فلسطين .. الشعب ينتفض والقيادة ترتعش

mainThumb

10-10-2015 08:05 PM

لم تكن انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الجديدة المباركة غريبة أو مفاجأة لكل متابع ، فقد بلغ السيل الزبى والعدوان الصهيوني وجرائمه فاقت كل القدرة الإنسانية على الاستيعاب والتحمل وصولا للاعتداءات الصهيونية المجرمة على أقدس مقدسات الأمة العربية والإسلامية  .
 
وشيء طبيعي أن يثور الشعب الفلسطيني وينتفض بعد عقود من الخيبات والأزمات والوعود والاتفاقيات المذلة التي أعطت العدو الصهيوني المجرم كل شيء ولم تقدم للفلسطينيين شيء يذكر ، والانتفاضة انطلقت على العدو المجرم والسلطة المحلية المفلسة التي أصبحت للأسف بمثابة مخفر أمن لحفظ الكيان الصهيوني وقطعانه .
 
لذلك أفضل خدمة من الممكن أن يقدمها السيد عباس رئيس السلطة المحدودة أن يقدم استقالته والاعتراف الشجاع بفشل مشروع ما يسمى بالسلام لكي تتحمل الأمة العربية والإنسانية من خلفها مسؤولياتها وفلسطين ليست حكرا على الشعب الفلسطيني ، والعدو الصهيوني هو الخطر الذي يهدد الجميع ولولا صمود شعبنا ودماء شهدائه الطاهرة لأصبح وضع الأمة أكثر سوءا مما هي عليه  ولأصبح الكيان الصهيوني ممتد من المحيط للخليج سياسيا واقتصاديا .
 
نحن نتفهم الظروف ونرفضها بنفس الوقت التي جاءت بها أوسلو ثم وادي عربة كتوابع لصفقة الخزي والعار الأولى كامب ديفيد حيث أملت على أبو عمار رحمة الله عليه  الصفقة التي لم تكن من اختياره وعرفات قبل استشهاده هو الذي نعاها بنفسه ولكن محمود عباس له رأي آخر وأعتقد أن استمرار السلطة وعلى رأسها عباس هكذا اهانة لأرواح الشهداء وتضحيات هذا الشعب العظيم الذي قدم من التضحيات والصمود حتى اليوم في ظل ظروف ليست لمصلحته ما لم يقدمه شعب آخر .
 
 وقضيتنا الفلسطينية هي أعدل القضايا الإنسانية ولكن للأسف من يتحمل قيادتها والدفاع عنها أسوأ المحامين  ولا أعلم ماذا يعني السيد عباس بأنه لا يريد مواجهات مع العدو وهو يعلم أن المواجهات نتيجة حتمية لجرائم العدو التي فاقت كل الممكن  وفشل السلطة المحدودة ، ألم تشعر السلطة العباسية بالخجل من دماء الشهداء التي روت التراب الفلسطيني الطاهر .
 
 
وفي هذه اللحظات المصيرية نتساءل أين جماهير الأمة العربية ...أين العرب ...أين مشايخ الضلالة والإرهاب والإجرام الذين ملأوا الدنيا ضجيجا ضد القصف الروسي للقتلة الإرهابيين في سوريا ، وفي فلسطين أرض الجهاد لا نرى لهم حسا ولا صوتا ،هؤلاء هم سبب مصائب الأمة وتخلفها ، أين أنت يا قرضاوي ويا عريفي ويا حمزه منصور ويا آل الشيخ ، أين جهادكم الذي لا نسمعه إلا لخدمة المشاريع المعادية للأمة وهي ألأكبر منكم .
 
وصبرا يا شعبنا العظيم في فلسطين ...النصر قادم والكيان الصهيوني للزوال ، وأنتم وإخوانكم من حزب الله والمقاومة اللبنانية من عرى وكشف حقيقة هذا الكيان وانه أهون من بيت العنكبوت كما تفضل سماحة السيد حسن نصر الله ووصفه ، وأنكم بتضحياتكم العظيمة تعيدوا كتابة وطنكم الحبيب فلسطين وأمتكم العربية بأحرف من نور .
 
عذرا يا شعبنا العظيم لا تطلبوا من مشايخ الضلالة والإرهاب والوهابية ، فهم مشغولين بجهاد النكاح والقتل في سوريا وليس جهاد الأبطال في أقدس المقدسات .
 
والمجد والنصر لكم .....والخلود لأرواح الشهداء الطاهرة ....ولا نامت أعين الجبناء    


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد