افتتاح فعاليات الاجتماع الإقليمي الأول المعني بمراقبة الحاويات

mainThumb

01-12-2015 06:40 PM

عمان - السوسنة - افتتح مدير الأمن العام اللواء عاطف سلامه السعودي، الثلاثاء، أعمال الاجتماع الإقليمي الأول المعني بمراقبة الحاويات في الموانئ البحرية والجوية في الوطن العربي وشمال أفريقيا بحضور الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن كومان، وممثلين عن أجهزة مكافحة المخدرات في عدد من الدول العربية، ومكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة.

 
 
 
وقال مدير الأمن العام خلال افتتاح الاجتماع  الذي تنظمه إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)  ومنظمة الجمارك العالمية (WCO)  وبالشراكة مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن التنسيق المستمر وتبادل المعلومات بين أجهزة الأمن العربية يخدم الصالح العام لمجتمعاتنا العربية ويفتح آفاقا واسعة للاطلاع على خبرات وتجارب الآخرين والاستفادة منها للوصول إلى أعلى درجات الحرفية الشرطية والأمنية، مشيرا إلى التنسيق الجاري مع دائرة الجمارك العامة لمكافحة الاتجار غير المشروع.
 
 وأكد مدير الأمن العام أن الظروف الأمنية المتوترة التي تعيشها المنطقة, وللأسف تشجع على تبادل التجارة غير المشروعة ومن ضمنها تجارة المخدرات,  مشيرا إلى أن المتورطين في عمليات الاتجار غير المشروع استفادوا من التطور التقني في وسائل النقل والاتصال، والوهن الأمني الذي أصاب بعض الأجهزة المختصة في الدول التي تشهد توترات وصراعات الأمر الذي أسهم في ازدياد نشاطهم  وأساليب تهريبهم.
 
ودعا اللواء السعودي إلى تعزيز الشراكة والتعاون بين المعنيين ضمن آلية عمل فاعلة يقدمها البرنامج العالمي لمراقبة الحاويات والذي من شأنه التصدي لمحاولات التهريب أو الاتجار غير المشروع ، وتشديد عمليات الرقابة على المنافذ الحدودية، وتوظيف التقنية الحديثة وعمليات تبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية لمراقبة حاويات نقل البضائع في الموانئ البحرية والجوية  وتكثيف هذه الجهود لمنع استغلال هذه الحاويات في عمليات تهريب المواد المخدرة على وجه الخصوص.
 
من جهته قال كومان أن تعدد الموانئ البحرية والجوية في البلاد العربية يقتضي تعزيز التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الجريمة وعلى رأسها جرائم التهريب والاتجار غير المشروع، وتطوير الرقابة على الحاويات من خلال آليات وبرامج مشتركة التطبيق بين المعنيين، مثمنا عقد هذا الاجتماع ودوره في تحقيق هذا الهدف الذي يحقق المصلحة العامة لضمان سلامة مواطني الدول العربية، ومنع التجاوزات القانونية على المستوى الإقليمي والدولي، حيث أن تكاتف الجميع ينعكس على استقرار التجارة المشروعة ويشجع اقتصاديات الدول ويضمن أمنها واستقرارها، ويوجد الجهود الرامية لمكافحة الجريمة بكافة أشكالها.
 
 
 
وبدوره ألقى الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا مسعود كريميبور كلمة وجه خلالها الشكر لمديرية الأمن العام على تنظيم الاجتماع الذي من شأنه تعزيز العلاقات القائمة بين الجهات المعنية بمراقبة الحاويات في الموانئ البحرية والجوية ومراقبتها، مشيرا إلى أن التصدي لجرائم تهريب البشر والمخدرات، إضافة لمنع الاتجار بالبضائع الخطرة وغير المشروعة أصبح تحديا في ظل ما تشهده العديد من المناطق من عدم الاستقرار، مؤكدا أن هذا اللقاء يعكس اهتمام كافة الأطراف بتطوير أدائها وتوحيد الجهود الرسمية في هذا المجال، والذي سيتم من خلال برنامج مراقبة الحاويات (CCP) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 
كما أوضح المنسق الدولي للبرنامج بمنظمة الجمارك العالمية نوربرت ستالين أن  رفع الوعي بأهمية تيسير التجارة المشروعة وتعزيز مراقبة الحدود من خلال الرصد الصحيح للخطر الكبير الناجم عن الحاويات والبضائع المستخدمة للاتجار غير المشروع والحد منه، هو أحد نتائج تطبيق البرنامج العالمي لمراقبة الحاويات في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي سيؤدي بالضرورة إلى زيادة تعزيز التعاون والتنسيق في هذا المجال داخل دول المنطقة وفيما بينها.
 
ويقدم اليوم وغدا خبراء في برنامج الرقابة على الحاويات ومختصون في تنفيذه، أوراق عمل عن جوانب الشراكة والتدريب وآليات التنفيذ التي سيتم تطبيقها على الجهات المشاركة والمتعلقة بتشكيل وحدات مختصة في هذا الجانب بين الأجهزة المعنية والإجراءات المعيارية لتلك الوحدات وجوانب تسهيل التجارة والتعاون مع القطاع الخاص في إطار تعزيز التجارة المشروعة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد