استراتيجية قبعات التفكير الست - هيثم الشطي

mainThumb

10-10-2015 08:48 PM

يعود الفضل في ابداع نظرية القبعات الست في التفكير للطبيب البريطاني ادوارد دي بونو ، الذي أعجبته التجربة اليابانية في التفكير والادارة وقام  بنقل تخصصه  وخبرته في  جراحة المخ كطبيب الى علم النفس والفلسفة والتربية وإدارة الاعمال والإدارة العامة والتربوية ، وإدخالها مؤخرا للعملية التعليمية ، و أصبح فيما بعد أشهر اسم في العالم في مجال التفكيرو تحليله و أنماطه ، وهي استراتيجية تفكير تقوم على اساس تقسيم التفكير إلى ستة أنماط و اعتبار كل نمط قبعة يلبسها الإنسان أو يخلعها حسب طريقة تفكيره في تلك اللحظة (القبعات هنا افتراضية وهمية )،  ولأن عملية التفكير عملية معقدة وصعبة و لتيسير عملية التفكير  فقد أعطى ادوارد  دي بونو لونا افتراضيا مميزا لكل قبعة لنستطيع تمييزه و حفظه بسهولة اعتمادا على الذاكرة البصرية ، و تستخدم في طريقة تحليل تفكير المتحدثين أمامك بناء على نوع القبعة التي يرتدونها، ولتمنحك الفرصة لتوجيه الاشخاص إلى أن يفكروا  بطريقة معينة ثم تطلب منهم التحول إلى طريقة أخرى ، وهذا التوجيه يجعل الجميع يفكرون دون حواجز أو خوف و بنفس النوع من التفكير حتى يتم التغلب على بعض السلبيات أثناء الحديث وفي اتخاذ القرارات وإثناء التفكير حسب الطريقة اليابانية في التفكير وإدارة الجلسات والاجتماعات بعيدا عن الهجوم على آراء و أفكار الآخرين وعدم احترام الرأي و الرأي الاخر والبعد عن التعصب في الفكر او الانحراف في التفكير الى الفكر المتطرف والمتشدد  العنيف والإرهابي والمنحرف  ، وهي استراتيجية مهمة لأنها  تسمح بالمرونة  في عملية التفكير الشامل والمتكامل والموضوعي والعلمي والإبداعي والمتوازي  ، واجتهدت هنا بإضافتها الى علم النفس الاداري وعلم القانون - بحمد الله – واجتهدت في ادخالها الى علم النفس الاداري والقانوني في هذه الورقة او المقالة كما سنتبين هنا لاحقا ، واجتهدت  كذلك في هذه التسمية  .
          تمتاز القبعات الست في التفكير بأنها سهلة التعلم ويسيرة الاستخدام، ولها تأثير في تفكير الفرد؛ لأن ألوان القبعات تعطي للفرد شمولية التفكير العلمي المتوازي ، وتساهم في بناء نظم الجودة : إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات المختلفة وخاصة التعليمية  ، وتساعد في فض النزاعات وحل  الصراعات و الخلافات بين الافراد والتقليل منها ، وتساهم في بناء فرق عمل فعالة ، تجعل  الاجتماعات والجلسات اكثر فعالية ، كذلك يمكن استخدامها بمختلف الدرجات و الوظائف ، و تحسن من التواصل بين الافراد في التواصل الانساني  و في العلاقات عامة ، تشجع الإبداع وترتقي بكفاءة التفكيرونوعيته ومستواه ، وهي تؤدي إلى اجتماعات  وجلسات عمل وقرارات سليمة وايجابية ومفيدة وأكثر إنتاجية. خلال وقت قصير وبأقل جهد ممكن وبفعالية وإتقان ، وتسمح بالتعبير عن المشاعر والأحاسيس  دون خجل ، وتوفر أسلوباً مباشراً للانتقال من نمط في التفكير إلى نمط آخر دون إيذاء الآخرين أو جرح مشاعرهم  او عدم احترام وجهة نظرهم  أو أفكارهم من خلال المرونة التي توفرها الاستراتيجية ، وتسمح بالتفكير الحر غير المقيد بالوقت، بحيث يأخذ كل لون (نمط تفكير ) نصيبه من الوقت.؛ وهذا يلغي الفوضى الناتجة عن محاولة مناقشة كل المشكلات في وقت واحد، وتوجه الافراد لاستخدام كل القبعات بدلا من الالتزام بقبعة واحدة للتفكير او نمط فكري واحد ، وتتميز ايضا بالفصل بين (الأنا) و(العمل) في التفكير؛  مما يحرر العقول والقلوب لتفحص الموضوع بشمولية. ، وتوفر أسلوباً علميا يستخدم  أنماط تفكير مختلفة في أفضل تتابع ممكن، وتبتعد عن أسلوب الجدل في الحوار ، وتسمح لجميع الأطراف بالتعاون على الاستكشاف والاستقصاء والابتكار، وتبعد الافراد عن الفكر المتطرف والمنحرف والإرهابي ، وتقضي على العنف اللفظي والجسدي والفكري والإداري  في القرارات المتخذة ، وتيسر عملية التفكير وتفككها وتقوم بإعادة بنائها من جديد ، وتساعد في تغيير نمط التفكير الجامد والواحد الى انماط تفكير جديدة ومتنوعة ، وتساعد في تغيير العقول نحو الافضل ، وتساهم في الاحاطة الشاملة بالموضوع او القرار او المشكلة او الحالة من الجوانب جميعها وبشكل متوازي  .
        وتحقق استراتيجية القبعات الست متعة التفكيرالبناء المنظم وفاعليته للصغار وللكبار ؛ لتدريبهم على التخلص من التعصب لرأي معين والبعد عن التداخلات الفكرية والتشويش في التفكير من خلال التركيز على نمط فكري محدد ؛ وذلك  لاختصار الوقت وزيادة الانتاجية في ادارة المؤسسات والشركات ولدى الافراد ، وللمشاركة في نشاط ذهني موحد ، ثم التفكير من خلال لون القبعات الاخرى بشكل متسلسل ومتدرج كما سنوضحه هنا لاحقا  ؛ من اجل تحقيق التفكير الشمولي والمتكامل في الموضوع او المشكلة واتخاذ القرار بعيدا عن التعصب والعشوائية والتسرع والارتجال ، وتمنح الإنسان  القدرة الكبيرة على أن يكون متفوقاً وناجحاً ومنظما ومبدعا  في المواقف العملية والشخصية والحياتية ، وتساهم في  تحويل الموقف الجامد إلى مواقف مبدعة، إنها باختصار طريقة تعلمنا كيف ننسق العوامل المختلفة أوالمتنوعة للوصول إلي الإبداع الحقيقي .
        وأشار ادوارد دي بونو ان استخدام  قبعات التفكير الست يساعد  الأفراد على تغيير  طريقة التفكير السائدة لديهم في الاجتماعات وفي الموضوعات المختلفة ، وتقوم استراتيجية  القبعات الست على تقسيم التفكير إلى ستة أنماط واعتبار كل نمط كقبعة افتراضية  يلبسها الإنسان أو يخلعها حسب طريقة تفكيره في تلك اللحظة بيسر ومرونة .
      ويستطيع الانسان التدرب على المهارات الفكرية التي توفرها  هذه الاستراتيجية وتعلمها عن طريق الرغبة والتعزيز والدافعية والممارسة والتطبيق العملي لها في المواقف والموضوعات والمشكلات التي تواجهه في الحياة ، وتساعد كذلك المدرب وقائد الجلسة والمدير والرئيس والمدرس والطفل  وأي انسان في التفكير السليم بالأمور والمشكلات والموضوعات واتخاذ القرارات الادارية  بشكل قانوني صحيح ومراعاة خلو القرار من العيوب القانونية التي تشوبه : كعيب السبب ، وعيب المحل ، وعيب الاختصاص ، وعيب الشكل ، وعيب مخالفة القوانين والأنظمة والتعليمات في القرارات  الادارية  .
        و بإمكانك ايضا  ارتداء نظارة سوداء أو زرقاء أو خضراء أو صفراء أو بيضاء أو حمراء بدل قبعات الرأس ، لكن مركز التفكير هو العقل و الدماغ ومكانه الرأس ؛ لذلك اختار ادوارد دي بونو تسميتها قبعات ، وتفيد النظارة في مهارة الرؤية الفكرية أو الذهنية في النظر للأمور من منظور معين او جانب لقبعة معينة وتكون بديلا للقبعات في الرؤية الشاملة القلبية والبصرية والعقلية والذهنية والفكرية والروحية ، وللوقاية من اشعة الشمس القوية  ، شريطة تبديل لون النظارة عند كل نمط تفكير محدد ، وارتداء جميع الالوان .
          سأبدأ الان بعرض توضيحي لخطوات تدريس طلبة المجموعة التجريبية وتدريب المتدربين من الرؤساء والوزراء والمدراء وقادة الفرق ورؤساء الجامعات والعمداء ورؤساء الأقسام ورؤساء الجلسات والمدرسين والمدربين والقيادات والمعنيين وغيرهم من أصحاب القرار على استخدام إستراتيجية القبعات الست  في التفكير :
استراتيجية قبعات التفكير الست من المنظور التربوي  :
- بدأت هذه الاستراتيجية في علم المخ ثم  علم النفس العام والتربوي وفلسفة التربية  وانتقلت الى علم الادارة ثم للعلوم التربوية والمناهج والتدريس ثم انتقلت للعملية التعليمية التعلمية في المدارس والجامعات كإستراتيجية تدريس ،  واجتهدت شخصيا في اضافتها الى علم القانون الاداري  او علم النفس القانوني والإداري   .
- سيتم تطبيق إستراتيجية القبعات الست باستخدام نظام المجموعات أو التعلم التعاوني ، وسيتم استخدام نمط تفكير أو أسلوب حل المشكلات والعصف الذهني والاستقصاء والاكتشاف والاستكشاف والذكاءات المتعددة وكورتات التفكير والخرائط الذهنية وطريقة المشروع والمجموعات والتعلم الذاتي والجماعي وغيرها من الطرائق والأنماط والأساليب في التفكير إثناء ارتداء القبعة المحددة الواحدة  والقبعات جميعها عند العمل الفردي والجماعي .
- يتم تحديد الوقت الإجمالي لارتداء المجموعات للقبعات جميعها من خلال حاصل ضرب 5 دقائق في 6 قبعات متوزعة على ست مجموعات خلال نصف ساعة الى ساعة واحدة او اقل غالبا حسب الخطوات اللاحقة .
- ينظم المعلم الوقت بالتنسيق مع المنسق أو قائد المجموعة او قائد الفريق او الرئيس او المدير لانجاز المهمة وتحقيق الهدف وهو الإجابة عن الأسئلة وعمل الأنشطة والتدريبات التي تضمنتها ورقة العمل واقتراحات الطلبة في المجموعات ؛ لتحقيق الاستيعاب والتفكير الشامل والمرن والمتكامل .
1. يوضح المعلم للطلبة مفهوم القبعات الست ودلالة كل قبعة ، يمكن للمعلم البدء بعرض صورة قوس قزح أو باقة ورود متنوعة الألوان او عرض صورة ورسم العلم ؛ لتمييز الطفل للألوان لغرس قيم واتجاهات نبيلة ومحمودة في نفوس الاطفال الصغار والكبار ، او عرض القبعات  .
 
1- القبعة الحمراء :
تركز مرتديتها أو مرتديها على الجانب العاطفي والانفعالي والمشاعر والأحاسيس والانفعالات الداخلية الخفية ويتأثر متخذ القرار أحيانا بالانفعالات الخفية  (حب وعشق وهيام وكره وغضب وألم وحنين وتعصب أوعنصرية أوطائفية أواقليمية أومناطقية  أوفكر متطرف وإرهابي وجهل  أوفكر متشدد أوفكر منحرف  أو فكر رجعي وحقد وحسد وكيد وحب وكره وهوى و عاطفة دينية أحيانا و خيال .. ) ، و تهتم من تلبسها لاتخاذ القرار  بالقيم وبالاتجاهات ، وتنظر للموضوع المطروح في ورشة العمل الفكرية الفردية(الذاتية) أو الجماعية  او القرار من منظور إنساني وديني ووطني وأخلاقي وعاطفي ، فهي قبعة التفكير العاطفي والانفعالي والإنساني والأنثوي غالبا، وغالبا تسأل من تلبسها اويرتديها الأسئلة الآتية ، ليكن الموضوع المطلوب التفكير فيه ( حوادث السير)  ؛ نظرا لحاجتنا للتفكير فيه  لحل مشكلة  حوادث المرور على المستويات كافة الوطنية والعربية والعالمية والإنسانية ، ويتأثر التفكير في هذه القبعة بالانفعالات والأحاسيس الخفية والمشاعر الداخلية وهي قوية وحقيقية  لكن غير مسموح بها في التفكير العقلاني والموضوعي والحيادي لكنها تبقى ذات التأثير الكبير في القرار ،  بالقبعةالحمراء نبدأ  أولا ونسير حسب الترتيب المحدد هنا ، والأسئلة الخاصة بالقبعة أو الوردة الحمراء هي :
- ما شعورك عندما تشاهد أو تقرأ أو تسمع عن ضحايا وإصابات ناتجة عن حوادث السير ؟
- هل تحب وطنك ؟ كيف يكون ذلك؟ صف شعورك في موقف مروري مر بك ؟
- هل أتعامل بفن وبذوق وبأخلاق أثناء قيادتي  للمركبة (السيارة أو الحافلة أو الطائرة أو القطار أو سفينة والباخرة أو القارب أو الدراجة النارية والهوائية او الحيوانات .. ؟
- هل أنت مقتنع ولديك إحساس بإمكانية حل مشكلة حوادث السير في المستقبل المنظور ؟
- هل حصل معك أو شاهدت حادث سير ؟ صف شعورك في هذا الموقف أو المشهد الدموي ؟ هل كلامك فيه جرح لمشاعر الاخرين ؟ لماذا جرحت مشاعره او مشاعرها ؟
- هل لديك قصيدة رثاء لمتوفى بحادث سير او هل تأثرت بحادث سير مر بك او شاهدته ؟
- هل قرأت قصة حزينة عن حادث سير أو مجزرة بل معركة وحرب شوارع وسير او  مرور ؟
من الامور التي يركز عليها مرتدو القبعة الحمراء: إظهار المشاعر و الأحاسيس مثل الحب والحقد والتعصب والفكر المنحرف والمتطرف غير العقلاني والسرور  و الثقة و الغضب,و الشك, والغيرة, والخوف, والكره و غيرها ، والإهتمام بالمشاعر فقط دون الحقائق و المعلومات.، ورفض الحقائق و الآراء دون مبرر عقلي بل على أساس المشاعر و الأحاسيس.، تتميز دائما بالتحيز أو التخمينات المائلة إلى الجانب الإنساني غير العقلاني وينصح بالتقليل من استعمالها في جلسات العمل احيانا .
 
2 - القبعة البيضاء :
 
يركز من يرتديها على المعلومات ، والبيانات ، والحقائق ، والإحصاء والأرقام ، فهو إنسان محايد وموضوعي وعلمي غالبا ، ولا يهتم بالمشاعر والعواطف والقيم والاتجاهات فهو مجرد من الإنسانية والمشاعر ويمثل هنا دور الحاسوب ، وتمثل التفكير الموضوعي والحيادي .
- ماذا لدي من معلومات وبيانات متوفرة ؟ هل لدي معرفة أو حتى فكرة حول الموضوع ؟
- كم عدد حوادث السير والمرور في منطقة أو إقليم ما ؟ وكم حادث يقع كل دقيقة وكل ساعة وكل يوم وكل سنة في بلدك أو أي بلد أخر...؟
- ما أسباب الحادث ؟ ومن المتسببين ؟ وكيف حصل الحادث ؟ وأين حصل الحادث ؟ ومتى ؟ ولماذا ؟ أرجو تزويدي بمعلومات وبيانات وخرائط و... ، ويسأل سؤال محدد له اجابة محددة  او يطلب فيه معلومة محددة ؟ 
- ما النوع الاجتماعي والمادي للمسبب بحادث المرور (ذكر أو أنثى إذا كان السبب شاب أو فتاة  أو عجوز او حيوان أو شجرة أو عمود كهرباء في مكان خاطئ  او اسلاك كهرباء قديمة ومكشوفة أو سوء ووعورة الطريق نفسها  وغيرها من اسباب ؟ ما الحالة النفسية للمتسبب في الحادث؟
- هل لديك إحصائية دقيقة ورسمية لعدد الحوادث في بلدك أو عدد الإصابات أو عدد الوفيات الناتجة عن حوادث السير أو غيرها من بيانات وأرقام ومعلومات محددة ؟ نحن نعرف بأن الأطراف المشتركة في حادث السير هي :
- السائق – المشاة – المركبة – الطريق – القانون –العادات والتقاليد والأخلاقيات الاجتماعية ، كيف سنجمع المعلومات والأرقام ونقوم بالإحصائيات ؟
- هل لديك دراسات وأبحاث موثوقة ومعتمدة في موضوع حوادث السير؟ راجع إدارة السير في بلدك لتحصل على الدراسات والأبحاث والأرقام الرسمية الموثوقة عن أثار الحوادث المرورية ؟ وبناء عليه هل فعلا هناك مشكلة ؟ حددها بدقة  بناء على أرقام وحقائق وإحصائيات موثوقة ؟
3 - القبعة الصفراء :
ويهتم من يرتديها أو ترتديها بالايجابيات ، والأمل ، والتفاؤل ، والشروق والنور والعطاء، والمرح والفرح ، والأرباح والفوائد، ونقاط القوة ، وكيفية انجاز العمل ، وتتمثل بالطبيعة في اشعة الشمس كمصدر للضوء النهاري وضوء القمر كمصدر للضوء الليلي عندما يحل الظلام ، وهي قبعة التفكير الممكن والمنطق الايجابي  والرغبة في التجريب والإقدام ولا يعرف المقبع بالصفراء المستحيل ويسأل من يرتديها الأسئلة الآتية :
- هل ولماذا لدي أمل وتفاؤل بحل مشكلة حوادث المرور أو النقل أو السير ؟
- بعض التجار ورجال الأعمال أو المهتمين يشيرون إلى ايجابيات وأرباح الحوادث بالنسبة للآخرين من منطلق ارتداء أكثر من قبعة وفق المثل القائل : مصائب  قوم عند قوم فوائد :
يقول بعضهم : هناك من يستفيد من حوادث المرور غالبا- وإننا نأسف الأسف كله إن  كانت زاوية النظر غير إنسانية  – فهي واقعية مثل : فتح شركات التأمين ؟ تشغيل المستشفيات الخاصة والعامة ؟ تشغيل محال صيانة السيارات وبيع قطعها والمستشفيات وغيرهم ؟، هل فعلا هم مستفيدون ؟ كيف ذلك إنهم يخسرون بتعويضهم للآخرين؟  لا أعتقد ذلك فهدفهم شريف فهم يساعدون الناس في تعويضهم (صفراء) ؟ ، ومن يقول : الله أعلم (بيضاء وحمراء) فالموضوع كله قضاء وقدر  ؟ ، والله وحده المعوض للجميع وأنا غير مقتنع دينيا بمسألة التعويض ( هنا بيضاء وحمراء أيضا ) ؟ .
- كيف سأساهم أنا في حل مشكلة حوادث المرور أو النقل ؟ماذا سأقدم ؟ ماذا أفعل لابد أن  أعمل شيء ايجابي ومفيد للإنسانية ؟ ما هو ؟
- مما لا شك فيه أن مناقشة الموضوع بتفاؤل هو للحد من حوادث السير  بالتوعية وبالتوجيه وبالنصح وبالإرشاد ، فالموضوع اسود وسلبي وفيه جانب كبير من مسألة القضاء والقدر(بيضاء وحمراء ) وليس فيه ايجابيات او فوائد او منافع  لمناقشتها انسانيا.
        يتميز مرتدو القبعة الصفراء بالتفاؤل و الإقدام و الإيجابية و الإستعداد للتجريب ، والتركيز على احتمالات النجاح و تقليل احتمالات الفشل ، وايضاح نقاط القوة في الفكرة و التركيز على نقاطها الإيجابية ، وتهوين المخاطر و المشاكل و تبيين الفروق عن التجارب الفاشلة ، والإهتمام بالفرص المتاحة و الحرص على استغلالها ، وتوقع النجاح و التشجيع على الإقدام ، وعدم استعمال المشاعر و الأحاسيس و لكن استعمال المنطق و اظهار الرأي الإيجابي و تحسينه ، ويسيطر على صاحبها حب الإنتاج و الإنجاز و ليس الإبداع.، حاول أن ترتديها قبل و بعد القبعة السوداء عند مناقشة أي موضوع او حل أي مشكلة او اتخاذ أي قرار . 
 
 
4- القبعة السوداء :
 
قبعة التفكير الناقد و النقد السلبي، وتركز على السلبيات ونقاط الضعف السلبية التي تحتاج إلى تطوير وتحسين ، وتهتم بالخسائر المادية والبشرية الناتجة عن حوادث السير  ، ومن يرتديها فهو متشائم ، ولديه حذر وخوف عند استخدام وسيلة النقل أو المركبة ، وهو إنسان واقعي لكنه خائف وحذر من كل شيء جديد وغالبا لا يؤمن بالتغيير الايجابي ولا يقتنع بالافكار الجديدة  فهو انسان انثوي في اتخاذ القرار و كلاسيكي يستشعر بالمخاطر ويحس بالحاجة للتحسين والتطوير والتدريب حتى تستقيم الأمور ويركز المقبع بالسوداء في الأسئلة الآتية :
- هناك سلبيات كثيرة لحوادث السير ، ماهي ؟
- ما نقاط الضعف في القانون أو في المجتمع أو في تدريب السائقين نظريا وعمليا؟
- ما مخاطر وتحديات وصعوبات تطبيق المشروع؟ ويركز من يرتديها على نقاط الضعف في الموضوع
ويفكر المقبع بالسوداء في الخسائر والمصاعب ويدرك التحديات والمخاطر ولا يؤمن بالتغيير ، والمقبع بالأسود هو من يتخذ القرار الاسود والسلبي متاثرا ايضا بالقبعة الحمراء .
ينبغي عدم اطالة الوقت في التفكير وفق القبعة السوداء ؛ لأنها سلبية وحذرة جدا ، وتركز في نقاط الضعف والسلبيات والخسائر والمخاطر والصعوبات ، لكنها قبعة مفيدة جدا للإنسان وتستخدمها الاناث في التفكير مع القبعة الحمراء غالبا ؛ لذلك تكون حوادثهن المرورية اقل من الرجال وفي الحذر والخوف والخسائر التي قد تحصل في حالة اتخاذ القرار او مناقشة موضوع او تطبيق مشروع جديد .
5- القبعة الخضراء :
 
يهتم من يرتديها بالإبداع والتفكير ألإبداعي وهي قبعة الابداع والأصالة والمعاصرة ويقدم الحلول المبتكرة والجديدة ،والاقتراحات، ويحاول دائما الإتيان بجديد بناء على ما سبق ،إنها قبعة النماء والخصب والحياة الجميلة ، تخيل نفسك في حديقة جميلة وانظر إلى بداية نمو الأعشاب والزهور والنباتات فهي تمثل الطبيعة الخضراء الجميلة ، هذا اللون الأخضر هو لون الإبداع ؛ لذلك ينصح الآباء والأمهات بضرورة دهان غرف الأطفال باللون الأخضر ؛ لتشجيعهم على الإبداع ، ولتنمية المواهب الجميلة فيهم ، وتوسيع ادراكهم وخيالهم وذوقهم ، ويسأل من يرتديها الأسئلة الآتية :
- ما الحلول المقترحة لمشكلة حوادث المرور؟
- ما البدائل والخيارت الممكنة لحل مشكلة حوادث السير أو النقل أو المرور ؟
- ما التوصيات التي سأقدمها للمسؤولين؟
- هل لدي فكرة جديدة للمساهمة في حل المشكلة؟
- أنا كسائق ماذا افعل لأساهم في حل مشكلة الحوادث؟
- ما الاقتراحات للحد من حوادث السير ؟
- ما الجديد عالميا وإنسانيا في صناعة السيارات التي تقلل من الحوادث ؟
- هل سيساعد استيراد سيارات تسير ذاتيا وتستشعر بالخطر في التقليل من عدد الحوادث ؟
- ما دور الطالب الجامعي في اقتراح او توصية او ايجاد حل لمشكلة حوادث المرور على المستويات كافة ؟
ينبغي لمن يفكر بالقبعة الخضراء والصفراء أن يتبعها بالقبعة السوداء ؛ لتوضيح مخاطر ومحاذير الفكرة والخسائر والمخاطر التي قد تحصل في حالة التطبيق وخاصة في المشاريع والقرارات الادارية وغيرها، وينبغي استخدام القبعة الزرقاء في بداية مناقشة الموضوع وفي نهايته وفي اثناء المناقشة .
ينبغي للإنسان الطبيعي استخدام القبعات جميعها وخاصة في المؤسسات والمشاريع وأهدافه في الحياة والأفكار الجديدة وفي حل المشكلات ، وفي كثير من جوانب حياتنا ، وفي الدراسة وفي الاستيعاب وفي التفكير بكل شيء وفي التعلم الذاتي والجماعي ؛ لأهميتها الكبيرة في تيسير عملية التفكير ، والبعد عن التعصب والفكر المنحرف والمتطرف والمتشدد والارهابي من خلال ما تتيحه استراتيجية القبعات الست من مرونة في التفكير الفردي والجماعي  وشموليته لجميع جوانب الموضوع وموضوعيته وعلميته بيسر وسهولة  .
 
- يفكر ضمن القبعة الخضراء كل إنسان ناجح ومخلص في علمه وفي عمله ولديه سعي مستمر للتطوير والتحسين والإبداع  والإتقان في العمل وكل من لديه ضمير ورقابة ذاتية  ومخافة الله ويرغب في التغيير نحو الافضل والتحسين المستمر في العمل والحياة  ، وكل من يميل للغرائب والعجائب والأفكار والبدائل الجديدة واستكشاف الجديد .
 
6- القبعة الزرقاء :         قبعات التفكير الست من المنظور القانوني والإداري 
 
قبعة النظام والقيادة والإدارة وعلم النفس الاداري والقانوني والقانون الذي يسود على الجميع دون تمييز وبعدالة ، وهي قبعة تحديد الخطوات والإجراءات المتسلسلة ،وهي قبعة التفكير الشامل او التفكير في التفكير ، وتمثل في الطبيعة السماء الزرقاء او البحار والمحيطات ،  واتخاذ القرارات المتعلقة بالموضوع المطروح هنا حسب ما تسمح به القوانين والأنظمة والتعليمات في المؤسسة والوطن او البلد الذي يصدر به القرار وليس حسب المشاعر والانفعالات والتسرع والارتجال والكره والحقد والانتقام والانحراف في استخدام السلطة او في استغلال السلطة التقديرية التي منحها القانون له بطريقة ظالمة وتعسفية ، وذلك مع ضرورة مراعاة الادارة او الرئاسة بان لا يشوب القرار الاداري أي من العيوب  الاتية  التي تجعل القرار الاداري سلبيا وباطلا ومنعدما واقعا وقانونا ولا يحقق الهدف العام والخاص من اصداره وتجعله محلا للطعن في المحاكم المختصة : عيب السبب ، وعيب المحل ، وعيب الاختصاص ، وعيب الشكل ، وعيب مخالفة القوانين والأنظمة والتعليمات والدستور في المؤسسة والوطن ، او عيب اساءة استخدام السلطة والانحراف فيها ، وعيب التسرع والارتجال ، وعيب التعسف والغلو في اتخاذ القرارات ، ومراعاة اللغة العربية وروح القانون ؛ لأن اللغة هي روح القانون وأساسه السليم  (ليكن موضوعنا مشكلة حوادث السير أو ندرة الماء أو غيرها المهم الاستيعاب) ، وتؤجل القبعة الزرقاء إلى نهاية المناقشة والدرس أو نهاية التفكير في الموضوع بعد ارتداء جميع القبعات السابقة ؛كي يكون القرار المتخذ شاملا ومتكاملا وعادلا وموضوعيا ودقيقا ويمثل حلا سليما وصحيحا ومناسبا للمشكلة من جميع جوانبها وزواياها المنظورة بعمق ؟ وقد يقع الذي يستخدم القبعة الزرقاء في خطا ويخسر كثيرا  لأنه لم يفكر بعمق في المشكلة ، ولم يسير وفق القبعات الست بالترتيب السابق ، وهي قبعة التفكير في التفكير ؛ لذلك ينبغي لمستخدم القبعة الزرقاء والطالب الجامعي والمدرسي و لصاحب القرار أو المسؤول والرؤساء والمدراء والمدرسون وقادة الفرق ورؤساء الجلسات ومتخذ القرار أن يكون انسانا مرنا وعصريا وإنسانيا وديمقراطيا عند النظر في المشكلة التي تواجهه دون عنف فكري ونفسي وجسدي ولفظي اوعنف بالقرار واستغلال السلطة بديكتاتورية وتسلطية بل بالحوار الهادف البناء والنقد الايجابي وحل المشكلات بطريقة ديمقراطية (الشورى ) وحضارية وإنسانية بعيدة عن تأثير أمور سلبية ثانوية قد تكون ناتجة عن تأثير الانفعالات في التفكير ، حيث تتولد الانفعالات نتيجة ادراك اولي ، ووجود خلفية انفعالية قوية كالخوف او الغضب او الكره او الحقد او الحسد او الغيرة او الحب او التعصب للقيم الايجابية والسلبية كالعنصرية او الطائفية او المناطقية او الاقليمية او الغضب او الحب او الكره او الغيرة او الحقد الدفين وغيرها من المؤثرات الحقيقية والخفية التي يحملها مصدر القرار الاداري في داخله  وغيرها من مؤثرات تؤدي الى التسرع والارتجال في القرار بعيدا عن العقلانية والمنطق والموضوعية والعلمية وغيرها من انفعالات تؤثر على القرار ، ودون تعصب لأي شيء كان والتعامل مع المشكلة او الموضوع بمرونة وبشمولية ومن الجوانب جميعها ، مع مراعاة احترام كرامة المدرس والطالب وغيرهم في حل النزاعات والمشكلات ، حتى لو كان الحل باستخدام روح القانون المتكيف مع البيئة والمجتمع والمرن بفلسفة القانون او روحه او انسانيته العروبية ، وقد يكون حل  بسيط ويتمثل بدعوة لتناول فنجان قهوة عربية لأطراف النزاع او الخلاف دون جرح المشاعر ، ومن الضرورة ارتداء القبعات السابقة جميعها قبل الزرقاء ، ومن أصحاب القبعة الزرقاء : المدير أو المديرة او الرئيس او  المدرس والطالب القيادي أو المعلم هنا الذي عليه الحذر والتأني والصبر والتفكير بالقبعات جميعها، والاستماع إلى الطلبة  ودراسة المشكلة او الموضوع من جوانبها جميعها ليتوصل للقرار السليم او الحل الشامل الذي يخدم جميع اطراف المعادلة ، وفيه عمق وبعد نظر او رؤية في الموضوع المطروح للمناقشة والحل واتخاذ القرار وتقديم الاقتراحات والتوصيات بشأنه والخطوات اللاحقة ،نهائية للتفكير ، ويركز في نظره على نقاط مهمة في فريق العمل  كالتخطيط والتأملات والتركيز والتحكم في عملية التفكير وضبطه والنتائج ال ويقوم قائد فريق العمل او رئيس جلسة العمل او المدير بتوجيه سير الحوار والمناقشات والتعليقات ويسأل من يرتدي القبعة الزرقاء الأسئلة الآتية :
- ما القرار المناسب لحل المشكلة ؟
- ما الخطوة القادمة التي تنظم سير العمل ؟
- ماذا قال أصحاب القبعات السابقة عندما تم  العمل الجماعي ؟
- ما رأيي أنا القائد في المشكلة ؟
- ما الحل الشامل والمتكامل والكلي والعميق الذي يخدم أطراف المعادلة  جميعها ولا يضرها ؟
- هل وفقت في قراري ؟
- هل رضي الجميع بالقرار ؟ من يعارض ؟ لماذا ؟
- ما الخطوة الاتية ؟
- كيف سأنظم العمل الجماعي لتحقيق الاهداف ؟
- من الخطأ الذي يقع فيه المسؤول الجامعي والمدني في قراراته اعتقاده بأنه يعيش في امريكا او لندن او باريس او المانيا وعليه هنا مراعاة طبيعة المجتمع العربي ومشكلاته ومكوناته وحاجات الطلبة الفعلية  والاختصاص او التخصص   ؟
- من الضروري جدا للمدير او المسؤول او قائد الفريق او رئيس الجلسة او صاحب القبعة الزرقاء بعد انتهاء الاجتماع واتخاذ القرار او الحل العودة لارتداء القبعة الحمراء مرة اخرى ؛ لينظر نظرة انسانية وعاطفية ليجري التعديل المطلوب مراعاة لقلبه واحساسه ووجدانه وخاصة اذا ترتب على القرار المتخذ ظلما وتعسفا وغلوا واساءة في استخدام السلطة او الانحراف في استخدامها او مخالفة للقوانين والأنظمة والتعليمات في المؤسسة  او عدم الاختصاص  .
و يتميز مرتدو القبعة الزرقاء بالبرمجة و الترتيب و وضع خطوات لتنفيذ ، والتركيز على محور الموضوع و توجيه الحوار و النقاش للخروج بأمور عملية، والمقدرة على تمييز أصحاب القبعات لأخرى ة توجيههم ، وتلخيص الآراء ة تجميعها و بلورتها ، وحب إدارة الإجتماعات و لو لم يكن رئيسا للجلسة ، وتقديم الاقتراحات  النهائية و الفعالة .
 
نعود الآن لاستكمال الحصة أو الدرس بعد أن وضحنا وشرحنا وفصلنا دلالات وألوان القبعات الست ،  نستمر بالخطوات :
2. تمهد المعلمة او المدرسة  للدرس عن طريق ذكر قصة أو عرض صور وفيديو أو عرض مسرحية أو لعب دور درامي أو باستخدام اللوح التفاعلي لعرض المرئيات التي تحقق الهدف أو النتاج ؛ ليستنتج الطلبة مفهوم القبعات الست ودلالة كل قبعة.
3. يقوم المدرس او المعلم  بتقسيم الطلبة إلى مجموعات، حسب مستوياتهم التحصيلية في اللغة العربية
(  المادة المدروسة أو المتعلمة) بطريقة غير متجانسة، بحيث تتضمن كل مجموعة 3 مستويات تحصيل (مرتفع، ومتوسط، ومنخفض) أو متجانسة ذات مستوى تحصيلي واحد او متشابه.
4. ترتدي كل مجموعة لون معين من القبعات وفق الخطوات الآتية:
أ - يتم تبادل ألوان القبعات بين المجوعات بحيث ترتدي كل مجموعة القبعة لمدة 5 دقائق.
ب- يتم تسليم كل مجموعة قبعة ملونة وورقة عمل تتضمن أسئلة في مستويات الاستيعاب القرائي مناسبة للون القبعة المستخدمة لكل مجموعة، فيكون لكل مجموعة قبعة مختلفة وورقة عمل مختلفة عن المجموعات الأخرى حسب لون قبعتها، ويتم توزيع 6 أوراق عمل مختلفة على الطلبة ؛ لتكون أوراق العمل الست شاملة للقبعات الست وبشكل مستقل .
ج- تبدأ المجموعات بقراءة أسئلة ورقة العمل المرتبطة بلون قبعتها وتجيب عنها شفويا ثم  كتابياً.
د- يتابع المدرس المجموعات ويلاحظها ، ويجلس مع كل مجموعة قليلا أثناء العمل.
هـ- يضبط المدرس الوقت المستخدم لكل قبعة بحيث لا يتجاوز وقت ارتداء القبعة مدة خمس دقائق لكل قبعة ؛ ليفكر الطالب حسب لون القبعة .
و- يقوم المدرس بتبديل القبعات بين المجموعات بعد انتهاء الوقت المحدد وهو كل خمس دقائق .
ز- بعد نصف ساعة تنتهي المجموعات من التفكير في ألوان القبعات جميعها ، ثم يجري المدرس حواراً ونقاشاً في الصف بحيث يستمع لإجابة كل مجموعة وفق لون كل قبعة ، وعلى مسمع المجموعات الست جميعها ، وكل يفكر حسب قبعته أو حسب ما كتب من إجابة على ورقة العمل الخاصة باللون الذي يتم مناقشته الآن ، ويمكن للمعلم المناقشة كل خمس دقائق بعد انتهاء المجموعات من التفكير بألوان قبعاتها  .
ح- يكتب كاتب كل مجموعة الإجابات على ورقة العمل او توضع في الصندوق ليتم تجميعها وفرزها وغربلتها والوصول للنتائج بشأنها ، ويقوم القارئ بقراءتها، ويقوم المتحدث بنطقها والدفاع عنها بالحجج العلمية والمنطقية والواقعية السليمة، ويقوم القائد بمتابعة عمل المجموعة وضبط وقتها ومشاركتها، وتوزيع الأدوار على الطلبة في المجموعة الواحدة بعد إطلاق اسم على كل مجموعة يرتبط هذا الاسم بلون القبعة المحددة لكل مجموعة أو حسب رغبة الطلبة في المجموعة ،  أو تحدد المعلمة مجموعة الأزهار والورود للموضوع المحوري ( ليكن  الموضوع المحوري: ندرة الماء ) أو موضوع حوادث السير الذي عقدنا ورشة عمل فيه ، أو أي موضوع هام اخر كموضوع : مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية و العقل السليم في الجسم السليم والتعلم الالكتروني او غيرها من موضوعات ،  ثم يطلق على كل مجموعة اسم زهرة معينة أو وردة مثل : النرجس ، وخزامى ، واوركيدا ، والجوري  ،  السوسنة ، وشقائق النعمان ،والفل ، والياسمين  ثم ترتدي كل مجموعة لون الزهرة أو الوردة الجميلة والعطرة التي اختارتها لتمثل بلونها ومعنى اسمها كقبعة ، ويمكن إحضار باقة ورود ملونة صناعية أو طبيعية و يفضل الورود الطبيعية لكل مجموعة في الصف ؛ لأنها حقيقية وواقعية وغير مصطنعة وغير صناعية ، وخاصة في فصل الربيع والرحلات الممتعة   .
ط- يقوم المدرس بمشاركة الطلبة بحل الأسئلة وكتابة إجابتها على اللوح بعد التأكد من ارتداء جميع المجموعات لجميع القبعات ، ووضع الحلول المناسبة والتوصية والاقتراح بتطبيقها .
التوصيات :
- اعتماد استراتيجية القبعات الست في التفكير عند ادارة شؤون الدولة والمؤسسات الحكومية والخاصة والدوائر الحكومية  والأفراد عند اتخاذ القرارات وتسيير أمور العمل   .
- تعميم استراتيجية القبعات الست في التفكير على جميع المؤسسات الحكومية والخاصة التعليمية في التدريس وفي دليل المعلم وفي غيرها من الاغراض وعند اتخاذ أي شخص او أي مسؤول لأي قرار .
- الزام رؤساء الجامعات ومجالس العمداء ورؤساء الاقسام والجلسات وقادة الفرق والوزراء  والمدراء باعتماد هذه الاستراتيجية في التفكير عند الاستثماروادارة الوقت والجهد والمال  بدقة وإتقان وفي اتخاذ القرارات وفي ادارة تطبيق معايير الجودة الشاملة والاعتماد لمؤسسات التعليم العام والعالي .
- استحداث تخصص جديد باسم : علم النفس الاداري والقانوني .
 
 
 
..........................................................
 
المصادر والمراجع والروابط الالكترونية : 
- السبيعي، معيوف، 2006، بناء برنامج تدريبي قائم على قبعات التفكير الست لدى بونو وقياس أثره في تنمية السلوك القيادي لدى طلبة المرحلة الثانوية في دولة الكويت، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة  عمان العربية للدراسات العليا، الأردن.
- الشايع، فهد والعقيل، محمد، 2009، اثر استخدام "قبعات التفكير الست" في تدريس العلوم على تنمية التفكير الإبداعي والتفاعل الصفي اللفظي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي في مدينة الرياض. مجلة دراسات في المناهج والإشراف التربوي، السعودية، المجلد (1)، العدد (2)، ص18-56.
- نايفة، إنعام، 2005، أثر فاعلية التعليم بأسلوب التفكير بالقبعات الست على مستوى تحصيل طلبة الصف التاسع الأساسي في مبحث الرياضيات، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة مؤته، الأردن، ص1-3.
- الغامدي، منى، 2011، تصميم وحدة رياضيات باستخدام طريقة القبعات الست لدى بونو واختبار العمليات المعرفية العليا ومقياس القدرة على اتخاذ القرار لطالبات الصف الثالث المتوسط بالمملكة العربية السعودية، مجلة دراسات، العلوم التربوية، المجلد 38، ملحق 7، الأردن، عمان.
- قطامي، يوسف، 2010، مدرب تعليم تفكير القبعات الست، الطبعة الأولى، دار المسيرة، العبدلي، الأردن.
- قبعات التفكير الست/ إدورد دي بونو ؛ ترجمة خليل الجيوسي ؛مراجعة محمد عبد الله البيلي .- أبو ظبي : المجمع الثقافي ، 2001


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد