صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد إن العملية الارهابية التي طالت مساء الثلاثاء حافلة تابعة للأمن الرئاسي، استهدفت رمزا من رموز الدولة باعتبار أن جهاز الأمن الرئاسي يتولى حماية الرئاسات الثلاث (الجمهورية ومجلس النواب والحكومة).

 

 

واضاف خلال مؤتمر صحفي في اعقاب إشرافه على اجتماع خلية الأزمة في قصر الحكومة بحضور وزراء الداخلية والخارجية والعدل والدفاع والوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية، ان هذه العملية التي حدثت في قلب العاصمة وعلى بعد 200 متر فقط من مقر وزارة الداخلية التونسية كانت تهدف ايضا إلى زعزعة اركان الدولة وضرب أي تحول اقتصادي واجتماعي بعدما نجحت تونس في تحقيق التحول الديمقراطي على المستوى السياسي.

 

 

وأكد أن قرار منع التجوال الذي أعلن الثلاثاء سيتم تطبيقه بصرامة مثله مثل قانون الارهاب، داعيا المواطنين إلى احترام القوانين ومساعدة المؤسستين الأمنية والعسكرية على القيام بواجبها في مقاومة الارهاب الذي يستهدف النمط المجتمعي الذي اختاره الشعب التونسي.

 

 

وكان الرئيس التونسي أعلن مباشرة بعد الهجوم حالة الطوارئ لمدة 30 يوما فضلا عن فرض منع التجوال بتونس الكبرى (محافظات تونس العاصمة، أريانة، بن عروس، ومنوبة) من التاسعة ليلا إلى الخامسة صباحا .

 

 

كما دعا المجلس الأعلى للأمن الوطني إلى الاجتماع صباح اليوم بالقصر الرئاسي بقرطاج للنظر بالإجراءات الواجب اتخاذها لمجابهة الأوضاع.

 

 

يذكر ان عملية ارهابية يرجح أنها انتحارية استهدفت مساء أمس الثلاثاء حافلة تابعة للأمن الرئاسي قلب العاصمة أدت إلى استشهاد 13 أمنيا و20 جريحا.