تواضروس الثاني يترأس جنازا في القدس المحتلة

mainThumb

28-11-2015 03:32 PM

 السوسنة - ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، اليوم السبت، صلاة الجناز على الأنبا أبراهام الأورشليمي، مطران الأقباط في القدس، الذي توفي الأربعاء الماضي عن عمر يناهز 73 عاما.

 

وقال بابا الإسكندرية: "لقد حضرنا، وكان حضورنا إلى هنا من أجل الوداع والتعزية والتقدير وليس لزيارة أو تجوال أو حتى التبرك".
 
وجرت مراسم الجناز في دير الأنبا أنطونيوس بالبلدة القديمة في القدس، كبرى كنائس الأقباط في المدينة، بحضور أقباط من القدس والخارج وممثلين عن الكنائس المسيحية إضافة إلى ممثلين عن السلطة الفلسطينية.
 
وكانت مراسم الجناز بدأت بجلب الجثمان في تابوت أبيض يحمله رهبان وقساوسة ويتقدمهم أفراد الكشافة فيما قرعت الكنيسة أجراسها مع قدوم الجثمان.
 
ولاحقا سجي جثمان الأنبا أبراهام في دير الأنبا أنطونيوس لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل ترؤس الأنبا تواضروس مراسم الجناز.
 
وشملت مراسم الجناز صلوات دينية تناوب عليها عدد من كبار رجال الدين الأقباط وعلى رأسهم البابا تواضروس الثاني.
 
وأوفد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وفدا رفيع المستوى للمشاركة في الجناز، ضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، حنا عميرة، ووزير شؤون القدس، محافظ المدينة، عدنان الحسيني، والسفير الفلسطيني لدى حاضرة الفاتيكان، عيسى قسيسية.
 
وقال البابا تواضروس الثاني: "جئنا ووفد كبير من الكنيسة القبطية ضم مطارنة وأساقفة وكهنة ورهبان ليس من مصر فقط ولكن من مواقع كثيرة ودول متعددة حيث تتواجد الكنيسة القبطية".
 
وأضاف"جئنا لكي نعزي كل أبناءه ومحبيه في هذه الأبرشية المتسعة، التي تخدم الأقباط في عدة دول، جئنا تقديرا لهذه القامة العالية ليس على المستوى الكنسي فقط، وإنما أيضا على المستوى الوطني".
 
وكان الأنبا أبراهام ولد في المنشأة بسوهاج بتاريخ 30 يونيو/حزيران 1943، وحصل على بكالوريوس الزراعة عام 1963، ثم الدكتوراه عام 1968، وحصل على بكالوريوس اللاهوت من الكلية الاكليركية عام 1968، ثم التحق بالدراسات العليا في اللاهوت وخدم الكنيسة القبطية في سويسرا.
وسمي مطراناً للكرسي الأورشليمي بيد البابا الأنبا شنودة الثالث، بتاريخ 17 نوفمبر/تشرين ثاني 1991، وتم تجليسه على كرسيه بالقدس في 3 يناير/كانون الثاني 1992.
 
وكان البابا تواضروس وصل إلى مدينة القدس أول أمس الخميس في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، منذ 35 عامًا.  
 
وتأتي الزيارة الأولى للقدس من قبل البابا، رغم قرار أقره المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس /آذار عام 1980، فى أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، يقضي بمقاطعة زيارة الكنيسة للديار المقدسة، واعتبارها "تطبيعًا مع إسرائيل التي تحتل القدس الشرقية (تضم أغلب الأماكن المقدسة المسيحية)".

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد