التسويف الدولي والوعود للهجرة واللجوء السوري

mainThumb

13-10-2015 12:27 PM

صنع بضعة ألاف من الخوارج في عالمنا العربي الدمار والقتل بتكنولوجيا بعض الدول العظمى فسرقوا الدين ليشوهوا الإسلام والمسلمين بصناعة أجنبية من خريجي سجون بعض الدول العظمى ومن لقطاء بعض  دور الرعاية من جنسيات مختلفة.... فزادوا من جرعة الإسلام فوبيا لدى الغرب وقدموا مبررات واهية للأحزاب المناهضة الأوروبية  لتحرض على الهجرة واللجوء والإسلام.... حيث ذكر جلالة الملك المعظم في الأمم المتحدة في نهاية الشهر الفائت   (أما العصابات الخارجة عن الإسلام والتي نراها اليوم تعيث فسادا في الأرض، فهي لا تمثل سوى قطرة في محيط الصالحين منا. لكن قطرة من السم كهذه تسمم بئرا بأكمله. وعليه، يتوجب علينا نحن حماية ديننا وقيمه النبيلة. فهذه حربنا كمسلمين، وهذا واجبنا ) فالإرهابيون لا يزيدون عن الخمسين ألفا من أصل 1.7مليار مسلم
 
سياسة المطامح والمطامع تخلق المبررات الواهية لصناعة المنطق الزائف المبني على مسلسلات حلقاتها أكثر من حلقات المسلسلات التركية من خلال القطبية الثنائية حيث يفسر كل واحد منهما الفوبيا بطريقة مختلفة عن الأخر ففي السابق كانت المصالح تتطلب من خلق الفوبيا اليهودية التي جعلت هتلر يحرقهم بالملايين ثم تلتها الفوبيا الشيوعية.... ففوبيا  الثورات العربية والإسلام نابعة من حرب باردة جديدة متمركزة على التطفل والاستثمار وبيع السلاح وتحسين مفاوضات اوكرانيا مقابل سوريا... لتنقلب أرض العرب الغنية بالموارد نقمة على أصحابها حيث لا حول لهم ولا قوة بالحلول بسبب الحرب بالوكالة بين القطبية الثنائية هاهي روسيا تغرق في حرب فيتنامية جديدة طويلة الأجل في سوريا ثمنها ثلاثمائة ألف سوري قتيل وست ملايين نازح سوري داخل سوريا يتنقلون بين مكان وأخر وأربعه ملايين لاجئ وغرق الألوف في البحر ناهيك عن معاناتهم على الحدود الأوروبية  التي لا تسمح إلا بدخول القلة ضمن معايير تخدم متطلبات الحاجة لديهم  المتميزة بمالها وكفاءاتها العلمية والحاجة
 
وقف الأردن وقفة مشرفة مع الأشقاء السوريين حيث  استضاف 20% من نسبة سكانه لاجئي سوريا كون جلالة الملك المعظم صاحب الشرعية التاريخية الدستورية التنموية فاختط لنا نهج الإيثار ومناصرة الأنصار للمهاجرين فقام الأردن بقيادة مليكه بدوره الإنساني نيابة عن المجتمع الدولي والذي أصبح مثار دهشة من المجتمع الدولي ففي زيارة الرئيس الروماني فكتور بونتا  قبل أسبوعين أوضح أن أوروبا ضجت من لجوء بضعة ألاف لا تصل ما نسبته1%من مجموع القارة الأوربية بينما استضاف الأردن 1.4 مليون لاجئ.... وقال ان على دول أوروبا أن تدعم الأردن ماليا الأردن الأفقر مائيا  والذي يقدم الخدمات الصحية والتربية والتعليم ....على حساب بنود الموازنة ... وأكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قبل عدة أيام إن على الدول المانحة أن تعي حجم الأعباء الملقاة على عاتق الأردن نتيجة استقباله أعدادا كبيرة من اللاجئين من العراق وسوريا، مضيفا أن فرنسا تدعم الأردن لدى الجهات والمنظمات المانحة....لكن الدعم الحقيقي لغاية الان قليل.....وعود دبلوماسية  دون تطبيق
 
فالدم السوري هو ضحية خيرات سوريا التي تطمع فيها المصالح القطبية... والتصريحات الدبلوماسية المقنعة بكذب الاستراتجيات والأطماع.....إعلانات إعلامية في الصحف الالكترونية والورقية والمرئية والمسموعة تاجرت بأزمة السوريين وتجار غامروا بحياة بعض السوريين من خلال أخذهم مبالغ طائلة  من السوريين من أجل اللجوء إلى أوربا ليفروا من حياتهم من الموت  فوصلوا إلى صربيا وهنغاريا.... عالقين على الحدود تحت الرش بخراطيم المياه والضرب حتى وصل إلى قتل العشرات فالسوري حرم من اللجوء العربي واللجوء الأوروبي لينام على الحدود الأوروبية ببرد الخريف القارص ليلا يعيشون على سندوتشات ترمى لهم من فوق الأسلاك المعدنية
اعتقد أن العلوم السياسية استبدلت بعلوم بيع السلاح ورسم الواقع بالقوة والتي تأخذ عشرات السنوات من التحدي والحروب بالوكالة حرب رزيلة تستخدم مصطلحات حقوق الإنسان مخفية إستراتيجية الغابة فلقد قال جلالة الملك المعظم إن الثورات في بلادنا العربية هي حرب شبيهة بحرب عالمية ثالثة فكرية حيث معسكرات الاعتدال تقف من 60 دولة ضد الإرهاب والتطرف ....اعتقد انه لا بد من الاتصال والتواصل من اجل حل مشكلة اللاجئين السوريين والقضاء على الإرهاب فكما قال جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم( فكان يقال "انترنت الكمبيوتر"، أما الآن فإننا نتحدث عن "انترنت الأشياء"، بمعنى أن الانترنت بات يربط بين جوانب كثيرة ومتنوعة من الحياة. لكن الأهم من كل ذلك هو مفهوم "انترنت الإنسانية"، والذي يتمثل في أعلى درجات التواصل الذي يوحد ضمائرنا ويجمعنا على قضية واحده)
خروج السورين من بلدهم هروبا من الموت افرغ سوريا من الكفاءات والمال لتصطادهم شركات غسيل الأموال التي تقطع بهم البحر ذاهبين إلى دول منقسمة بأحزابها اليمينية واليسارية واليمينية المتطرفة ...حيث هربوا من الموت الى الموت  او شبه الموت....هربوا الى طقس أوروبا البارد خريفا محتجزين على حدود الدول الأوروبية والتي قسمت شنقن الدول الأوروبية إلى اشياك وجدر وأدخلتهم في خلافات وجدل كما كان أيام الحرب الباردة  والذي هو الآن تحت العشر درجات تأخذ أوروبا جزء من  السورين كحالة إنسانية حسب ادعاءهم.... فاستقبالهم لبعض السورين سببه الحاجة إلى الأيدي العاملة فمثلا  في ألمانيا عدد الوفيات أكثر من عدد المواليد .
 
وعدت بريطانيا بأنها ستستقبل اللاجئين السوريين في عام 2017 وأمريكا بعد خمس سنوات فأين الغرب  من حقوق الإنسان وأين العلمانية من احترام المبادئ فالتصريحات الأنجلو أمريكية توحي بعدم رضاها بحلول الجينيفات والتي هي طرف أساسي فيها.....حيث ترغب بمزيد من الخسارات المالية لروسيا لكي تضعفها أمام حرب الجدر والكهوف والخنادق....أصبحت بعض الدول الأوروبية تلعب بمفردات الهجرة التي لها قانون يختلف عن اللجوء(الهرب من الموت) وأصبحت بعضها تدعي الخوف من اندساس الإرهابيين بين اللاجئين..... وبعضهم  لم يوقع على مواثيق اللجوء وبعضهم يرفض المحاصصة الملزمة فمنذ خمس سنوات والمجتمع الدولي يتهرب من التزاماته المالية تجاه اللاجئين السوريين في الأردن وسوريا ولبنان وتركيا..... إن عرض صور الأخبار الأوروبية للون علم الإرهاب الأسود والتسمية بكلمة دولة الإسلام دون تحليل للخبر وتكبيراتهم أثناء الإرهاب أفزعت بعض شعوب العالم من قبول اللاجئين السوريين فاستفتاء بعض الدول الأوروبية كان بزيد بنسبة تزيد عن ال 50% برفض اللاجئين السوريين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد