دعوة الإيسيسكو للحد من الفضائيات الدينية المتطرفة الموجهة للأطفال ..

mainThumb

04-10-2015 08:32 PM

عمان - السوسنة - بدأت، مساء الاحد، في المركز الثقافي الملكي فعاليات مؤتمر "الحوار بين الثقافات والأديان : التجربة الاردنية نموذجا" الذي تنظّمه وزارة الثقافة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" .
 
 
 ويهدف المؤتمر إلى الوقوف على أبعاد التجربة الأردنية لتحقيق رسالة النهوض بواقع الثقافة العربية والإسلامية، وبناء قدرات المجتمعات في توظيف القيم الإنسانية النبيلة من خلال الحوار والتعايش وقبول الآخر واحترام الرأي، ومن أجل تعزيز الولاء للثقافة الوطنية، وترسيخ مفهوم الديمقراطية الملتزمة بحقوق الإنسان واحترام التعددية، ونشر مفاهيم الحوار والتسامح، وتعزيز التواصل بين الثقافات الإنسانية.
 
وقالت وزيرة الثقافة الدكتور لانا مامكغ ان الأديان تنظم علاقة الانسان بذاته وعلاقته بالمجتمع، غير ان قوى الغلو والتطرف شوهت هذه العلاقة، مضيفة ان الدين الاسلامي يقوم على فكرة الرحمة والمسيحية تقوم على فكرة المحبة ونحن الان بحاجة لجمع مفهوم الرحمة والمحبة معا، مؤكدة ان الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار التوصيات الصادرة عن المؤتمر إذ ان ثقافة الاردن هي ثقافة التنوع كما هي الاستمتاع بالاختلاف.
 
 وأشارت الى ان لدينا هذه الأيام أزمة قيم وما ندرسه لأبنائنا والجيل الجديد الذي يراقب بذكاء لم يترجم على نحو سلوكي في المناهج المختلفة، داعية منظمة الإيسيسكو الى التدخل للحد من الفضائيات الدينية الموجهة للأطفال وخاصة تلك الممولة من القوى المتطرفة بهدف شحن الجيل الجديد بكل ما هو سلبي ويعارض ثقافة الحياة.
 
 
 وقال ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور عبد العزيز حميد الجبوري :" لقد دأبت الإيسيسكو منذ تأسيسها على إيلاء الأهمية القصوى للتعايش بين الناس بغض النظر عن اختلافاتهم المذهبية والثقافية والدينية، إيمانا منها ان الأصول العامة في الاسلام من اكبر ما حصلت عليه الانسانية من وسائل لدعم التقارب والحوار والتعايش والوحدة، لانها في مجمل نصوصها قصدت الى حفظ النوع البشري ودعم بقائه وازدهاره وتطوره.  
 
 
والقى الدكتور حسين محادين كلمة المشاركين والتي بين فيها، ان التعددية في مجتمعنا الاردني ليست ثمارا مؤجلة او جزرا سكانية وسلوكية متباعدة بل انها تفاعل الاردنيين الإيجابي من مختلف أصولهم ومنابتهم ومعتقداتهم منطلقين من ذواتهم الفردية والعائلية صوب ذاتهم الجمعية والجامعة لوجدانهم تحت مظلة الدستور المؤكد " الأردنيون امام القانون سواء".  
 
 
وناقش المؤتمر في يومه الاول عبر جلستين منفصلتين أوراق عمل عن دور الأردن الريادي في الحوار بين الثقافات والأديان للدكتور رشاد الكيلاني، والحوار والتعايش في الأدبيات الدينية للدكتور رفعت بدر، والتجربة الأردنية أنموذجا في التعايش والوئام للدكتور عامر الحافي، والتشريعات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والتنوع الثقافي لرياض صبح، والتنوع الثقافي في التشريعات الأردنية الدكتور أحمد راشد، والتنوع الثقافي والتنمية الدكتور حسين محادين.  ويناقش في يومه الثاني التنوع الثقافي والهوية الوطنية والقومية، والحوار والتعايش في مناهج التعليم الأردنية، والحوار والتعايش في إطار التبادل الثقافي: المجتمع الشركسي أنموذجًا، والشباب وثقافة الحوار والتعايش والوئام، ووسائل التواصل الجماهيري والحوار والتعايش.
 
يشار الى ان المؤتمر الذي يقام على مدى يومين يسعى إلى تعزيز التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين مؤسسات المجتمع المدني وبين المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بالثقافة، بالإضافة إلى الاستفادة من التطورات العالمية في مجال الاتصال واستثمار المعلومات واستخدامها  بكفاءة للوصول إلى الآخر، والتعريف بالثقافة العربية والإسلامية، والتعرف الى الثقافات الإنسانية الأخرى. -(بترا) 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد