أخطر ستة أمراض معدية - د. يعقوب أحمد الشراح

mainThumb

11-10-2015 09:54 AM

 يصاب العالم بالذعر عندما تنتشر الأمراض وتصبح وباءً يستدعي اتخاذ التدابير الوقائية، والتدخلات الطارئة التي تستنفر الجهود، فليس هنالك دولة معصومة من إصابة الناس بعدوى الأمراض رغم تباين درجات أو نسب الإصابة من مجتمع لآخر، ومع أن أسباب الإصابة متنوعة إلا أن للجراثيم دوراً حيوياً ومباشراً فى الإصابة، ومن هذه الجراثيم الفيروس والبكتيريا والعفن والفطر والطحلب وغيرها.

 
الكثير من الناس لا يدركون ماهية المرض، أو آلية الإصابة به إلا بعد شعورها بالمرض وحاجتها للعلاج، فالبكتيريا مثلاً كائن دقيق يتواجد في كل مكان مثل الفيروس لكنها كائن مفيد مثلما هو ضار أيضا، وفائدة البكتيريا تتركز في أشياء كثيرة منها صناعة الدواء والغذاء وإنتاج الطاقة والمخلفات كالأسمدة العضوية وغيرها، ولأنها تتكاثر بمعدلات عالية مثل الفيروس، ولها قدرة عالية على النمو بمعدلات تفوق التصور فقد وجد أن كل (ملي لتر) واحد من المياه العذبة يحوي نحو مليون خلية بكتيرية، وان كل غرام واحد من التربة يوجد فيه ما يقارب (40) مليون خلية بكتيرية.
 
ويعتقد أن العدد الإجمالى للبكتيريا على الأرض نحو( 1030x 5) ما يعنى أنها تتعدى كل الكتل الحيوانية والنباتية على وجه الأرض....
 
ولقد زاد القلق عند الناس في السنوات الأخيرة من نشوء أمراض جديدة معدية بسبب البكتيريا والفيروس رغم كل الاحتياطات الطبية لمواجهة هذه الأمراض، ولقد وجد أن هذه الأمراض لا تقارن بتلك الأمراض القديمة المعروفة التى تسببها البكتيريا مثل الدرن الرئوي ،الكوليرا ،السيلان ،الجذام ،الالتهاب الرئوي، الزهري، الأنفلونزا ،الإسهال ،التسمم الغذائي وحمى التيفوئيد وغيرها، فبالاستدلال على هذه الأمراض وغيرها تشير الدراسات أن هناك على الأقل ستة أمراض معدية خطيرة في العالم هي:
 
الجمرة الخبيثة، الملاريا، السارس، الأيبولا، الإيدز وأنفلونزا الطيور.
 
هذه الأمراض الخطرة لن تكون الوحيدة التي تهدد حياة الناس، فالتوقعات بنشوء أمراض جديدة واردة بسبب التحولات في التركيبات الجينية للفيروسات والبكتيريا والتي بإمكانها أن تعطل وظائف الجسم وجهازه المناعي نتيجة لمقاومة الفيروسات للمضادات الحيوية وقدرتها على التحور من حالة لأخرى تتفق مع طبيعة المقاومة المطلوبة.
 
لا شك أن عناية الإنسان بنفسه ووقايتها من الأمراض هي البداية الأولى لمحاربة الأمراض. فالوقاية جزء من العلاج، ولكن، للأسف هناك كثيرون لا يتقيدون بهذا المبدأ المهم، ولا يراعون حقوق أنفسهم في عافيتهم التي تتطلب تغيير أسلوب عيشهم، والعمل بأنماط الحياة الصحية التي تقيهم شر الأمراض.
 
ولقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية مسألة خطيرة حيث يمكن لحالات العدوى الشائعة، وللإصابات الطفيفة التي يمكن علاجها أن تحصد الأرواح، ما يعني أهمية تطوير المضادات الحيوية، وإيجاد بدائل آخرى مضافة لهذه المضادات تستطيع محاربة هذه الجراثيم الخطرة التي تفتك بالبشر.
 
لكن الأكثر أهمية أن يقي الإنسان نفسه من شر هذه الأمراض التي بدأت تأخذ أشكالاً مختلفة تتمثل في تحورات جينات الكائنات الدقيقة الممرضة، والتي يصعب إيجاد علاجات ناجحة لها، فالايبولا مثلاً من الأمراض المعدية شديدة الخطورة والتي ليس من السهل علاجها، وقد مات الآلاف من هذا المرض في أفريقيا، بل تسبب في هلع وخوف الناس في دول كثيرة بسبب سرعة انتشاره والإصابة جراء الملامسة وانتقال العدوى عبر سوائل الجسم. ولشدة خطورة الإصابة بالمرض فإن ملامسة المتوفى من المصابين بالمرض تؤدي إلى إصابة غير المرضى...
"الراي الكويتية "
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد