الاردنيون فقدوا مصداقيتهم بنسبة 100% مع المسؤول ، والعكس !

mainThumb

31-10-2015 12:37 AM

أبتعد بعض الشيء عن الكتابة في الصحف ، ويستنفرني ممارسات خطيرة على الارض الاردنية لاكتبها أمام أعين الناس ؛ علّهم يستفيقوا من سباتهم العميق ، وولائهم غير المبرر لمنظومة تتلاعب بكل مفصل من مفاصل حياتهم وعلى رأسها التلاعب بالعقل ؟! .
 
أريد أن أعرّج على أربع نقاط تضاف إلى نقاط كثيرة من العبث والفشل الرسمي الاردني في حياة المواطن بعموم  وهي على النحو التالي :- 
 
- المستثمرون في الاردن يشكون ويمتعضون من عبث المسؤول الرسمي في التعاطي مع مشكلاتهم لتسهيل مهماتهم في اقامة مشاريعهم التي تعود بالفائدة على السوق الاردني والمواطن بالاخص ، وقد حاورت بعضَهم قائلاً لي : الوضع في الاردن مقرف طارد للمستثمر من سوء الاجراءات وتعجيزنا ، وبالتالي يتفوهون بكلمة واحدة فقط مفادها - اذا مو عاجبك الوضع بشوفلك واحد يشتري منك مصنعك او ما وضعته على الارض من مواد عينية ، وهذه هي لغة المسؤول ، وقد أجبته انا بعبارة واحدة : هذول شلة كمسيونات مع قرار اكبر مما تفكر به ، ويريدون منك ان تدفع قبل أن تسهّل لكَ الاجراءات الرسمية ، وهم لا يتعدون لصوص يحكموا بسلاح مواطن يخلو من العقل والتفكير ! ’ترى ما الذي يجري على أرض الاردن في هذا الامر ، ومن المسؤول عن ذلك ؟ هل كلام جلالة الملك عن تبسيط الاجراءات للمستثمرين ’يضرب بعرض الحائط أم ماذا ؟! ( حلقة مفقودة ، ولكننا نعرفها بالتأكيد ) . 
 
- مَن من أبواق الصحافة الرسمية تجرّأ وكتب عن واقع التعليم في العام الحالي 2015 ، وهل عرف المواطن الاردني أن التعليم في أسوأ مرحلة كالسابقات من المراحل ويتعداها بكثير ، وما يمارس على ارض الواقع في المدارس هو مثار الدهشة من انصبة وواقع متردي يعصف بواقع التعليم إلى الهاوية والعجز فيما بعد ، وتضخم يأكل دخل المعلّم يوماً بعد يوم ، وبيئات مدرسية طاردة للاجيال القادمة في التعاطي مع عملها - بوظيفة معلّم ، وحقوق مكتسبة للمعلمين كثيرة وقد أشرنا اليها لاكثر من مرّة ، وتذهب في مهب الريح ، ولا حياة لمن تنادي ، والسبب أن صاحب القرار يحمل السلاح ، وهناك مواطن لم يصل بعد إلى قرار ذاتي للتصالح مع نفسه قبل المجتمع ليعيد في داخله قاعدة واحدة فقط وهي - يجب ان تسقِط الفاسد على كرسي متعفّن لتبني وطنك من الصفر ، ودون الخوف من العواقب ، وإلا فمصيرك العبودية حتى يرث الله الارض ومَن عليها . 
 
- الاردن لا يوجد فيه مؤسسات صحفية مسؤولة ، ولو كانت الصحافة سلطة فاعلة غير ’مسحّجة ( مطبِّلة )  ؛ لسألت أصحاب القرار عن رواتب ومصروفات ومياومات من يَحكمون الاردن ، وكل من له صلة بهم في كل التفاصيل ، والتي يتعذر عليَّ ذكرها من كثرة التجاوزات .
 
- الاردن واحة أمن واستقرار ، والمواطن فيه يعيش’ في حالة أمن وأمان ، وكل ما يهم المواطن متوفِّر دون مكرمة  ، وهو أقرب ما يكون من الدولة الفاضلة ، ولا حاجة لنا بمسؤول يحكمنا عند هذه الحدود المتكاملة ، ولأننا دولة قانون ومؤسسة ، والحاكم والمواطن فيها يعيشا على مستوى واحد من العدالة  مجتمعة ؛ فقد اقترب المواطن الاردني من الانتحار ، والجنة في الآخرة لم تعد تلزمه أمام ما ينعم به من رفاه ؟!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد