أساليب تدريس الطلبة ذوي الحاجات الخاصة - د.عمر أحمد وحشه

mainThumb

03-10-2015 09:20 PM

 على الرغم من أن أساليب التدريس في التربية الخاصة متنوعة ألا أنها عموما تستند إلى ما اتفق على تسميته بالمنحى التشخيصي العلاجي:

ويتضمن تشخيص المشكلة ووضع خطة لمعالجتها ويتناول:
تقييم التلميذ/ التخطيط للتدريس/ تنفيذ الخطة التدريسية/ تقييم فاعلية التدريس.
ويمكن تصنيف الطرائق التعليمية المستندة إلى المنحى التشخيصي العلاجي إلى نموذجين رئيسيين هما:
1-نموذج تدريب العمليات: :ويعتمد هذا الأسلوب على افتراض مفاده أن المشكلات الأكاديمية والسلوكية تنجم عن اضطرابات داخلية لدى الطفل ومن هنا على المعلم أن يصمم البرامج التربوية التصحيحية أو التعويضية القادرة على معالجة تلك الاضطرابات وهي:
الاضطرابات الإدراكية الحركية/ الاضطرابات البصرية الإدراكية/ الاضطرابات النفسية اللغوية/ الاضطرابات السمعية الإدراكية 
2-نموذج تدريب المهارات:: ويقصد بهذا الأسلوب التدريس المباشر على مهارات محددة ضرورية لأداء مهمة معطاة وتتمثل في:
-تحديد الأهداف - الهدف السلوكي: ويجب أن تتوفر فيه ثلاثة عناصر أساسية هي: السلوك – المعيار – الظروف.
-تجزئة المهمة التعليمية إلى وحدات أو عناصر صغيرة.
- تحديد المهارات التي يتمكن الطفل من أدائها وتلك التي يعجز عن القيام بها.
-بدء التدريس بالمهارات الفرعية التي لم يتقنها الطفل ضمن المهارات المتسلسلة للمهارة التعليمية.
وهذا الأسلوب يسمح للطفل إتقان عناصر المهمة ومن ثم يقوم بتركيب عناصرها مما يساعد على تعلم وإتقان المهمة التعليمية بأكملها وفق تسلسل منتظم.
التدريس الفردي:
        التعليم الفردي يتضمن أساسا تحديد الأهداف طويلة المدى والأهداف قصيرة المدى على مستوى الطالب ومن ثم اختيار الوسائل وتنفيذ الجلسات التعليمية بحيث يتم تلبية الحاجات التعليمية الفردية الخاصة, والتعليم الفردي يراعى الفروق الفردية بين المتعلمين كما لا يعني التعليم الفردي بالضرورة تعليم طالب واحد في الوقت الواحد فهو قد ينفذ ضمن مجموعات صغيرة او بمساعدة الحاسوب او بواسطة الرفاق.
أساليب تدريس المهارات المختلفة:
1-أساليب تدريس المهارات اللغوية:
وتتناول ما يلي:
- وفر للطفل الفرصة الكافية للتفاعل مع الأشخاص الآخرين.
-وفر للطفل التدريب اللغوي الطبيعي الواقعي واستخدام اللغة بطريقة وظيفية وهادفة.
-حدد حاجة الطفل إلى العلاج اللغوي في ضوء نتائج التقييم.
- عرف الطفل بمختلف المعاني لأي كلمة تقوم بتدريسه إياها وشجع الطفل على التوسع في توظيف الكلمات التي نجح في تعلمها.
-علم الطفل المهارات اللغوية في أجواء سارة وممتعة.
2-أساليب تدريس المهارات الاجتماعية:
وتتناول ما يلي: 
-قدم النموذج المناسب للطفل ولا تستخدم العقاب معه.
-عرف الأطفال بما هو متوقع منهم في المواقف الجديدة.
-استخدم النشاطات الملائمة لأعمار الأطفال وقدراتهم.
-وفر للأطفال نشاطات مختلفة متنوعة.
- انتبه إلى الطفل الذي يحسن التصرف وزوده بالتعزيز الفوري المناسب.
-استخدم الإجراءات الوقائية ولا تنتظر أن تحدث المشكلة.
3-أساليب تدريس المهارات الحركية:وتتناول ما يلي:
- وفر البيئة التعليمية السارة والتي تستثير اهتمام الطلاب.
-علم الطالب المهارات الحركية تدريجيا على شكل انجازات صغيرة في الأداء وأتح الفرص للاستمرار بتأديتها.
-قم بتوجيه التعلم نحو أهداف محددة.
-استخدم التلقين اللفظي والبصري والجسدي في تعلم المهارات الحركية.
-استخدم التعزيز الايجابي في تعليم المهارات الحركية لأهميته.
- أجعل الطفل يشارك بفعالية في تعلم المهارات الحركية.
-زود الأطفال بتغذية راجعة تصحيحية فورية.
-كن على معرفة بفترات الاستعداد النمائي لدى الطفل وانتقل تدريجيا من مهارة إلى أخرى.
4-أساليب تدريس المهارات الحسية:وتتناول ما يلي
- ابدأ بالمهارات البسيطة أولا ثم انتقل تدريجيا إلى المهارات الأكثر تعقيدا.
-شجع الأطفال على تأدية المهارة نفسها في مواقف مختلفة باستخدام أدوات متنوعة.
-عدل أو كيّف النشاطات التدريبية لتصبح مناسبة لذوي الحاجات الخاصة.
-استخدام التعليم المباشر عند الحاجة.
-وفر للطالب فرصة كافية لممارسة المهارة.
-استخدم التعزيز المتصل عند بدء تعليم الطفل المهارة المطلوبة وبعد بلوغه مستوى قبول من الإتقان استخدم معه التعزيز المتقطع.
-قيم أداء الطالب لمعرفة التحسن الذي طرأ على أدائه عند تدريبه للمهارات الحسية.
5-أساليب تدريس المهارات الاستقلالية:
وتتناول ما يلي:
-استخدم التوجيه الجسدي والتعليمات اللفظية في بداية تدريب الطفل على المهارة وبعد ذلك توقف عن مساعدته تدريجيا لكي يصبح قادر على القيام بالمهارة لوحده.
- علم الطفل المهارات الاستقلالية البسيطة قبل تعليمه المهارات المعقدة والأكثر تطورا مثلا درب الطفل على المضغ والشرب من الفنجان واستخدام الملعقة في تناول الطعام قبل تعليمه استخدام الشوكة والسكين.
-انتقل بالطفل تدريجيا من مهارة إلى أخرى من السهل إلى الصعب فمثلا علم الطفل خلع جميع الملابس قبل أن تقوم بتعليمه ارتدائها.
-استخدم مع الطفل أسلوب تحليل المهارة أثناء تعليمه لأي مهارة استقلالية.
-استعمل مع الطفل ملابس واسعة نسبيا لكي يستطيع الطفل خلعها ولبسها بسهولة.
- اهتم بتدريب الطفل على ضبط المثانة قبل أن تركز على تدريبه على ضبط الأمعاء.
أساليب تدريس المعوقين عقليا:
وتتناول ما يلي
1-أسلوب تحليل المهمات: ويعرف هذا الأسلوب بأنه ذلك الأسلوب الذي يعمل فيه المعلم على:
- تحليل المهمة التعليمية إلى عدد من مكوناتها أو خطواتها بطريقة منظمة متتابعة.
 يحدد البداية ( المهمة الفرعية الأولى ) ثم تحدد المهمات الفرعية التالية حتى يتم تحقيق السلوك الثابت.
 يسهل الأسلوب المهمة التعليمية أمام المتعلم من قبل المعلم حيث لا ينتقل المتعلم من خطوة إلى أخرى إلا بعد إتقان الخطوة السابقة بنجاح, ويعتمد هذا الأسلوب على:
- تحديد الهدف التعليمي.
-تحديد السلوك المدخلي للمتعلم.
-تحديد الخطوات ( المهمات ) التعليمية التي تقع بين السلوك المدخلي وتحقيق الهدف التعليمي ( الهدف السلوكي ).
2-أسلوب تشكيل السلوك:ويعتبر هذا الأسلوب مهم وفعال في تعليم الأطفال مهمات تعليمية جديدة وفي بناء أشكال جديدة من السلوك.
ويعرف بأنه ذلك الإجراء الذي يعمل على تحليل السلوك الى عدد من المهارات الفرعية وتعزيزها حتي يتحقق السلوك النهائي ويتضمن تعزيز الخطوات الفرعية والتي تقترب تدريجيا من السلوك النهائي.
ويعتمد على:
-تحديد السلوك النهائي.
- تحديد السلوك المدخلي للمتعلم.
-تحديد المعزز المناسب.
-تعزيز السلوك المدخلي حتى يحدث بشكل متكرر.
- تعزيز السلوك الذي يقترب تدريجيا من السلوك النهائي.
-تعزيز السلوك النهائي كما حدث.
-تعزيز السلوك النهائي وفق جداول التعزيز المتغيرة. 
3-أسلوب الحث:يعتبر واحدا من الأساليب التدريسية المناسبة مع الأطفال المعوقين عقليا ويتضمن تقديم مثير تمييزي يحفز المتعلم على القيام بالاستجابة المطلوبة وخاصة اذا ارتبط أسلوب الحث بالمعزز المناسب وهناك ثلاثة أنواع من الحث وهي:
الحث اللفظي/ الحث الإيحائي/ الحث الجسمي.
4-أسلوب تقليل المساعدة التدريجي:هو ذلك الأسلوب الذي يتضمن تقليل المساعدات اللفظية أو الإيحائية أو الجسمية للطفل كي يعتمد المتعلم على نفسه في أداء المهارة التعليمية ومن المناسب استخدام أسلوب تقليل المساعدة التدريجي بعد تعلم المهارة أو بعد تحقيق السلوك النهائي حتى لا يعتمد المتعلم على المعلم ومن المناسب أيضا للمعلم أن يبدأ بأسلوب تقليل المساعدة اللفظي ثم الإيحائي ثم الجسمي.
5-أسلوب تسلسل السلوك: يعد هذا الأسلوب مكملا لأسلوب تشكيل السلوك ولكن هناك فرق بينه وبين تشكيل السلوك حيث أن تشكيل السلوك يتعامل مع سلوك واحد يمكن تحليله إلى عدد من المهمات الفرعية في حين أسلوب تسلسل السلوك يتعامل مع عدد من حلقات السلوك المترابطة لتشكل معا سلوكا عاما.
ويعرف على أنه ذلك الأسلوب الذي يعمل على ربط عدد من أشكال السلوك المتتابعة معا ثم تعزيز السلوك النهائي.
ويتناول عدد من الإجراءات هي:
- تحديد الهدف النهائي.
- تحليل الهدف النهائي إلى عدد من أشكال السلوك المتسلسلة والمترابطة معا في سلسلة تسمى سلسلة السلوك المترابطة معا في حلقات.
-تعزيز السلوك النهائي أو الاستجابة النهائية.
-الانتقال من استجابة إلى أخرى بعد النجاح فيها.
6-أسلوب النمذجة:ويعرف على انه إجراء يتضمن تعلم استجابات جديدة عن طريق ملاحظة الأنموذج أو تقليده وقد يحدث التعلم دون أن يظهر على الفرد استجابات متعلمة فورية بل قد تحدث لاحقا. والنمذجة أنواع: 
-النمذجة الحية.
-النمذجة المصورة.
-النمذجة غير المقصودة.
-النمذجة المقصودة.
-النمذجة الفردية.
- النمذجة الجماعية.
ويتناول أسلوب النمذجة عدد من الإجراءات هي:
(السلوك الأنموذج/ مكان الأنموذج/ تحديد جنس الأنموذج/ مكافأة الأنموذج/ الرغبة والقدرة على تقليد سلوك النموذج من قبل المعلم ).
7-أسلوب التعزيز:يعتبر من الأساليب الفعالة في تعديل سلوك الأطفال المعوقين وفي عملية التعلم لإشكال جديدة من السلوك الإنساني وسيتم التركيز على التعزيز الايجابي لفعاليته في التدريس.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد