صحيفة السوسنة الأردنية

وقال البيان الذي وصل "السوسنة" نسخة عنه، "بعد سنوات الضياع السبع لمهندسي الجينات الوراثية، وبعد كتابة نهاية مأساوية لمستقبلهم على يد مسؤول يمثل بجهله البطالة المقنعة ولا يستوعب معنى (مهندس جيني)، اصبح لابد ان نقف وقفة رجل واحد للمطالبة برد الاعتبار لاكثر من 3000 مهندس جيني بالاضافة لاكثر من 2000 طالب على مقاعد الدراسة في التخصص ذاته ."

 

وأضاف "ببساطة وبجرة قلم، اصبح 3000مهندس جينات وراثية غير مدرجين في سجلات المثقفين واصحاب الشهادات ليتوزعوا على القطاعات الخدماتية ويعملوا بمهنة مندوب مبيعات أوسائق أوعتال في مستودعات او حتى سفرجي في احد المطاعم ،وها هم اليوم يدفعون ثمن استهتار بعض المسؤولين وعدم مبالاتهم بمستقبل شريحة كبيرة من الشباب، وعدم اكتراثهم لقطاع طبي يعتبر من اهم أسس البحث العلمي في كافة دول العالم."

 

وتابع البيان "فمنذ 2008م عام (نكبة) المهندسين الوراثيين والغاء مسماهم الوظيفي ونحن نسعى بحثا عن اذان صاغية لسماع مشكلتنا ، فلم نترك مسؤولا الا وخاطبناه ولم نترك بابا الا وطرقناه لم نجد اجوبة شافية، او مبررات منطقية لالغاء مسمانا الوظيفي ، وبعد بحث وتقصي لسنوات طويلة استطعنا الامساك بطرف الخيط والمتمثل باصحاب المختبرات الوراثية الذين يحتكرون القطاع ويحققون الالاف لا بل ملايين الدنانير ، فهؤلاء هم من وضعوا العراقيل في طريق جيل كامل من المهندسين الوراثيين بالتعاون مع بعض المسؤولين المنتفعين في وزارة الصحة ، وسنكشف التفاصيل تباعا وبالاسماء وسنعرض الوثائق التي تؤكد صحة ادعاءاتنا بما يتعلق بالمختبرات الوراثية واحتكارها من قبل عائلات محددة ، والاستثناءات التي تمنح لابناء اصحاب مختبرات وراثية."

 

وقال "اما بما يتعلق بوزير الصحة فنتمنى ان يُغلب المصلحة العامة في الالتفات لشريحة المهندسين الوراثيين ، وان يوقف العمل وفق طريقة المماطلة والتملص من المسؤوليات بتحويل ملف المهندسين الى مسؤولين غير معنيين بالمشكلة."

 

وأضاف "كما نتمنى ان يشاركنا وزير الصحة مؤتمرنا الصحفي كما يشارك الكثيرين افراحهم واطراحهم وجاهاتهم ومناسباتهم الاجتماعية ، ليسمع وجهة نظر اعضاء الجميعة وليطلع على الاسباب التي جعلت منهم مهندسين وراثيين مع وقف التنفيذ، وليتعرف على اسماء (حيتان المختبرات الطبية الوراثية) الذين يحركون الدفة وفقا لاطماعهم وتطلعاتهم ."

 

وقال البيان "نتمنى ان يرعى المهندسين الوراثيين بعنايته ويغمرهم بعطفه حالهم حال المراسلين الستة الذي يقدمون الخدمات في مكتبه ."

 

وأوضح "جمعية المهندسين الوراثيين ستعقد مؤتمرا صحافيا قريبا جدا وستدعو شخصيات نيابية ونقابية ومسؤولين في وزارة الصحة كما ستدعو (الحيتان) للمشاركة ايضا للوصول الى حلول منطقية تعيد اعتبار المهندسين الوراثيين وتعيد مسماهم الوظيفي الذي الغي بدون اسباب تذكر وعلى يد اشخاص لا يدركون مدى اهمية التخصص في القطاع الطبي."

 

وتابع البيان "سوف لن ترضخ الجميعة للأمر الواقع بل ستتخذ بعض الاجراءات التصعيدية القانونية باللجوء الى محكمة العدل العليا."

 

وقال "المهندسون الوراثيون يطالبون بحقوقهم ليتسنى لهم ممارسة اعمال وفقا لتخصصهم الذي كلفهم الكثير من الوقت والجهد فقط لا غير، فنحن لا نبحث عن المناكفات ولا المماحكات وليس لدينا اي مصالح شخصية ."

وأرفقت الجمعية مع بيانها كتباً رسمية تتعلق بمطالبتها باستعادة المسمى الوظيفي لمهندسي الجينات.