صحيفة السوسنة الأردنية

 

ويعد "سباق من اجل الحياة"، الذي جاء بتنظيم من جمعية انقاذ الطفل بالتعاون مع عدد من الشركاء والداعمين، حدثا عالميا يقام كل عام ضمن الحملة العالمية "لكل طفل" التي اطلقتها عام 2009 منظمة انقاذ الطفل في ما يزيد عن 60 دولة حول العام بمشاركة اكثر من 20 الف طفل، بهدف تسليط الضوء على المشاكل والازمات التي يتعرض لها الاطفال.

 

وركز شعار السباق لهذا العام على ضرورة الحد من اعداد الوفيات بين الاطفال دون سن الخامسة نتيجة لامراض يمكن تجنبها كالملاريا والاسهال والإلتهاب الرئوي، والحد كذلك من مرض فقر الدم لدى الاطفال والسيدات الحوامل وفي عمر الإنجاب.

 

واكدت سمو الأميرة بسمة، في مداخلة لها خلال تكريم الأطفال الفائزين، ضرورة الاستمرار في العمل نحو تحقيق جميع الاهداف التنموية الالفية التي تسعى لضمان حصول كل طفل على حقه في الحياة والحماية والتنمية والمشاركة، وزيادة الوعي بمرض فقر الدم واثره على صحة الام وطفلها وكيفية التعامل معه.

 

ودعت سموها إلى أهمية دعم جميع الجهود العالمية الرامية إلى خفض عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة والتضامن معها ومنح الأطفال الفرصة للتعبير عن حقهم في حياة آمنة وصحية.

 

وتزامن السباق مع اختتام مراحل برنامج حملة مكافحة فقر الدم التي اطلقت في وقت سابق برعاية سمو الامير بسمة وشملت جميع محافظات المملكة ومخميات اللاجئين، بهدف خفض نسبة الامهات والاطفال المصابين بفقر الدم بحلول العام 2025.

 

وشارك في السباق 60 طفلا ترواحت اعمارهم ما بين 11- 15 سنة حيث قطعوا مسافة 24 كيلومتر خلال المراحل الثلاث السابقة للسباق ، فيما قطعوا في مرحلته الرابعة والاخيرة أمس 400 متر وشكلوا في نهاية السباق لوحة تمثل شعاره.

 

من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لجمعية انقاذ الطفل منال الوزني، إن الجمعية نجحت خلال الحملة بمراحلها المختلفة من الوصول الى نحو 20 الفا من الامهات والاطفال في مختلف محافظات المملكة، حيث تبين اصابة 63ر18 بالمائة منهن بفقر الدم وتم متابعة حالتهن وتزويدهن بالمغذيات التكميلية اللازمة لتحسين اوضاعهن الصحية، مشيرة في هذا الإطار الى التعاون ما بين الجمعية ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم وعدد من المؤسسات الوطنية الرسمية والخاصة الداعمة لجهودها.

 

وسلمت سمو الأميرة بسمة في نهاية السباق الدروع للجهات الداعمة ، فيما سلمت الميداليات للأطفال المشاركين في السباق.

 

يذكر أن جمعية إنقاذ الطفل، التي ترأس سمو الأميرة بسمة بنت طلال مجلس ادارتها، هي جمعية أردنية مسجلة في وزارة التنمية الإجتماعية وتعد العضو العربي الوحيد من أعضاء المنظمة الأم (منظمة إنقاذ الطفل) التي تضم 30 عضوا فاعلاً وتعمل في 120 دولة حول العالم.

 

وتتمحور مبادرات الجمعية حول ضمان كافة حقوق الطفل بما فيها الحماية والتعليم والتغذية والصحة وفقر الأطفال وحوكمة حقوقهم.