ما علاقة فلسطين بتفجيرات باريس؟؟

mainThumb

14-11-2015 08:05 PM

* السوريون المتضرر الاكبر من التفجيرات
 
 كإنسان مجرد من كل شيء ترفض رفضاً قاطعاً أي عمل إرهابي وإجرامي بحق أي شخص أخر فطرياً، لذلك أنت كإنسان يجدرُ بك التضامن مع ضحايا تفجيرات العاصمة الفرنسية باريس لوحشية وبربرية العمل الجبان الذي لا يمت لأي ديانة من الديانات السماوية بصله لأنها بمجملها ترفض العنف وقتل الأبرياء والأطفال والشيوخ والدمار والأعمال الهمجية البربرية.
 
أما في يخص عنوان المقال ما علاقة  فلسطين المحتلة بتفجيرات باريس، لفت انتباهي العديد من التعليقات والكتابات على مواقع التواصل الاجتماعي( سوشال ميديا)  التي بمجملها تلقي باللوم على الشباب العرب المتضامنين مع ضحايا التفجيرات الفرنسية الأبرياء، معتقدين أن أولئك الشباب نسوا قضيتهم العربية،  لذلك سأشير أولاً لما ذكرته في الفقرة الأولى أنتَ/ أنتِ إنسان وفطرياً ترفض العنف والأعمال الإجرامية، ثانياً الدين الإسلامي نبذ العنف والتطرف والدمار  وقتل الأبرياء وهو دين سماته وسطي، معتدل، متعايش، متسامح مع كافة الأديان فمن هذا المنطلق تضامن الشباب العرب الواعي المثقف مع ضحايا التفجيرات، هنالك سؤال يحتاج لإجابه لماذا الأوروبيون الغير مسلمين يضامنون وينفذون وقفات احتجاجية وتضامنية مع القضية الفلسطينية؟ و لا يلومهم الغرب كما يلوم المعلقين والمغردين العرب الشباب العرب المتضامنين مع ضحايا تفجيرات باريس؟
 
  فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والأقصى فهي قضية تجمعنا فيها قواسم مشتركها أولها، أنها ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، إنما قضية قومية عربية وكلنا نرفض رفضاً تماماً وقاطعاً ما يحدث على أراضيها من انتهاكات، وإجرام وغيره من أعمال عنف، لذلك فلنتذكر دائماً أن العنف و الاجرام والأعمال البربرية الوحشية شيء، والقضية الفلسطينية شيء أخر تماماً، لا يجب إشراكها بكل شيء وخلط الحابل بالنابل، لعدة أسباب في مقدمتها أن ذلك  لا يخدم القضية  لإسهامه في  ترسخ نظرة الغرب على أن العرب والإسلام مجرمين وسفاحين ودمويين، وما يحدث لهم في الأراضي الفلسطينية مباح كونه لكل فعل رد فعل.
 
السوريون هم المتضرر الاكبر من الأعمال الإرهابية والاجرامية البربرية  في الغرب لأن الكل يعرف أن أغلب اللاجئين السورين يلجئون إلى دول الغرب ليستقروا ويعيشوا حياة كريمة بعيداً عن الحروب وسفك الدماء والقتل والدمار، اليوم أعلنت الحكومة الفرنسية إغلاق حدودها بالكامل يعني ذلك لن يدخل أي لاجئ سوري فرنسا بعد اليوم، وربما تلحقها حكومات أخر بإصدار مثل  هذا القرار خوفاً على أمنها وإستقرارها وكخطوة احترازية، وهذا شيء طبيعي جداً ومن حقها، فليبقى السورين في عرض البحر يصارعون الموت ويدفعون ضريبة لإجرام وأعمال همجية بربرية لا حول ولا قوة لهم فيها. 
 
أخيراً يجب علينا نحن كشباب أن نسهم من خلال أخلاقنا المستمدة من تعاليم الإسلام الحنية السمحة الرائعة الذي نهى عن قتل الأبرياء والعزل والشيوخ والنساء، وحتى قطع الأشجار، وحثنا على العلم والتعلم، بعكس صورة مشرفة للعالم من خلال أفعالنا وأخلاقنا النابعه من جوهر الإسلام وديننا الحنيف الوسطي المعتدل الرحيم المتسامح.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد