انتباه .. لليمين أنظر .. !! - عبد المنعم شجرابي

mainThumb

08-10-2015 10:14 PM

 > العسكرية أصلها وأساسها وطولها وعرضها وعمقها رياضة.. »صفا وانتباه« رياضة والطابور رياضة والمحافظة على اللياقة عبر الرياضة رياضة.. وعليه فمن الطبيعي ان تخرج العسكرية رياضيين وتجعل من نفسها معاهد عليا وجامعات تقدم اللاعبين والمدربين والاداريين.. والجيش السوداني يشهد له انه منبع ومصب الرياضة في هذا البلد الطيب والطيبين أهله منذ تأسيسه وحتى اللحظة بل كان »الساس والراس« في العملية الرياضية ومكوناتها وبمختلف ضروبها وآلة من آليات تطورها وترقيتها.. قادني الى هذه المقدمة القرار المفاجئ من رئاسة هيئة الأركان بمنع ضباط القوات المسلحة من العمل الإداري بالأندية ولا ادري ان كان القرار قاصراً على الأندية ام شاملاً للهيئات الرياضية الأخرى..

 

> والقرار المفاجئ ولنقل للرياضيين وحدهم هو إلغاء لدور كبير قامت به قواتنا المسلحة الباسلة وجبلت عليه مقدمة عددا من رجالها القياديين قادة للاندية.. ويكفي الجيش السوداني انه قدم القائمقام محجوب طه واللواء نور الدين المبارك واللواء عمر محمد سعيد والرائد زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر يرحمهم الله جميعاً رحمة واسعة إضافة للفريق عبدالرحمن سرالختم رؤساء مع ضباط آخرين في مناصب السكرتارية وأمانة المال ومناصب أخرى يتقدمهم العميد إبراهيم محجوب واللواء عثمان سرالختم والعقيد مروان الفاضل والفريق محمد السنوسي احمد والمقدم نورالدين كاشف واللواء سمير الكناني والعميد سيف الدين ميرغني والقائمة تطول..
 
> والجيش السوداني يكفيه انه قدم للمريخ العميد بشير حسن بشير وحسن ابو العائلة وخالد حسن عباس في منصب الرئاسة وفي منصب السكرتارية ووظائف اخرى الفريق منصور عبدالرحيم والعقيد حاج التوم واللواء فيصل محمد عبدالله والفريق فاروق حسن والقائمة تطول.. ويكفي الجيش السوداني انه قدم للموردة في منصب الرئاسة الفريق محمد عثمان هاشم واللواء عثمان ابوعكر اضافة لمجموعة اخرى على رأسها المقدم صلاح عبدالعال مبروك والعميد ابوبكر حسن بشارة والفريق مجذوب رحمة..
> ويكفي الجيش السوداني انه قدم للرياضة بعطبرة لكل القادة والقياديين الذين تعاقبوا وما زالوا بسلاح المدفعية اضافة لما قدمه لبورتسودان عبر البحرية والدفاع الجوي مع اضافات مؤثرة اخرى لكل الاندية في كل الدرجات والاتحادات بكل مكان وجدت فيه منطقة عسكرية.. والجيش السوداني يكفيه انه قدم لوزارة الشباب والرياضة الوزراء الأنجح في تاريخها طلعت فريد وابوالقاسم هاشم وابوالقاسم محمد ابراهيم وابراهيم نايل ايدام..
 
> أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم وانا اقف مستغرباً كيف يصدر قرار في الجيش يمنع فيه ضباطه من العمل بالأندية ويحرمها من »الخدمة الوطنية« التي يؤدونها باتقان لتفخر بهم الاندية والجيش معاً.. واندهش كيف يمنع الجيش رجاله من العمل بالاندية وهو الذي دخل بجسده راعياً للاهلي الخرطومي ودفع بضباط منه للعمل بالنادي الكبير في خطوة وصفها الرياضيون بالمباركة واندهش للتغيير المفاجئ في فهم الجيش السوداني للرياضة وهو يقرر منع رجالاته من العمل بالاندية وكأن هذا العمل جريمة او بأقل تقدير انه سلبي في كل مناحيه ولا اي ايجابية له..
 
> واظن وليس كل الظن اثم ان قرار منع الضباط من العمل الاداري فيه ظلم عظيم لهم بحرمانهم من عمل طوعي أحبوه وعشقوه واخلصوا له مقدمين أنفسهم بكل تجرد واخلاص ونكران ذات وقبلها فالقرار فيه ظلم بائن للرياضة عامة وليست كرة القدم وحدها وهناك رياضات غيرها القوات المسلحة فيها هي الأبرز وبالتالي فرجال الجيش هم الذين يفترض ان يديروها عبر الأندية التي حرموا منها وحرمت منهم وما أعظم الخسار..
 
> على جانب آخر فالقرار الذي جاء فورياً ودون تحديد سقف زمني للتدرج فيه سيحدث خللاً بالاندية والشاهد ان اللواء عصام كرار امين خزانة نادي الهلال نفذ القرار متقدماً باستقالته وهذا يعني فراغ المنصب ليملأ عبر جمعية عمومية قيامها هو اقرب للمستحيل وما أكثر الحالات المماثلة بأنديتنا على امتداد ربوع وطننا الحبيب..
 
> ختاماً الجيش »مننا وفينا« وانفصاله من الرياضة يعني انفصاله من تواصل مجتمعي مع شريحة عريضة سياسية واقتصادية واجتماعية ضامة لكل اللهجات والسحنات.. واخيراً وليس آخراً يبقى السؤال ماذا لو اتخذت القوات النظامية الأخرى نفس قرار الجيش ومنعت ضباطها من العمل بالاندية؟ الاجابة على الرياضة السودانية السلام ومنى الى متخذ قرار منع الضباط من العمل الاداري بالاندية السلام سائلاً الله ان يعيش الوطن والمواطن والرياضة في أمن وسلام والسلام..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد