عامٌ من الصمت على روح وصفي - عوده عياصره

mainThumb

28-11-2015 02:37 PM

مندوبُ كرامتنا في القبور ، رسول مظالمنا الى الله ، ايها البارّون بأوطانكم يا أيها الأحرار ، أُخطابكم سيّدي وصفي وبلّغ سلام الموجوعين المشرّدين الى روحِ صدامَ وجيفارا وخوزيه موخيكا وتشافيز وغيرهم ، ولا أعلم هل تزور ارواحُ الهائمين بأوطانهم بعضها بعضاً في القبور ؟ .
 
وصفي الفقير ، وصفي المزارع ، وصفي المواطن ، وصفي المدين ، وصفي الحكيم ، وصفي العظيم ، وصفي الشهيد ونحسبك عند الله من الأحياء الذين يرزقون ، أجبني يا سيدي هل تسمع اخبارنا ؟ ، هل تسمع مصابنا ؟
 
ان كانت المسافاتُ بين مسكننا وموطنك بعيدةٌ سأقول لك انا ماذا يجري اليوم :
 
سيدي الرئيس صار اردوغان هارون الرشيد والمسلمون من خلف الخليفة رجب يهتفون ، أحوال العرب كلها أهوال ، ربيعٌ عربي وأزهار الربيع حمراء تُسقى بموتٍ واحد من قنابلَ وشضايا لتفوحَ في ربيعنا ازهارُ الدماء من القتلِ والاغتصابِ والحرقِ والتفجيرِ والتعذيبِ والتنكيل ، القدسُ يا سيدي تصحوا وتردد انا لله وانا اليه راجعون لتنام بأوجاعها تصرخُ على مسامعنا : حسبي الله ونعم الوكيل ، صراخها لا نسمعه فقضايانا كثيرةٌ على المسارح ، مسابقاتُ الرقص والأصوات الناعمه ، عرب ايدول وأحلى صوت قضايانا المعاصرة وهي اكثرُ همّاً وأهمية ًمن قضية فلسطين ، فتّش القبور يا سيدي عن الأوطان ، دُفنَ العراق وكُفّنت سوريا والبقيةُ في نزاعها الأخير .
 
أما الوطن يا وصفي وماذا أقول :
 
قبل أيام سبعةُ رؤساءَ وزراء منهمكون وهمّهم قضيةُ اغلاق محلٍ للحلويات ، قبلها وزيرةٌ شتمت شعباً يا سيدي ، وقبلها رئيسُ وزراءٍ أسبق على شاشه يعرضُ أولاده واحفاده واثنان من كلاب الحراسة في القصر ، وقبلها حكوماتٌ متعاقبةٌ مُعاقبه ، وزاراتٌ التهمت المواطن ودقّت رأس الوطن ، ألم ترى كيف فعلَ بنا رئيسٌ ووزير ، تهافتت علينا سرقاتهم كطيرٍ ابابيل رمتنا بفسادٍ من سجيّل ، وماذا بعد :
 
أصبحنا كالعصفِ المأكول ،فقرٌ وتخميرٌ لعجينة الطبقيه ، عجوزٌ عقيم يفتش عن قوته في القمامه ، شبابٌ يعملُ على فراشهِ في مؤسسة البطالة وآخرين يهربونَ بشبابهم وأحلامهم الى خارج الوطن يفتّشون عن لقمة الكرامه ، قمحنا يا وصفي يرفضُ التراب ولا تكترث بجوعنا السنابل ، يبصقُ علينا صندوقُ النقدِ مالاً وتزيدُ المديونيةُ سُمنةً .
 
سيدي الجبل وصفي التل كلامي طويل ، دعك منهُ الآن وحدثني عن عالم الشهادة !
 
لنقف عاماً من الصمت على روح وصفي التل .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد