كذبة خلايا جذعية أردنية جديدة

mainThumb

12-10-2015 08:59 AM

 عمان - السوسنة -  نشر  الكاتب السعودي د. محمد القويز  مقالا  في صحيفة الرياض صباح اليوم بعنوان "كذبة خلايا جذعية أردنية جديدة"،تحدث فيه عن احتيال دكتور اردني على مرضى خليجيين . تاليا نصه : 

 
 
لم نكد نتصدى لكذبة علاج السكر بالخلايا الجذعية التي انطلقت من الأردن وكان ضحيتها آلاف المرضى وبالذات الخليجيون حتى خرج علينا من جديد محتال آخر ومن الأردن.
 
 
الدكتور يدعي علاج أمراض المفاصل عن طريق حقن الخلايا الجذعية في المفصل.
 
 
وكالعادة انتشر الخبر سريعا عبر القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي وبدأ المرضى يتواصون به.
 
 
وكالعادة الخليجيون ضحايا لهؤلاء الأدعياء.
 
 
الاحتيال لن ينتهي والأدعياء سيعاودون ممارسة احتيالهم من جديد بالعزف على حاجات المرضى ووعدهم بالشفاء واستغلال أية سبق علمي للتدليس على الناس واستغلال القنوات التلفزيونية للترويج بذات الطرق التي استخدمها كل الدجالين من قبل وهو الاستشهاد بحالات شفيت، حالات مدفوع لها الثمن لتتصل وتشكر الطبيب على مابذله.
 
 
كنت في اليابان وتهيأ لي أن أقف على تجربتهم في الخلايا الجذعية ورأيت الخلايا في طور تحولها من خلايا جذعية إلى خلايا قلب تنبض وهي في المختبر، وقارنت ذلك بترهات الدكتور ومن سبقه فوجدت الفرق بين العلم والدجل.
 
 
بحوث أوساكا موجودة في المجلات العلمية المتخصصة بينما هراء هذا الدكتور موجود على يوتيوب وفي تويتر وفي قنوات عربية.
 
 
وبرغم المخاطر التي تصاحب حقن الخلايا الجذعية والوفيات التي سجلت في أوكرانيا وكوريا وبلاد أخرى إلا أن عديمي الضمير من الأطباء الذين خالفوا أخلاقيات المهنة لم يروا مانعا من تعريض المرضى لهذا الخطر بدون أدنى نفع ثابت علميا لكي يجنوا ملايين الدولارات.
 
 
لقد أساء هؤلاء الشرذمة إلى المهنية العالية التي عرفت عن الأطباء الأردنيين والمهنيين الأردنيين.
 
 
أستغرب سكوت الجهات المعنية في الأردن لإجازة الأدوية والإجراءات (هيئة الغذاء والدواء أو ما يقوم مقامها) على مثل هؤلاء وعدم تقديمهم للمحاكمة وسحب الرخص الطبية منهم والتشهير بهم.
 
 
لم يعد الأمر يحتمل التلميح. لابد من ذكر الأشياء بأسمائها.
 
 
أرجو أن تتولى هيئة الغذاء والدواء السعودية أو وزارة الصحة من خلال قنواتها العربية مهمة ملاحقة أولئك المدعين والإعلان عن مستجدات العلاج بالخلايا الجذعية حتى لا يستغل هذا الدكتور أو غيره المرضى مجدداً.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد