مظاهرات شعبية في مصر ضد مشروع سد النهضة

mainThumb

27-11-2015 04:20 PM

 السوسنة - شهدت مدن مصرية،  الجمعة، مظاهرات احتجاجية، ضد استكمال بناء سد النهضة الإثيوبي، الذي من المتوقع أن يؤثر على حصة مصر من مياه نهر النيل، بحسب مراسلي الأناضول.

 

في العاصمة القاهرة خرجت عدة مسيرات في حلوان (جنوب) ومدينة نصر (شرق)، وفي الجيزة (غربي العاصمة) في مناطق الهرم وإمبابة والكونيسة وناهيا، حمل خلالها المشاركون لافتات تندد بمشروع سد النهضة وأخرى مناهضة للسلطات الحاكمة في مصر وموقفها الذي وصفوه بالسلبي تجاه الأحداث.
 
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية (شمال)  نظم معارضون للسلطات، عقب صلاة الجمعة، عددًا من المظاهرات في مختلف أحياء المحافظة؛ في العجمي والورديان والعامرية (غرب)، وسيدي بشر وأبوسليمان والعوايد والمنتزه (شرق).
 
ونظمت مظاهرات في كل من البحيرة والدقهلية (دلتا النيل- شمال) وبني سويف (وسط) والمنيا (جنوب) حمل خلالها المشاركون لافتات منددة بسياسات النظام الحالي تجاه أزمة سد النهضة، ومحذرين من المساس بحصة مصر من المياه.
 
وفي محافظة الشرقية (دلتا النيل) حمل المتظاهرون لافتات مساندة للموقف التركي في الأزمة الجارية بسبب انتهاك الطائرة الروسية للأجواء التركية وإسقاطها، ومنددة بالتدخل الروسي في سورية.
 
وأمس الخميس، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في مصر، أنصاره للنزول إلى الشارع في ما سماه بـ"أسبوع ثوري" تحت شعار "بدمائنا نحمي نيلنا"، وفق بيان. 
 
وبحسب البيان الذي نشر علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، قال "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي: "ها هي أثيوبيا تكاد تنتهي من المرحلة الأولى لسد النهضة، لتحقق حلمها الوطني على حساب حقوقنا الثابتة".
 
وتمت الإطاحة بمرسي ، في 3 يوليو/ تموز 2013، من قبل قادة في الجيش، فيما يراه أنصاره "انقلابا عسكريا"، ويراه معارضوه"ثورة شعبية". 
 
وأضاف بيان التحالف، أنه "يستذكر في هذه الأجواء الموقف الوطني العظيم للرئيس محمد مرسي الذي تعهد ببذل دمه دفاعا عن النيل وقال قولته المشهورة قبل شهر واحد من الإنقلاب  عليه إذا نقصت مياه النيل نقطة واحدة فدمائنا هي البديل". 
 
وتابع التحالف " الثورة هي الوحيدة الكفيلة بحماية النيل، وصد الأطماع التي تواجهه، وهي الوحيدة القادرة على مواجهة أي عدوان عليه".
 
وكان مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، "سمنجاو بقلي"، قال في تصريحات متلفزة في 17 سبتمبر/أيلول الماضي بأن بلاده قد أكملت بناء 47% من السد، الذي تقول إنه لأغراض تنمية للبلاد. 
 
وردا علي وجود قلق مصري من سد النهضة الإثيوبي، قال علاء ياسين، المتحدث باسم اللجنة المصرية المكلفة بملف سد النهضة (تقوم بإنشائه إثيوبيا)، والمختلف بشأنه بين مصر، وإثيوبيا، والسودان، إن "حصة مصر المائية من نهر النيل خط أحمر لن يتم التنازل عنها".
 
وبحسب تصريحات خاصة عبر الهاتف للأناضول أمس ، أضاف ياسين مستشار وزير الموارد المائية والرى للسدود ونهر النيل، "المفاوض المصري واثق من إنجاز المهمة الوطنية التي يؤديها لصالح البلاد، بما يحافظ على حصة مصر التاريخية والمكتسبة من مياه النيل، وحق دول نهر النيل في التنمية، دون الإضرار بمصالح الآخرين، وهذا أمر مفروغ منه، ونعمل فيه، ولا تفريط فيه". 
 
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد