الاردن في ميزان حادثة اعتداء فردية ! - المهندس عبدالله عماوي

mainThumb

08-10-2015 10:36 AM

بالبداية ادين بشدة ما تعرض له اخ مصري على الاراضي الاردنية ولكن :

 
هل هذا مبرر للاساءة للاردن والشعب الاردني الذي كان وما يزال يحتضن الملايين من الاخوة العرب يقاسمهم لقمة العيش الشحيحة اصلا ويعطيهم مما في يديه رغم قلة ذات اليد والعوز ويزوجهم من بناته ويعاملهم معاملة الاخ لاخيه وهذا لم يحدث عند من هم اكثر دخلا وامكانيات من هذا البلد الطيب عربا كانوا ام عجما وقد شاهدنا ان اوروبا العظمى كما يعتقد البعض لم تستطع تحمل بضعة الاف من اللاجئيين رغم تحمل الاردن ل 1.5 مليون سوري وقد ضرب اخواننا السوريون في المجر وغرقوا واهنوا وكذلك كل العرب في كل العالم واما اصحاب الاموال العرب في الخليج وغيره فكم عدد اللاجئين لديهم.
 
هل ضرب هذا الاخ المصري العزيز اهم من سفك دماء اعداد هائلة من المصريين في رابعة من غير ذنب اقترفوه وفي سيناء واين كان اصحاب الصحافة الرخيصة والمحرضين على الفتن والمأجورين الرخيصين وقت اراقة هذه الدماء الغالية واذا كنا اخوة في الاسلام او العروبة فاين نحن من سفك الدماء في العراق وسوريا وليبيا وميانمار وغزة وغيرها.
 
الم يحدث كثير من المشاكل بين المصريين انفسهم في مصر وبين الاردنيين انفسهم في الاردن وهل كانت ردة الفعل لكل حادثة كما حدث اليوم ام هل هناك اسباب دفينة لزيادة الفرقة والفتن والضعف في الدول العربية ومن هم الجواسيس والمرتزقة الذين قاموا بذلك وضخموا الامور اكثر مما تحتمل.
 
الم يحدث امور مشابهة لمواطنيين اردنيين وعرب ومصريين في دول اخرى دون اي صورة او صوت واذكر حادثة لمواطن اردني قتل ابشع قتلة بعد ان سرق وكان ذلك في مصر في وقت ليس بالبعيد ولم يسمع عنه اي منكم بسبب ضعف دولتنا المخزي وطيبة مواطننا التي يضرب فيها المثل واما انا فاعرف ذلك لانه من اصدقائنا.
 
هل تريد الحكومة المصرية ان تلمع صورتها الانقلابية بان تظهر حرصها على المواطن المصري اينما كان مستغلة الفرصة بحدوث ذلك في دولة ضعيفة اضعفها الفساد -حيث الفاسد ضعيف- ولن تستطيع ذلك لان الشمس لا تتغطى بالغربال ولا يمكن ليهودي مثلا ان يدعي حبه ورعايته وحرصه على مصلحة المسلم.
 
الم تستطيع دولتنا ولو لمرة واحدة في حياتها ان تكون قادرة على التعامل مع اي قضية وخصوصا ان القضية عند قضائنا العادل الذي لم يعرف عنه يوما اعدام رئيس ظلما او سجن رئيس منتخب وكذلك فأن النائب تحت القضاء وليس فوقه وقد اعتذر عن ما بدر من اخيه حيث قال(أقسم بالله أنني ذهبت لفض الاشتباكات بين العامل وشقيقي، كما أنني صفعت شقيقي أمام موظفي المطعم؛ ردا على ما فعله بحق العامل المصري، مؤكدا أنها حادثة فردية ولم يكن يعلم بأن العامل مصري الجنسية وأضاف أنه وجه اعتذارا عبر وسائل الإعلام لما بدر من شقيقه فور حدوث الواقعة).وخصوصا كذلك انه يوجد اعداد هائلة من الاخوة المصريين يسترزقون على الاراضي الاردنية الابية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد