صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - قال أمين عام وزارة التعليم العالي الأستاذ الدكتور هاني الضمور خلال برنامج  أبجد هوز الذي يبث كل سبت على إذاعة حياة FM أن " عدد الطلاب الجامعيين في التخصصات التربوية في مختلف المستويات الأكاديمية قد وصل إلى 16 ألف طالب وطالبة ، يتوقع تخرجهم خلال السنوات القادمة دون تدريب حقيقي وميداني مناسب" ، متسائلاً عن مدى توافق هذا الرقم مع حاجة سوق العمل ، خاصة "مع وجود تخصصات تربوية "أصبحت راكدة" في ديوان الخدمة المدنية .

وفي سياق متصل ذكر الضمور أنه "ينبغي أن لا يتم السماح لأي خريج أن يمارس مهنة التدريس إلا بعد خضوعه لدورة تأهيل وتدريب" ، مشيرا إلى أهمية إعطاء المعلم رخصة للتعليم تجعله معلماً حقيقياً قادراً على العطاء ، وخاصة في هذا الوقت الذي تحولت فيه الكثير من البرامج التربوية إلى برامج نظرية لا تخدم الجانب العملي من هذا الشأن ، مضيفاً أن "هناك ضرورة لعقد شراكات حقيقية بين الجهات التربوية المعنية : (الكليات التربوية في الجامعات ونقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم وأكاديمية الملكة رانيا) وذلك لتطوير برامج تدريبية حقيقية لخريجي التخصصات التربوية ، بما يؤهلهم لأن يصبحوا معلمين" ، مثمناً حرص نقابة المعلمين الأردنيين وطرحها المستمر لمشروع "مهننة التعليم ومزاولته".

وأشار الضمور إلى أنه يمكن الاستفادة من التجارب الدولية بهدف تطوير وتجويد العملية التعليمية في الأردن.

من جانبه قال عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور نائل الشرعة في مشاركته عبر الهاتف "إن البرامج التي تقدم للطلبة في الجامعات الأردنية لا تلبي حاجات وزارة التربية والتعليم" ، لافتاً إلى أن "كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية عملت مؤخراً على تقديم مشروع تطويري لبرنامج تخصص (معلم صف) بشكل يلامس الحاجة الحقيقية للتربية والتعليم في الأردن" .