66 % من طلبة الأردنية غير منتمين لأي اتجاه فكري

mainThumb

03-02-2016 08:17 PM

عمان - السوسنة - أكد 66 بالمئة من طلبة الجامعة الأردنية أنهم "لا ينتمون لأي اتجاه فكري معين"، فيما أكد 50 بالمئة أنهم "غير مهتمين بالسياسة" إجمالا، في حين شدد 94 بالمئة منهم على أن الجماعات والتنظيمات "المتطرفة" لا تمثل وجهة نظرهم.
 
جاء ذلك ضمن دراسة "طلبة الجامعة الأردنية، الخصائص والقيم والاتجاهات"، التي أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة، وأعلنت نتائجها بمؤتمر صحفي، الأربعاء.
 
وقال رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة، إن إدارة الجامعة ستعمل بما ورد في نتائج هذه الدراسة، مضيفا أن الدراسة تعد خطوة غير مسبوقة في الجامعات لوضع الحقائق بإيجابياتها وسلبياتها أمام الرأي العام.
 
وأظهرت نتائج الدراسة التي أعلنها رئيس المركز الدكتور موسى اشتيوي، بشأن الرضى عن العملية التعليمية في الجامعة، وحول التجهيزات في القاعات التدريسية، أن 51 بالمئة راضون عن ذلك بدرجة كبيرة ومتوسطة.
 
وحول تجهيزات المختبرات في الأقسام، بين شتيوي أن 58 بالمئة أكدوا رضاهم بدرجة (جيد جداً وجيد)، وبأن الرضى عن المرافق الصحية للجامعة بلغ 48 بالمئة.
 
أما حول الرضى عن مستوى النظافة العامة في الجامعة، فأظهرت نتائج الدراسة أن 60 بالمئة راضون بدرجة كبيرة ومتوسطة، فيما يشعر 52 بالمئة أن أساتذتهم يعاملونهم بالتساوي، و57 بالمئة راضون عن أداء الهيئة الإدارية بدرجة كبيرة ومتوسطة.
 
وأفاد 45 بالمئة أن التدريس داخل المحاضرة يعتمد على "التلقين"، فيما يعتقد 53 بالمئة بأن المناهج الدراسية "غير كافية لإعداد الطالب للحياة العملية".
 
وأجاب 74 بالمئة أن الجامعة هي جزء من هويتهم، فيما أفاد 76 بالمئة بأنهم "يشعرون بالفخر في القسم الذي يدرسون فيه".
 
وبينت الدراسة أن غالبية الطلبة لديهم علاقات متنوعة في الجامعة وليست محصورة على فئة معينة، مثل القسم/الكلية/العشيرة/المنطقة.
 
وفي محور إدارة الوقت والجدول الدراسي أيد 41 بالمئة من الطلبة توزيع الجدول الدراسي على أربعة أيام، بينما عارضه 46 بالمئة، فيما يعتقد 34 بالمئة، أن إعادة جدول الدراسة على أربعة أيام سيؤثر سلباً على التحصيل الأكاديمي.
 
وأفاد 56 بالمئة أنهم سيقضون وقتهم في أمور غير أكاديمية في حال تم إعادة توزيع الجدول الدراسي.
 
ويعتقد 23 بالمئة فقط من الطلبة، أن الجامعة "توفر الدعم الكافي لاتحاد الطلبة للقيام بدوره على أكمل وجه"، وقال 63 بالمئة إنهم لم يشاركوا في الأنشطة والفعاليات التي نظمها الاتحاد.
 
وبشأن القيم والاتجاهات السياسية والفكرية، أفاد نصف الطلبة أنهم "مهتمون بالسياسة"، فيما أفاد النصف الآخر بأنهم "غير مهتمين".
 
وقيم الطلبة مستوى الديموقراطية في الأردن بـ5.3 درجات على مقياس من 0-10، فيما قيموا مستوى ملاءمة الديموقراطية للأردن بـ 5.7 درجات على المقياس نفسه.
 
وأفاد 66 بالمئة من الطلبة أنهم "لا ينتمون لأي اتجاه فكري معين"، بينما أفاد 12 بالمئة بأنهم ينتمون للاتجاه "الفكري القومي العربي"، و11 بالمئة للاتجاه الفكري الإسلامي، و7 بالمئة للاتجاه الوطني الأردني.
 
وأكد 94 بالمئة من الطلبة أن "الجماعات والتنظيمات المتطرفة لا تمثل وجهة نظرهم".
 
وفي المواضيع المتعلقة بالأنماط والسلوكيات، يعتمد 56 بالمئة من الطلبة على الانترنت، كأهم مصدر للمعلومات حول الأخبار والمواضيع التي تهم الأردن.
 
وافاد 85 بالمئة أنهم يستخدمون الانترنت لأغراض الدراسة والبحث العملي، فيما قال 74 بالمئة إن لديهم حسابا على موقع التوصل الاجتماعي "فيس بوك".
 
وأيد 78 بالمئة من الطلبة حظر التدخين في الكليات ومرافق الجامعة، فيما أفاد 30 بالمئة أنهم يدخنون السجائر، وبنفس النسبة 30 بالمئة يدخنون الأرجيلة.
 
وبخصوص التوجهات والتطلعات المستقبلية، اعتبر الطلبة أن أهم التحديات التي تواجه الأردن اليوم هي "الفساد المالي والإداري" 34 بالمئة، والوضع الاقتصادي بشكل عام 22 بالمئة، وأزمة اللاجئين 12 بالمئة.
 
ويفكر 37 بالمئة من الطلبة في العمل بعد إكمال دراستهم، فيما يفكر 24 بالمئة بإكمال دراستهم العليا خارج الأردن، و21 بالمئة بإكمال دراستهم العليا في الأردن.
 
وأفاد 30 بالمئة من الطلبة بأنهم يفكرون في العمل في القطاع الخاص إذا سنحت لهم الفرصة، فيما يفكر 24 بالمئة في القطاع الحكومي، بينما ينوي 35 بالمئة العيش خارج الأردن لفترة من الزمن، فيما ينوي 21 بالمئة الهجرة بشكل دائم، فيما لا يفكر بالسفر خارج الأردن 27 بالمئة.
 
وبين شتيوي في المؤتمر الصحفي أن الدراسة المسحية جاءت، انطلاقاً من رؤية إدارة الجامعة في تطوير العملية التعليمية في الجامعة، والنهوض بها، وحرص الجامعة على استقصاء آراء الطلبة.
 
وقال إن المركز أجرى دراسة مسحية شاملة على جميع طلبة الجامعة من دون استثناء، لمحاولة معرفة رأيهم وتوجهاتهم في بعض القضايا الأكاديمية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والتطلعات المستقبلية، وتقييمهم للعملية التعليمية، بما فيها جدول البرنامج الدراسي المعمول به حالياً.
 
وأكد أن إجراء هذه الدراسة الأولى من نوعها سيوفر معلومات قيمة حول الخليفات الاقتصادية، والاجتماعية، وآراء الطلبة وتوجهاتهم التي يمكن الاستفادة منها في السياسات الإدارية والتربوية للجامعة.
 
واعتمدت الدراسة على أعداد طلبة مرحلة البكالوريوس المسجلين في الفصل الدراسي الحالي 2015/ 2016، والبالغ 37162 طالبا حسب سجلات القبول والتسجيل.
 
وتم توزيع الاستبيانات الورقية على الطلبة في جميع كليات الجامعة، وتبعاً لأعداد الطلبة في كل كلية وحسب مستواهم الدراسي.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد