إلى معالي وزير التربية والتعليم .. ‎

mainThumb

08-10-2015 09:40 PM

مع تقديرنا الكبير لجهود الوزارة الصادقة والهادفة للنهوض بالعملية التعليمية في الأردن  ... فهناك ظواهر ملحة وتحتاج من كل الغيورين المبادرة السريعة لوضع الحلول المناسبة لها ؛ فعدا عن تأثيرها السلبي على سير العملية التعليمية  فهي تمس الأخلاق والقيم للمجتمع الأردني بلا إستثتاء ... فعندما يصل التهاوي الأخلاقي ببعض الفئات المريضة إلى الإعتداء المتكرر على المعلمين وإلى التحرش اليومي بطالباتنا دون أي حياء  فهذا مؤشر خطير ويستلزم منا جميعا” التحرك الفوري لوقف كل هذه التجاوزات الخطيرة :
 
 ١ )  ظاهرة الإعتداءآت المتكررة على طالباتنا خلال الذهاب والعودة من المدرسة ، حيث وصلت الحد الذي تجرأ فيه الزعران والمنحرفين على الدخول إلى ساحات وإلى حمامات مدارس الإناث بقصد الاعتداء على الطالبات في داخل المدرسة !!!
 
٢) أما الظاهرة الثانية فهي تكرار الإعتداءآت على المعلمين وعلى مدراء المدارس الصادقين والجادين ، والسبب كان دائما” جدية هؤلاء في تطبيقهم لأسس النجاح ولأسس الرسوب والإكمال ، أو بسبب ترسيبهم لبعض الطلاب بسبب الغيابات المتكررة دون أعذار ،  أو لتطبيقهم الجاد للقوانين التربوية الضابطة للعملية التربوية ... وتمثل مثل هذه الإعتداءآت المتكررة مؤشرا” خطيرا” لمستوى الانحدار الأخلاقي والذي وصلته فئات محسوبة  على مجتمعنا الأردني الأصيل والطيب ...
 
     لذلك فأملنا كبير بمعالى وزير التربية والتعليم للمبادرة الفورية  والسريعة لدراسة الظاهرة ووضع الحلول المناسبة لهذه الظواهر الخطيرة والتي لاتقبل التسويف أو التإجيل ؛ فالإعتداء على المعلمين فيه مساس مباشر بهيبة وبنفسية وبراحة المعلم الأردني  وسيقلل من عطاءه ومن إقباله وحبه لعمله ؛ كما أن الإعتداءآت على الطاليات تمثل مساسا” خطيرا” بأعراض الشعب الأردني بكامله ...
 
       ولا نريد المبادرة لسلق الحلول السريعة بعد وقوع المصائب الكبيرة والمفاجئة لا قدر الله ؛ ولكن بجب علينا قطع الطريق على كل هذه الفئات المريضة والمنحرفة والمنفلته ، ويجب علينا الدراسة المتأنية والصادقة لهذه الظواهر ، بغية الخروج بحلول صائبة وحقيقية لكل هذه التجاوزات ، والتي أرقت المجتمع الأردني وأثرت سلبا” على العملية التعليمية وعلى سمعتها في الوطن وخارج الوطن  ... وأقترح عليكم هذه الحلول  :
 
أولا” : بالنسبة للإعتداءات المتزايدة على طالباتنا ، فانني أقترح توفير  حافلات كبيرة لتوصيل الطالبات ولتوصيل طلاب المرحلة الإبتدائية في مدارس الذكور ، بشرط مساهمة الاهالي بأجور شهرية مقابل هذه الخدمة المهمة  ... ولا أعتقد بأن أي„ من الأهالي سيعترض على دفع خمسة أو ستة دنانير في كل شهر ، مقابل الحفاظ على  ابنته وعلى  طفله الصغير  من أذى المنحرفين ومن تجاوزات الذئاب البشرية المتكاثرة على الطرقات عدا عن وقاية الأبناء  من الحر والبرد والمطر وتوفير الراحة لهم  ...
 
      ولا يعقل لنا ترك  مثل هذه المشاكل للشرطة أو للدرك لحلها  ولكن علينا التكاتف معا” لوضع الحلول المناسبة لها ... مع الإستعانة برجال الأمن في حالة دخول الزعران إلى داخل المدرسة .
 
ثانيا : بالنسبة للإعتداءات على المعلمين وعلى المداراء  فليس أمامنا إلا  تغليظ  العقوبات الشديدة على مثل  هذه الفئات المنحرفة والفاقدة للحياء وللرجولة والأخلاق ...
 
       لا جدال بإن التربية والتعليم هي الأساس لنهضة الشعوب ولرقي الأمم المتحضرة ؛ فإن صلح التعليم صلح كل شيء ، وإن هوى التعليم سيهوى من بعده كل شيء ...  لذا فيجدر بنا جميعا” التركيز القوي على الجوانب التربوية والأخلاقية في مدارسنا ، ولاسيما في التعامل مع الطلاب الذين يعانون من مشاكل أسرية مزمنة ، قد تؤثر على سلوكياتهم وعلى سلوكياتهم زملاءهم الموجودين في المدرسة ؛  ويمكن لنا التعاون مع شيوخ ومع وعاظ المساجد لتحقيق هذا الهدف التربوي الضروري والهام  ؛ فكل المنحرفين والمتسكعين والزعران والمعتدين على بناتنا وعلى معلمينا ، كانوا في يوم„ من الأيام على مقاعد التربية والتعليم ولكنهم لم يجدوا التربية المناسبة   ...
 
    وبالنسبة للمدارس الخاصة فكلنا نؤيد رفع رواتب العاملين فيها ، ولكن هذا الرفع سيكون على حساب جيوب المواطنين والذين سيدفعوا فرق الرواتب أقساطا” شهرية مضاعفة ،وهذا سيدفع  أغلب المواطنين للعودة بأبناءهم إلى المدارس الحكومية ، وهذا سيولد الإكتظاظ في الصفوف وسيضغط على نفقات وزارة التربية والتعليم ... لذلك فإنني أقترح بأن تساهم وارة التربية  والتعليم في دفع جزء من رواتب المعلمين العاملين في المدارس الخاصة ؛ لكونها تساهم وبشكل أساسي  في رفع الأحمال وفي تخفيف الضغوط التعليمية والتربوية عن الوزارة ، وهي تساهم كذلك في التخفيف من مشاكل البطالة في المملكة  ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد