يقتلون أطفال سوريا ويسيرون في جنازاتهم

mainThumb

05-09-2015 01:40 PM

سيطرت صورة الطفل السوري البريء الذي غرق على السواحل التركية أثناء محاولة أهله الهروب عبّر البحر على شبكات التواصل الاجتماعي واحتلت صورته وهو غريق على الشاطئ مساحات واسعة على الصفحات الأولى في الصحف العربية والعالمية .

 
 ولا شك أنها جريمة بشعة من سلسلة جرائم يندي لها الجبين بحق الأرض والإنسان السوري وهذا الطفل ماتت أمه وشقيقه غرقا قبله وفجع الأب الذي نجا بفضل الإرادة الإلهية  ليروي مأساة وطنه ومأساة أسرته التي هي من ضمن الآف الأسر التي فجعت بعد أن أصبح وطنهم ساحة لحرب عالمية قذرة لتصفية الحسابات مع دولة يدافع أبناءها وجيشها عن وطنهم الذي كان مزدهرا ولا يحتاج لمعونة أمريكية أو غيرها، دولة استطاعت أن تجد لنفسها مكانا محترما بين الدول تحت الشمس ، تعاملت مع كل دول العالم الكبرى منها والصغرى بأنها لا تقل عنهم .
 
لذلك كان القرار الصهيو أمريكي تدمير هذا البلد العظيم سوريا وإرجاعها للحظيرة الأمريكية التي لم ولن تدخلها ، ولا زالت الدولة السورية تقاوم كل القطعان والمجاميع الإرهابية التي تدفقت عليها من كل حدب وصوب ورغم كل الدعم العسكري واللوجستي لتلك المجاميع الظلامية التكفيرية إلا أنها فشلت ولم تحقق إلا نشر الخراب والدمار وتهجير السوريين حتى داخل وطنهم .
 
واستمرت الدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد ولا زالت ولكن للأسف أصبحت سوريا مصدرا للتجارة بالبشر سواء من تم استغلالهم من الشعب السوري أو المرتزقة الآخرين حيث وجدوا لهم في سوريا أكبر سوق عمل وصرفت مليارات الدولارات إضافة لإشباع الرغبات الجنسية من خلال ما يسمى بجهاد النكاح باستيراد الآف من النساء للترفيه عن مجاهدي البترودولار وقد اعترف بذلك وزير الداخلية التونسي عندما قال في لحظة شجاعة في مواجهة النفس وفضح المتاجرين بالدين الحنيف بأنه جرى استغلال أعداد كبيرة من الفتيات التونسيات في الجهاد المزعوم في سوريا وجلبهن لما عرف بجهاد النكاح ، تلك المجاميع الظلامية في سوريا التي عاثت فسادا تقتل وتدمر أعرق الحضارات الإنسانية وكل ذلك باسم الدين والثورة وهم من هؤلاء براء .
 
ومن المؤسف أن نجد الدول الأوروبية التي يسمونها الظلاميين الكافرة هي من سعت لاستيعاب الآف السوريين وقبلهم العراقيين والليبيين الهاربين من داعش وفاحش والنصرة والقاعدة وأخواتها ، في الوقت الذي أغلقت دول الخليج الناطقة بالعربية أبوابها وشددت الحراسة بالجنود على حدودها الخارجية لأن جيوشها إذا وجدت هي مجرد حفظ الأنظمة فقط ، ولم نسمع من يوسف القرضاوي او العريفي أو العودة من يدعو وغيرهم لاستقبال أشقائهم السوريين الهاربين من جحيم الإرهاب وقطع الرؤوس .
 
ومن المأساة سمعنا صوت ناعق من جزيرة العرب يخاف على هؤلاء المسلمين من التنصير فقط وليس من الموت أو الاغتصاب أو التشرد ، الموت الذي أبسطه الغرق في البحار والمحيطات والمأساة أن هناك من حاول استغلال صورة الطفل الغريق ليقول بأنه هرب من النظام القمعي حتى روى والد الطفل قصة مأساة عائلته وهروبهم من عصابات القتل والإرهاب والإجرام التي أنشأتها أمريكا الصهيونية  ومولها الإعراب الخونة وليس العرب بمئات المليارات ودعمها نظام اردوغان.
 
ولكن رغم كل ذلك فان النصر سيكون بإذن الله للدولة والوطن والجيش العربي السوري حماة الديار بقيادة الرئيس الإنسان بشار الأسد الذي سيخلد التاريخ اسمه لجانب كل عظماء الأمة وقادتها التاريخيين كأقوى وأعظم مدافعا عن وطنه وأمته .
 
ولا نامت أعين الجبناء ...وتحيا سوريا .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد