الرشى - عبدالهادي الحوامده

mainThumb

23-11-2015 12:11 PM

 حينما تنخر الرشى جسد اي وطن ويبتلى بها تصيبه الكثير من الاوجاع والآلام فتنخر فيه تماما كما السوس الذي ينخر سيقان الشجر حتى يسقطها ..

 
الرشى تماما كالسرطان كلما اكتشف مبكرا زادت فرص علاجه والوقاية منه ولكنه اذا ماتغلغل وتمكن من الانتشار والوصول الى اجهزة الجسد المتقدمة فانه حينها لا ينفع الدواء وتصبح امكانية الوفاة عالية ..
 
الرشى ايها السادة خطر كبير جدا لايقل اهمية عن الغزو الخارجي وهو يزعزع الامن الوطني من الداخل بطريقة مريعه وهنا لابد من العمل على علاجه والحد من تفشيه ومحاسبة مرتكبية بالعلن لكي نتخلص من شروره ...
 
ان تطبيق مبدأ الشفافية والنزاهة الوطنية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن المحسوبيات والواسطات والتوريث السياسي والتمسك بالكفاءات الوطنية النضيفة المشهود لها يحقق العلاج الوافي والشافي لهذه الظاهرة الخطيره ويمنعها من بناء دواعم وسلسلات متراكمه ومدعمّة من بعضها فالساد داخل الدول سلاسلات متشابكة تحمي بعضها البعض حيث تربطها المصلحة الشخصية وتغيب عنها كل المباديء والقيم والانتماء سوى للذات ..
 
اعرف ان الفساد لربما اصبح اقوى من الاوطان بكثير وافهم ان المخلصين من ابناء الوطن داخل المؤسسات لربما اصبحوا الحلقة الاضعف واعتقد ان تلك القوى الفاسدة مدعومة من قوى اكبر منها تهيء لها المسارات ومواطن الضعف والتمكن داخل جسد الدول ولكني اتمنى من البلدان النامية التي تسعى للنهوض والتقدم والتخلص من هذا الوباء وهذا السرطان الممنهج ان تلتفت لهذه المسألة وان تدخل مباشرة ودون ابطاء في مراحل العلاج والنقاهه والشفاء  ومحاربة كافة المرتكزات والمدعمات  وقوى الشد الداعمة لها قبل ان نقول بيوم من الايام كانت هنالك قيم .. وكان هنالك وطن .. لاسمح الله تعالى 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد