التحالف يوشك على إطلاق معركة تحرير الرقة

mainThumb

06-02-2016 04:26 PM

السوسنة - بعد أن كانت محور كل خطط وبرامج الهجوم على داعش لم تعد مدينة الموصل العراقية، أولوية مطلقة لدى قوات التحالف الدولي المناهض للتنظيم الإرهابي، الذي تحول للتخطيط إلى تحرير الرقة أولاً لكسر التنظيم في معقله الرمزي، وفق ما أوردت تقارير صحافية غربية، في الآونة الأخيرة.
 
وأكدت صحيفة لوجورنال دي ديمانش الفرنسية، بعد تسريبات أولى لصحيفة لوباريزيان، أن التركيز الاستراتيجي الجديد لقوات التحالف على مدينة الرقة وليس الموصل، لاعتبارات كثيرة، أبرزها الجانب النفسي والمعنوي، خاصة في ظل الصعوبات التي تعرفها العمليات العسكرية في العراق، لأسباب داخلية وإقليمية لا تساعد التحالف كثيراً في حربه على التنظيم.
 
أسابيع قليلة
 
واعتماداً على مصادر عسكرية من المنتظر أن ينطلق تحرير الرقة، بعد أسابيع قليلة في أقصى الحالات، بعد اتفاق كبار قادة القوات العسكرية المتحالفة، على تقديم الرقة على الموصل، بسبب ما تمثله من مركز قيادة محوري أولاً، ولكن أيضاً لما يمثله كسر التنظيم في الرقة من بعد رمزي".
 
وأضافت الصحيفة أن" التنظيم حول الرقة إلى علامة تجارية للترويج لنفسه، وجعل من المدينة عاصمة الإرهابيين وقبلة المجندين الجدد في صفوفه خاصةً الأجانب منهم، ما يجعل سقوط الرقة، ضربة قوية وصادمةً للتنظيم ولدعايته".
 
وأوضحت الصحيفة أن القوات الأمريكية والفرنسية، تفضلان العمل مع الأكراد وخاصةً وحدات حماية الشعب، التي برهنت قدراتها العسكرية خاصة بمناسبة تحرير كوباني، وعلى تصميمها على المضي في قتال التنظيم بعد تعزيز قواتها بمجندين أكراد، وعرب أيضاً.
 
وقالت الصحيفة إن "سيطرة وحدات الشعب الكردي على مساحات واسعة قريبة من الحدود مع تركيا، ونجاحها في الوصول إلى محيط مدينة الرقة، وهي التي تعسكر على بعد 20 كيلومتراً فقط من مركز المدينة، يجعلها رأس حربة مثالية في خطط تحرير المدينة، الأمر الذي يُبرر الدعم العسكري والفني واللوجستي الكبير الذي توفر لها في الفترة القليلة الماضية من الولايات المتحدة ومن دول غربية أخرى كثيرة".
 
معركة الرقة
 
واعتماداً على مصادرها قالت الصحيفة إن الحرب على الرقة، ستكون على مرحلتين، الأولى تقوم على تدمير مدفعية التنظيم، بفضل الضربات الجوية، وتأمين إطباق القوات الكردية على المدينة ومحاصرتها، وسد أي طرق للهرب أو النجاة، لتنطلق بعدها، معركة التحرير الميدانية، التي ستكون طويلةً وشرسة، ولن تقل شراسة عن معارك كوباني، معارك لتحرير كل شارع على حدة، وكل بيت بشكل مستقل قبل تأمين السيطرة عليها".
 
حرب نفسية
 
وأضافت المصادر، أن التحالف والقوات الكردية يعرفان أن المعركة القادمة ستكون قاسيةً، ولكنهما بدأ بعد في الحرب النفسية، بقصف المدينة، إلى جانب القنابل والصواريخ، بالمنشورات التي تدعو داعش إلى الاستسلام، وتشجع السكان على التمرد والمقاومة، تمهيداً لعمليات أكبر، خاصةً في ظل المعلومات التي وصلت عن تطور شبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها داعش، للاحتماء وتأمين مخابئ أسلحة، وملاذات لقياداته، إلى جانب الخطة التقليدية التي يعتمدها التنظيم في المناسبات المشابهة، أي اللجوء إلى الدروع البشرية التي يمثلها السكان في هذه المدينة التي يتجاوز عدد سكانها 400 ألف نسمة. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد