الصيد الجائر يهدد الحياة البرية بالشوبك

mainThumb

31-08-2015 11:32 AM

السوسنة - شكا مواطنون وناشطون بيئيون بلواء الشوبك بمحافظة معان انتشار ظاهرة الصيد الجائر من قبل الصيادين ما يهدد الحياة البرية وموارد الطبيعة في اللواء.

وقال رئيس قسم الحماية وتنظيم الصيد بالجمعية الملكية لحماية الطبيعة عبد الرزاق الحمود لوكالة (بترا) اليوم الاثنين، إن فرق حماية الطبيعة في الشوبك تعمل ضمن برنامج دوري وبوجود مفتش ونظام مراقبة بالأقمار الصناعية لتتبع عملية مراقبة الصيد ورصد المخالفات والتجاوزات آملا تعاون الصيادين والأهالي مع فرق الحماية لضبط المخالفين والصيادين غير المرخصين من أجل حماية البيئة البرية في مناطق اللواء.

وتعد مناطق لواء الشوبك بيئة طبيعية لاستيطان أصناف عديدة من الطيور والحيوانات البرية النادرة؛ إذ تمتاز بمناخها المعتدل صيفا والبارد شتاء نظرا لوقوعها ضمن سلسلة جبال الشراة الجنوبية الغربية إضافة إلى تواجد المناطق الجبلية الوعرة والغابات الحرجية الكثيفة ما يشكل بيئة مناسبة لاستيطان تلك الطيور والحيوانات النادرة التي تعد ثروة طبيعية تعكس الملامح البيئية لتك المناطق.

وبين الحمود أن الظروف الإقليمية المحيطة بالمملكة دفعت هواة الصيد الأجانب إلى التوجه نحو أراضي المملكة لممارسة الصيد ما أدى إلى انتشار ظاهرة الصيد الجائر في العديد من مناطق المملكة، مؤكدا أن فرق حماية الطبيعة تبذل جهودا في ضبط وتنظيم عملية الصيد حفاظا على البيئة البرية والحيوانات النادرة من الانقراض.

وأضاف أن مطالب بعض مواطني الشوبك لإغلاق موسم الصيد لسنوات كي تتكاثر الحيوانات البرية النادرة والطيور ويتحقق التوازن البيئي ليس من صلاحية الجمعية الملكية بل من صلاحية لجنة حماية الأحياء البرية.

وقال خالد الطورة "مهندس زراعي" إن انتشار ظاهرة الصيد العشوائي من قبل بعض الصيادين وهواة الصيد يسهم في تهديد البيئة الطبيعية والتوازن البيئي من خلال تناقص أعداد الطيور والحيوانات البرية التي تعد من عناصر تلك البيئة موضحا أن عدم التزام الصيادين المرخصين بمواسم الصيد وإساءة استخدام رخص الممارسة واستضافتهم لضيوف من خارج الأردن وانتشار تلك الظاهرة لدى الشبان الصغار سيسهم في انقراض أنواع من الحيوانات والطيور النادرة في هضاب الشوبك وسيتسبب بمخاطر بشرية بسبب.

وأضاف وبحسب متابعاته أن هناك تراجعا ملحوظا بأعداد طيور الحمام الأزرق والشنار و الحجل والزرزور والحسون وحيوان الوعل الجبلي والوبر والأرانب والغرير بسبب الصيد المكثف والجائر من قبل هواة الصيد مع عدم كفاية الرقابة البيئية مطالبا الجهات المعنية وفرق حماية الطبيعة باتخاذ الإجراءات التي توفر الحماية للبيئة الطبيعية لمناطق الشوبك.

وأوضح المواطن محمد الغنميين أن ممارسة الصيد ضرورة معيشية لبعض سكان اللواء ممن يعتمدون عليه كمصدر رزق لهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة لافتا الى أن استغلال رخص ممارسة الصيد بشكل سلبي ومبالغ به من قبل بعض الهواة أدى إلى هدر الموارد الطبيعية والقضاء على مظاهر الحياة البرية في بعض مناطق الشوبك.

وبين أن ممارسة الصيد في مواسم تكاثر الطيور والحيوانات وجمع البيوض في تلك المواسم واستخدام بعض طرق الصيد التقليدية أسهمت في انخفاض أعداد الطيور مطالبا بوقف استصدار رخص ممارسة الصيد وإعادة تنظيم عمليات الصيد وتكثيف الجولات الميدانية وتحويل المخالفين إلى القضاء.

وطالب يوسف البدور " ناشط بيئي " الجهات المعنية بحماية الحياة البرية في الشوبك من خلال منع وإغلاق الصيد لسنوات محددة حماية للحيوانات والطيور النادرة من خطر الانقراض وإتاحة الفرصة لتكاثرها واستصدار تشريعات تحد من الصيد الجائر إضافة إلى زيادة فرق حماية الطبيعة في المواقع التي يرتادها الصيادون المخالفون وزيادة عدد أبراج المراقبة في المناطق التي يرتادها الصيادون.

وكان مواطنون وناشطون بيئيون من الشوبك اشتكوا من توافد أعداد كبيرة من هواة الصيد الأردنيين وغير الأردنيين ما تسبب بإحداث خلل بيئي من خلال اصطياد أعداد كبيرة من الطيور وجمع بيوضها في مواسم التكاثر لبيعها واستخدام طرق صيد غير قانونية أدت إلى تراجع كبير في أعداد الطيور والحيوانات البرية النادر الأمر الذي يهدد الحياة البرية والثروة الطبيعية في اللواء.--(بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد