نبحث عن عروبة - سوسن حميد غزلان

mainThumb

05-09-2015 04:42 PM

أود أن أشعر بأن هذا الكون بالرغم مِن كل الأشياء المُؤذية التِي يُحدثها..

يشعر بالندم والخطيئة ، بالخيبة والخذلان التي يرسمها لغيرة ،،
أن يستشعر المعاناة التي يسطرها لأخوته العرب ،، 
لنفوس ذاقت بها الحياة والمكان
مُرحلين مُهجرين لا مأوى يجمعهم ولا حتى تراب يضمهم !!

لأطفال فقدوا طفولتهم ورموا دماهم ولبسوا ثوب الرجولة وأخذو أدوار كتبت لغيرهم ،  فمن كانت تلك وظيفته قد انشغل بالمجالس السياسية وتحليل الوقائع الراهنة ،  لكن تغير هذه الظروف لا تصب ضمن مسؤولياته ،  ولا حتى واجبه بات يملي عليه أكثر من مشاركة إلكترونية لوجوه حزينة ليس إلا !

أود أن يشعر الكون  بمأساة طفل إختارة الزمان  فداء لعروبة منسية
وقبل ذلك لإنسانية لم نعرفها إلا في كتب التاريخ ووثائق الماضي .

أود لو أن هذا الكون بأجمعه يتحرك قليلا مُتزحزحاً عن حركاته الكلامية ليحرك شخوص ومجريات مر على بدايتها أعوام  غطت نتائجها كل بقاع الأرض والجو من بر و بحر وامتلأت سكك القطار بضحاياها .

مِللنا من الإجتماعات الدولية والإستنكارات العظمى ، 
إذ أن أكوام بشرية إختاروا أن يُوضعون وهم على قيد الحياه في الثلاجات المبردة ، وركوب الموج إلى المجهول بحثاً عن فسحة أمل متراطمة  على أطراف السواحل...
 
لكي يتحولوا لهدف بين أعين  محترف تصوير  يغطي جميع أوضاعهم وهم جسد بلا روح ،، لنصل للحظة يتمنى البعض  بها لو أن تنقطع الكهرباء وشبكات الإنترنت ليصمتوا  وتظهر مشاركاتهم الحقيقة للوجود ...

أود لوْ أن الزمان القديم لم يتغير .. أوَد لو يَسُد بَين الناس الودّ كمَا تسُود بينهُم اللامبالاة ..
أود أن ألتقي بالعروبة،،وأخرجها من تحت الإنقاض ،قبل أن تفقد إلى الأبد !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد