جودة: القضية الفلسطينية جوهر الصراع في المنطقة

mainThumb

04-10-2015 06:57 PM

عمان - السوسنة - بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده، الاحد، مع وزير الخارجية الروماني بوجدان آووريسكو العلاقات الثنائية واخر التطورات والمستجدات في المنطقة والتحديات التي تواجهها.
 
واكد الطرفان خلال اللقاء عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين في مختلف الميادين والحرص المشترك على التشاور والتنسيق المستمر حيال مختلف القضايا التي تهم البلدين، مشيرين الى ان العلاقات الدبلوماسية قائمة بين البلدين منذ عام 1965 كما ان الاردن يحظى بالوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الاوروبي.
 
وعرض جوده مع الوزير الروماني فرص الاستثمار في الاردن والبيئة الاستثمارية الجاذبة التي يوفرها الاردن واهمية تبادل الزيارات على مستوى رجال الاعمال والشركات والعمل على زيادة العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجاري بين البلدين.
 
وبحث جوده مع نظيره الروماني الجهود الدولية المبذولة لمواجهة الارهاب والتطرف الذي يعصف بالمنطقة والعالم، مشيرا الى ان الاردن على الدوام في طليعة هذه الجهود وكما يصفها جلالة الملك فانها معركتنا داخل الاسلام المعتدل ضد هؤلاء الذين يشوهون الصورة الحقيقية للإسلام كدين للوسطية والاعتدال والتسامح وقبول الاخر ويختبئون وراء عباءة الدين والدين منهم براء.
 
واكد جوده ان القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة وانه لا بديل عن الحل التفاوضي الذي يفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بكافة عناصرها مشيرا الى ان الاردن صاحب مصلحة وان جميع قضايا الحل النهائي ترتبط بمصالح اردنية حيوية.
 
واشار جوده الى الانتهاكات والاستفزازات الاسرائيلية المستمرة والتي من شانها ان تقوض عملية السلام مؤكدا اهمية الوقف الفوري لهذه الانتهاكات.
 
وبحث الجانبان الوضع في سوريا واكد جوده الموقف الاردني الثابت منذ بداية الازمة الداعي على اهمية ايجاد حل سياسي يضمن امن وامان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري استنادا الى مقررات جنيف 1.
 
واعرب جودة عن تقديره للدعم الروماني للأردن على المستوى الثنائي او من خلال الاتحاد الاوروبي داعيا المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الاوروبي الى مواصلة دعم جهود الاردن في توفير المساعدات الانسانية لأكثر من مليون ونصف لاجئ سوري يشكلون عبئا وضغطا كبيرا على الاردن والمجتمعات المحلية.
 
وبحث مع الوزير الروماني الاوضاع في عدد من الدول العربية بما فيها العراق وليبيا واليمن واهمية ايجاد حلول سياسية وتغليب لغة الحوار بما يحقق امن واستقرار ووحدة هذه الدول.
 
واكد وزير الخارجية الروماني تقدير بلاده ودعمها لجهود الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في استقبال وايواء اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم ودور الاردن المحوري لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
 
واعرب عن تقديره للأردن على محافظته على الامن والاستقرار في بيئة اقليمية مضطربة، بفضل القيادة الحكيمة لجلالته والموارد البشرية الكفؤة التي يمتلكها الاردن . -(بترا) 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد