الحنين‎ - أشرف محمد نادي

mainThumb

28-11-2015 01:51 PM

لِلحْنَيْنِ وَجُعٌ يَقْصِمُ الظُّهْر...

 
وَيُحَطِّمُ كِبْرِيَاءَ أَعْظَمِ الرِّجَال...
 
لِلحْنيْنِ الم يَدُقُّ بَابِي كُلَّ لَيْلَةٍ...
 
ليبدء مَعَي مِشْوَار العَذَاب...
 
لِلحْنَيْنِ وَجِعٌ...
 
يُذِيقُ قَلْبِي كُلَّ لَيْلَةٍ...
 
أَقْسَى الدُّمُوع...
 
وَأَعْظَم سِيَاطِ النَّار...
 
حَبِيبَتِي قَدْ رَحَّلَتْ...
 
وَقَدْ رَحَلَ مَعَهَا أَمَلُ الحَيَاة...
 
فَمُنْذُ أَنْ فَارَقَتْ القَلْب...
 
فَارَقَتْنِي الرّوح...
 
فَأَصْبَحْت جَسدْ مِنْ غَيْرِ رُوحٍ...
 
بَلْ شَبَحٌ أَسِيرُ بَيِّنَ البَشَر...
 
حِينَ رَحّلت حَبِيبَتِي...
 
رَحَّلَ مَعَهَا كُلُّ مَعْناً لِلمُوسِيقَى...
 
وَكُلٌّ مَا تَعَلَّمَتْ مِنْ لِغْةِ العَرَب...
 
فَمَا عُدتْ شَاعِراً...
 
وَمَا عَادَ لِلقَلَمِ مِنْ سَيِّد...
 
فَحَبِيبَتِي كَانَتْ أُسْتَاذَتِي...
 
وَكَانَتْ مُلِهِمَّتي...
 
وَكَانَتْ عَيْنَاهَا حِبْراً...
 
يُلوِّنُ أَوْرَاقَي...
 
بِأَجْمَلِ الأَبْيَات...
 
يَا منْ تُسَافِرُونَ لديرتها...
 
يَا منْ تُلْقُونَ السَّلَامَ عَلَى مسمعها...
 
وَتُعَاشِرُونَ طِيبَتَهَا...
 
يَا منْ اِغْتَلْتُمْ ضِحْكَاتِهَا...
 
وَاِسْتَبَحْتُمْ أَرْضَهَا الخَضْرَاءَ...
 
يَا منْ قَتَلْتُمْ قَلْبِي...
 
وَجَعَلْتُمْ مِنْ قَلْبِهَا وَطَنَكُمْ...
 
يَا منْ اِسْتَبَحْتُمْ عَذَابِي...
 
وَجَعَلْتُمْ مِنْ دُمُوعِي...
 
مَاءً لِتُطَهِّرُو بِهِ خَنَاجِرَكُمْ...
 
يَا منْ قَتَلْتُمْ الحُبَّ بِمَوْطِنِ الحُبّ...
 
أَرْجُوكُمْ أَنْ تَنْقُلُوا السَّلَامَ لِحَبِيبَتِي...
 
فَأَنَا بِتٌّ بَيِّنَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى...
 
مِنْ مَوْتٍ مُحَتَّم...
 
فَلَيْسَ هُنَاكَ طَعْمٌ لِلحَيَاة...
 
وَلَا يُوجَدُ لَوْنٌ لِلوُرُود...
 
مِنْ دُونِ حَبِيبَتِي أَنَا....
 
حَبِيبَتِي أَنَا... 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد