إغلاق 4 فنادق في مأدبا

mainThumb

02-09-2015 09:32 AM

السوسنة - أدت حالة الشلل التي أصابت الموسم السياحي في الأردن، إلى إغلاق 4 فنادق في مدينة مادبا مؤخرا، بالإضافة إلى الاستغناء عن موظفين عاملين في فنادق ومنشآت سياحية اخرى، ليصبح عدد الذين تم الاستغناء عنهم العام الحالي نحو 300 موظف، بحسب رئيس جمعية تطوير السياحة في مادبا سامر الطوال.


ويؤكد مشتغلون في السياحة في محافظة مادبا، أن الربيع العربي أوجد حالة من الركود في هذا القطاع الذي كان يغذي الاقتصاد الوطني بما يرنو عن 14 %، داعين إلى تحسين وتطوير النهج السياحي في ظل الأمن والاستقرار الذي ينعم به الأردن.


وييبن الطوال تراجع الحجوزات الفندقية في مادبا بنسبة تفوق الـ50 %، مؤكدا أن تحسن قطاع السياحة أو تراجعه يرتبط بأمرين؛ الأول أداء الحكومة ودعمها للقطاع السياحي والثاني تطور الأحداث في سورية.


ودعا الطوال وزارة السياحة والآثار إلى إلغاء الدخوليات على المواقع السياحية لمدة سنة لتشجيع السياحة بسبب الخسائر الكبيرة التي لحقت بأصحابها.


وقال إن الخطط التي تقوم بها وزارة السياحة لم تأت بنتيجة، مطالبا بإلغاء ضريبة الـ16 % وجميع الضرائب على القطاع السياحي لمدة سنة، لافتا إلى ان أجرة الباص الذي يتم تأجيره للسياح تبلغ 320 دينارا في اليوم منها 75 دينارا تذهب ضرائب للدولة.


وأشار مدير بازار القصر الأموي في الشارع السياحي أحمد نصار، إلى معاناة أصحاب المشاريع والمستثمرين، الأمر الذي أدى الى عدم قدرتهم على دفع الرسوم والضرائب، وبالتالي تراكم الغرامات.


وقالت صاحبة بازار ميشع لبيع التحف الشرقية رحاب الرواحنة، إن العملية الشرائية راكدة منذ ما يزيد على عام، بسبب إلغاء الحجوزات السياحية المدرجة في المواسم السياحية، ما أثر على جميع المحال سلباً، مطالبة وزارة السياحة بإعادة النظر بالخطط والبرامج وفتح آفاق جديدة لتنشيط الحركة السياحية، وتخفيف الأعباء المالية التي تفرضها الحكومة من تراخيص وضرائب وكهرباء، وبخاصة في المواسم التي تشهد ركودا في عملية الشراء والبيع.


وتسببت الأوضاع التي يواجهها بعض الأدلاء السياحيين، بقيام وزارة السياحة والآثار بشطب 47 دليلا سياحيا بسبب عدم دفعهم رسوم ترخيص مزاولة المهنة.


ووصف الدليل السياحي أسامة الخزوز الواقع السياحي بـ"المنفلت" نتيجة لعدم تطبيق القوانين والأنظمة التي تخدم القطاع السياحي وإنعاشه، مشيراً إلى أنه يضطر للتخلي عن مزاولة مهنة الدليل التي عمل فيها منذ ما يقارب 20 عاماً، بسبب التراجع السياحي وممارسة الدخلاء للمهنة وممن أسأوا لها.


وقال إن عدد الأدلاء السياحيين في مادبا يبلغ 46 دليلا لا يزاولون أي مهنة أخرى وفقا للقانون الذي لا يسمح لهم بممارسة أي مهنة أخرى.


ويؤكد الدليل السياحي فرح الضباعين، تصميمه على ترك مهنة الدليل السياحي والسفر إلى ألمانيا، مشددا على انه في ظل عدم وجود نقابة للأداء السياحيين بدلاً من الجمعية الحالية، لن يكون هناك مكاسب حقيقية للأداء السياحيين، وبخاصة بما يتعلق بالتأمين الصحي والضمان الاجتماعي.


وأكد مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني إن الحركة السياحية في المحافظة أقل من العام الماضي لكنها ما تزال منتعشة، عازيا السبب إلى الاضطرابات السياسية التي عمت بعض دول الشرق الأوسط والتي ينظر إليها الغرب بشكل عام أنها تشكل ازمات للسياح.


ويشير الجعنيني بأن السائح يتفاجأ عند زيارته إلى المملكة أنها تنعم بالأمن والأمان، وأنها بعيدة عن اعتقاداتهم ومخاوفهم حول وجود أزمة أو مشاكل أمنية.


وأكد أن محافظة مادبا من أهم محافظات المملكة السياحية، حيث تتميز بوجود أكثر من 46 موقعا سياحيا وأثريا، إلى جانب ما تتميز به من مناخ وموقع ديمغرافي، لافتا إلى أهم مواقعها على المستوى العالمي مثل جبل نيبو ومكاور، والمغطس وأم الرصاص، التي اعتمدت منطقة عالمية كما تضم مادبا أقدم خريطة فسيفسائية تعود إلى القرن السادس عشر.


وقال الجعنيني إن مديرية السياحية عملت على أن تضع مادبا ضمن برامج إطالة مدة اقامة السائح، واعتبارها مقرا وليس ممرا، وهذا سيزيد من حجم الاستثمار في القطاع السياحي، وبالتالي يوفر فرص عمل جديدة، ويؤدي الى محاربة نسب البطالة في المحافظة، وإلى انتعاش الحركة السياحية والتجارية.


وأشار إلى أنه يوجد 103 منشآت سياحية مرخصة في مادبا وهناك منشآت سياحية قيد التصنيف الترخيص، وعددها 10 مشاريع تحت الإنشاء.( الغد)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد