادي منذ عام 2008.
 
 فالحاضنات التطفلية للإرهاب بالإضافة الى الفضاء الالكتروني لعبت دورا بارزا في جذب بعض الشباب الذين يعانون من فقر المال والثقافة حيث هارد ديسك أدمغتهم بأقراصه الC,D,E  لا يتسع إلا لعدة ميجابايتات من المعلومات فاستعملوا معهم لغة الترغيب المادية الدنيوية والتي ربما لا تستمر لأكثر من شهر آو عدة أشهر من الرواتب.... والترغيب بصكوك الحوريات وانهر العسل واللبن والماء أللآسي  التي هي بعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلامية الوسطية التي ترقى بالإنسان.
 
فكلمات سمو ولي العهد هذا الشبل من ذاك الأسد جاءت لتوضح أن الشباب الذين ذهبوا إلى قوات حفظ السلام والشباب الأطباء من الأردنيين الذين عالجوا جرحى..... غزة والشباب المدرسين الأردنيين في المخيمات هم القادرون مع شبكات شباب السلام وحقوق الإنسان والمنظمات التطوعية من الشباب.... صنع السلام ولان الحلم يؤدي إلى الأمل وان الشاب لا يصبح رجلا إلا بعد أن يضيع حلمه ولان الشباب اذا اقتنعوا بفكرة بان انجازهم سوف يكون عظيما ومن يمتلك مفاتيح عقول الشباب فان له مستقبل كما قال سمو ولي العهد الحسين .
 
لا سلم من دون مواطنة صالحة وانتماء حقيقي متسلسل ابتداء من القرابة والمؤسسة والدولة والعيش والتعايش مع أطياف المجتمعات بكافة ألوانها وجنسياتها وطوائفها وعقائدها وقومياتها كما حثنا بذلك ديننا الحنيف (وجادلهم بالتي هي أحسن ) بعيدا عن الإكراه والتسلطية والقهر والتعصبية لذلك يجب أن يقنع الشباب أنفسهم بضرورة حرية الرأي والمعتقد وان يتعاقد عقل كل واحد منا مع نفسه بالاحترام وقبول الآخر والتسامح ....... 
 
وان لا نكون من فئة الشباب اللامبالي الصامت الذي لا يعنيه النصح راد لتشكل نسيج الأوطان..... واجب كل واحد منا نبذ العنف والتكفير والإرهاب والاحتكام إلى المؤسسية والقانون بعيدا عن لغة التلاسن وحوار الأيدي...... لذلك جاء مؤتمر الشباب والسلم والأمن ليتشاركوا شيبا وشبابا بتوصيات تكاملية نابعة من تجارب مؤسسات مختصة لعمل الشباب التطوعي والأمن  والأمان والسلم لتعري المحرضين المخططين الذين أطلقوا عبيدهم التكفيريين لصيد الفقر والبطالة وصيد ضعاف المتدينين ومع الزمن لنحصن هذه الفئات المستهدفة بلقاح المناعة من فيروسات فضاء الإرهاب الالكتروني .
 
توصيات هذا المؤتمر جاءت بتشاركية متنوعة متخصصة بعيدة عن القوالب الجاهزة كما أشار لذلك سمو ولي العهد تصلح لأن تكون منهاج عمل لشباب العالم لإنقاذ البشرية من وقود التطرف وفرمتته للأحداث والشباب الصغير في العمر فالشباب دون عمر الخامسة والعشرين يشكلون من العالم 70% وهم بفضل الله هم فرسان التغيير وغد المستقبل كما قالها جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى بعد تسلمه سلطاته الدستورية .
 
في نهاية المؤتمر المنتدى العالمي للشباب والسلم والأمن اتفق الشباب على تسمية توصيات المؤتمر لإعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن مطالبين بضرورة مشاركة الشباب وقيادتهم في مسائل السلام والأمن وان على الأمم المتحدة أن تدعم احتياجات وإمكانيات وتعدد هويات الشباب في حالات الصراع وما بعدها وأن يتم اتخاذ قرار من مجلس الأمن الدولي يلزم الوكالات الدولية والحكومات الوطنية والسلطات المحلية بشأن تقديم الدعم للشباب من اجل بناء السلام وعقد الشراكات مع الحكومات كما وأوصوا بدعم القادة الدينيين من خلال المنابر للتصدي للعنف حيث يكون الدعم لجميع الشباب من جميع الخلفيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعرقية والدينية وعلى الوكالات الدولية والحكومات الوطنية ضمان تمتع الشباب بحقوقهم الإنسانية الأساسية ووصول الشباب الى فرص متساوية من التعليم والتوظيف ووضع تشريعات للعنف الأسري والمجتمعي وصياغة الكوتا النسائية في جميع مستويات رسم السياسات كما وأوصى الشباب في المؤتمر بضرورة وضع خطط لتوظيف الشباب في القطاع العام وبالتعاون مع القطاع الخاص وأن يكون الاستثمار من خلال بناء قدرات الشباب وتسليحهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل ....فهذا المؤتمر الأول من نوعه لأنه كما قال سمو ولي العهد تشارك فيه شباب منظمات المجتمع المدني من أغلب دول العالم ومن الامم المتحدة  وحقوق الإنسان ومن دول الصراع والعنف بالإضافة إلى أصحاب المعرفة ومندوبين من الدول المانحة التي تبحث عن حلول ومواجهة العنف والتطرف .......
 
 
فخورون في الأردن بعنوان توصيات الشباب من جميع دول العالم إعلان عمان حول الشباب لأنه يحق لنا أن نأخذ هذه التسمية بفضل منجزات القادة الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم من استتباب الأمن وإطلاق الحريات والعدالة والديمقراطية وبناء المؤسسات لينهض به إلى استتباب الأمن والاستقرار.....وسينقل مندوبو دول العالم إلى دولهم من خلال الفضاء الالكتروني عبقرية جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم الذي قاد بلاده نحو الأمن والأمان بالرغم من شح الموارد والإمكانات وحدوده الطويلة مع الدول المجاورة كالعراق وسوريا وإسرائيل وسيكون أردننا نموذجا لعقد الدورات التصحيحية كلما جد عنف وظهر تطرف في المجتمع الدولي.
 
ها هو مؤتمر عمان خرج بتوصيات بتشاركية وتكاملية وليس بقالب موجه من حاضنة عظمى للإرهاب أو أخرى معاكسة فقالب التوصيات أدلى به جميع المتطوعون وممثلو النقابات المهنية والجمعيات التطوعية العالمية والمانحون لتغطية تكاليف التوصيات وتقديم العون من أجل نبذ الصراعات والتطرف والإرهاب ليكون مؤثرا في برلمانات وشعوب العالم ولكشف الحق من الباطل........وان مثل هذا المؤتمر له رسالة للمستثمرين من العالم وان الإشاعة والدعاية التي تشوه الأردن هي كاذبة... وأن الأردن يعيش بأمن وسلام لأن الشعب ملتف حول القيادة لا يأبه بالحاضنات وبجماعاتها التكفيرية والتي تعد تقسيم الكعكة الاردنية لوجوه جديدة.... نرسم الحب بأقلام الحلم لتحقيق أملنا و استتباب الأمن والاستقرار بدلا من الرسم بالدماء من أجل كراس سياسية لأصنام خيالية تعد بكذب الثرى والثريا 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد