سامر خير أحمد يتسلم جائزة الكتاب المتميّز الصينية

mainThumb

31-08-2015 09:54 PM

السوسنة - تسلّم الكاتب الأردني سامر خير أحمد، مؤلف كتاب "العرب ومستقبل الصين"، جائزة الكتاب المتميّز الصينية، التي تعد أرفع الجوائز الثقافية التي تمنحها الدولة في الصين، وذلك في حفل خاص لتسليم الجائزة أقيم في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين، وحضرته نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني، ليو يان دونغ، التي قامت بتسليم الجوائز.
 
وفاز سامر بالجائزة عن فئة الكتّاب الشباب، إلى جانب مجموعة من الكتّاب والمترجمين من أستراليا وكندا وفرنسا والولايات المتحدة وهولندا وألمانيا وسلوفاكيا وهنغاريا وميانمار، الذين فازوا بالجائزة عن الفئة نفسها أو عن مجمل مسيرتهم في التأليف والترجمة.
 
وجاء في الأسباب الموجبة لمنح الكاتب الأردني خير هذه الجائزة المرموقة، إن كتابه "العرب ومستقبل الصين" حظي باهتمام كبير في الدول العربية. وكان الكتاب نشر بالعربية والصينية والإنجليزية، حيث صدر بالعربية في طبعتين واحدة عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في دبي، والثانية عن وزارة الثقافة الأردنية في عمّان، فيما صدر بالصينية عن جامعة بكين للمعلمين، وبالإنجليزية في طبعتين أولاهما عن الجامعة الصينية نفسها، والثانية عن دار تشارتردج بوكس أكسفورد في بريطانيا.
 
وحضر السفير الأردني في بكين، يحيى القرالة، حفل تسليم الجوائز. وتضمن الحفل لقاءً خاصاً بين نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني والفائزين بالجائزة، قدّمت لهم خلاله تهانيها بالجائزة، وتحدثت عن خطط الصين في مجال الثقافة ونشر الكتاب للسنوات الخمس المقبلة. كما حضر الفائزون ندوة حوارية مع اتحاد الناشرين الصينيين، حول تبادل نشر الكتب بين الصين والعالم، وألقى الكاتب الأردني سامر خير أحمد مداخلة خلالها عن ترجمة الكتاب الصيني إلى العربية، مشيراً إلى أن ثمة حاجة للاعتناء أكثر بجودة اللغة العربية التي تجري الترجمة إليها، كي تكون جذّابة للقارئ العربي، فضلاً عن الاهتمام بالكتاب المعاصر بدلاً من التركيز على الأدب الكلاسيكي، موضحاً أن تسويق الكتاب الصيني في الدول العربية يتأثر بصورة الصين في العالم التي ترتبط عادة بما يقال عنها في الإعلام العالمي.
 
وعقدت الهيئة العامة للإعلام والنشر والتلفزيون الصينية، التي تشرف على الجائزة، مؤتمراً صحفياً للفائزين، حضره ممثلو معظم وسائل الإعلام الصينية الرئيسية، فيما سلّط التلفزيون الصيني الحكومي (سي سي تي في) الضوء على حفل توزيع الجوائز الذي حضره مئات المدعوين الرسميين والصحفيين، وأداره نائب وزير الثقافة الصيني.
 
يُشار إلى أن كتاب "العرب ومستقبل الصين: اللانموذج التنموي والمصاحبة الحضارية"، فاز في العام الماضي 2014 بجائزة جامعة فيلادلفيا الأردنية لأحسن كتاب، كما جرى إشهار نسختيه الصينية والإنجليزية في معرض بكين للكتاب 2014 ومعرض أميركا للكتاب في نيويورك 2015. ويدرس الكتاب إمكانية استفادة العرب من تجربة النهوض الصينية المعاصرة، ويستشرف مستقبلها، طارحاً نظرية يسميها "المصاحبة الحضارية"، مفادها إمكانية استعانة طرف متأخّر حضارياً، بطرف متقدم، كي يصحبه إلى حالة التقدم الحضاري. ويجد أنها نظرية ممكنة التطبيق في علاقة العرب بالصين.
 
والكاتب الفائز بالجائزة من مواليد العام 1974، عمل في الكتابة الصحفية والدراسات والإدارة الثقافية، وأصدر سبعة كتب في موضوعات فكرية وتاريخية، ويعمل حالياً مديراً تنفيذياً للشؤون الثقافية في أمانة عمّان الكبرى.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد