ومعنا الخبير الإستراتيجي .. - شريف الحموي

mainThumb

01-12-2015 10:20 AM

 في كل مرة تبتلى الأمة بنكبة جديدة تصبح  مناسبة لتفريخ عشرات الخبراء الإستراتيجيين  الذين أفاقوا من تقاعدهم قبل عقود من الزمن.. فنفضوا الغبار عن رؤوسهم واستعدوا للتحدث إلى الفضائيات في شؤون لم يكونوا يعرفوها أيام البارودة (إم مكانازما) ...  فمثلا أحد الخبراء الإستراتيجين يتحدث عن دقة إصابة صواريخ إس 400 التي حملتها الناقلات الروسية  العملاقة وتم نصبها في ساعات .. وهو يعلم علم اليقين أنه لو أراد أن ينقل (قلاب حصمة) ليردم حفرة باب بيته سوف يحتاج إلى سنة! 

 
وهنا لا بد لي أن أتذكر مع القراء الأعزاء أيام حرب العراق الأولى حيث كان يجتمع  جهابذة العسكرتاريا والسياسة كل مساء ليقنعوا المشاهدين بواسطة رؤيتهم الإستراتيجية في قدرة العراق على هزيمة العالم بأكمله!
 
والسؤال المضحك المبكي .. مادام لدينا كل هذا المخزون الإستراتيجي من الخبراء في شتى المجالات العسكرية والاقتصادية والإجتماعية ... لماذا لم يساهموا في أي إنجاز يذكر أيام أن كانوا على رأس عملهم ... ولماذا لا يقدموا استشاراتهم إلى بلدهم الذي ينتمون إليه بدل إلقاء الكلام على عواهنه في الفضائيات المسيسة؟
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد