الطراونة : صنعنا نموذجا مختلفا وسط إقليم ملتهب

mainThumb

01-09-2015 12:00 PM

السوسنة - اكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة اننا في منطقة الشرق الاوسط نعيش حالة عدم استقرار سياسي وأمني منذ احتلال فلسطين وتداعيات نكبة العام 1948 ونكسة العام 1967 على الشعب الفلسطيني.

واضاف المهندس الطراونة في كلمة الاردن التي القاها الاثنين، في المؤتمر الرابع لرؤساء البرلمانات تحت بند (وضع الديمقراطية في خدمة السلام والتنمية المستدامة : بناء العالم الذي تريده الشعوب) ان حالة عدم الاستقرار استمرت عبر حروب فرعية، وأخرى مفاجئة بعد الهجوم الإرهابي الذي تتعرض له منطقتنا من قبل التنظيمات الإرهابية الجبانة، التي أهلكت الشعوب وانتهكت المقدرات، وقتلت الشيوخ والأطفال والنساء، ما دفعنا في الأردن لإعلان التصدي لها عبر حرب عسكرية، وحرب فكرية.

وقال اننا ندرك في المملكة الأردنية الهاشمية، وبوعي جلالة الملك عبد الله الثاني، وبعمل المؤسسات الدستورية، بأننا نحتاج إلى الديمقراطية لتكون جسرنا في تحقيق مطالب شعبنا، وقمنا بجهود إصلاحية جذرية منذ مطلع الالفية التي نعيشها، وبادرنا قبل "الربيع العربي" في رسم خارطة إصلاحات، ما نزال نسعى لاستكمالها وفق مسارات التزمنا بها.

كما ندرك جيدا، بأن التنمية المستدامة، هي حصة الأجيال من المقدرات الوطنية، حيث نسعى لتأمين الأجيال بكل ما يضمن لها المستقبل الآمن، وذلك عبر إصلاحات اقتصادية أذهلنا العالم بمعجزة تحقيقها، وعبر إصلاحات جذرية في التعليم وتطوير خدمات الرعاية الصحية.

واوضح ان تحقيق هذه الأهداف، يؤخره كثيرا غياب الدعم الدولي، ومن دول صناعة القرار تحديدا، في تحقيق فرص السلام العادل والشامل الذي يضمن عودة الحقوق الفلسطينية لأصحابها وفق قرارات الشرعية الدولية، وهذا يعني بالنسبة لمنطقتنا سحب فتيل أزمات كثيرة، ويجعلنا نقطع الطريق على كل الإرهاب، ونوحد الجهود كافة لمحاربته، فالأردن ما زال يعاني من الاضطرابات على حدوده، خصوصا وأن العراق وسورية وفلسطين هم جوارنا اللصيق على حدودنا الثلاثة، وأن قمة الهرم لمطالبنا اليوم هو السلام والأمن.

ولفت الى إن المجتمع الأردني، مجتمع فتي، إذ يمثل الشباب 70 بالمئة من شعبنا، ما يتطلب منا العمل على تأمين هذا الجيل بفرص العمل، وتحصينه من غول الفقر والارهاب، وتسليحه بالعلم والمعرفة، ولعل منتدى الشباب العالمي الذي انعقد أخيرا في عاصمتنا عمان وبرعاية مباشرة من سمو ولي العهد الشاب الأمير الحسين بن عبد الله، لهو مؤشر على مساعينا في هذا المجال الحيوي، الذي يتطلب مبادرات عملية، وها نحن نعمل وفق خطط وبرامج لتحقيق إصلاحات شاملة، ونعمل وفق استراتيجية متتابعة الخطوات، دون كلل أو انقطاع، لكن ما يحبطنا حقا هو تردي الأوضاع الأمنية من حولنا، والتي تضغط علينا جميعا.

واشار رئيس مجلس النواب إلى أننا في المملكة صنعنا النموذج المختلف وسط إقليم ملتهب فكرسنا قيم الأمن، وثبتنا حالة الاستقرار، وسط جوار لم يعرف الهدوء منذ سنوات وعقود، وسعينا لتكريس منظومة البناء الوطني، كحصن يحافظ على قيم الوحدة الوطنية، والعمل المشترك.

ودعا المجتمع الدولي الى دعم جهود المملكة على هذا الصعيد، خصوصا ونحن الذين استضفنا أكثر من 5ر1 مليون لاجئ سوري، يشكلون ضغطا على البنى التحتية والمقدرات الاقتصادية، وسط شح في المساعدات الدولية، لدعم اقتصادنا الوطني الذي عانى كثيرا بفعل الأزمات الكثيرة من حولنا.--(بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد