اتصالات بين الأردن وإسرائيل حول هذا الموضوع

mainThumb

07-02-2016 10:46 AM

 السوسنة - زعمت إسرائيل في تشرين الأول ‏الماضي أنها توصلت إلى تفاهمات مع الأردن ‏حول نصب كاميرات مراقبة في باحات المسجد ‏الأقصى، وأن من شأن ذلك أن يهدئ التوتر في ‏أعقاب الاقتحامات المتكررة للمستوطنين، لكن هذه ‏التفاهمات لم تطبق حتى الآن بسبب خلافات بين ‏الأردن وإسرائيل.‏

 

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، أن ‏اتصالات جارية بين إسرائيل والأردن حول هذا ‏الموضوع، ولا تشارك السلطة الفلسطينية فيها، ‏لكن مطلعة عليها من خلال الجانب الأردني ‏وتمارس تأثيرها من خلال ذلك.‏
 
ووفقا للصحيفة بحسب وكالة سما الفلسطينية، فإن ‏إسرائيل تلوح بأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق ‏حول نصب كاميرات المراقبة في الحرم القدسي ‏حتى موعد حلول عيد الفصح اليهودي، في نهاية ‏أبريل "نيسان" المقبل، فإن التوتر الأمني في الحرم ‏قد يتجدد.
 
ويشار إلى أن اقتحامات المستوطنين ‏للحرم لم تتوقف حتى اليوم.‏
 
وقال موظف حكومي إسرائيلي رفيع المستوى إن ‏خلافات كثيرة نشأت بين إسرائيل والأردن، وأن ‏المحادثات بينهما حول هذا الموضوع تتباطأ، وأنه ‏‏"في مرحلة مبكرة جدا أدركوا أن هذه قصة معقدة ‏أكثر مما اعتقدوا لدى طرح الفكرة" لنصب ‏الكاميرات.‏
 
ويتمحور الخلاف الأساسي حول الجهة التي ‏ستسيطر على منظومة الكاميرات، وهل سيتم بث ‏صورها إلى غرفة مراقبة إسرائيلية أو أردنية، أم ‏إلى موقع انترنت يكون بإمكان أي شخص مشاهدة ‏بث حي لهذه الكاميرات.‏
 
ونقطة أخرى مختلف حولها تتعلق هي الأخرى ‏بالسيطرة على الكاميرات، ويبدو أن إسرائيل ‏تطالب بذلك وأن تتمكن من قطع البث الحي أو ‏فرض رقابة على أجزاء منه.‏
 
‏ ويطالب الأردن والفلسطينيون بألا تكون هناك ‏إمكانية لدى إسرائيل بالتدخل في البث أو قطعه.‏
 
وتتمحور نقطة الخلاف الثالثة حول مكان نصب ‏الكاميرات، إسرائيل تطالب بنصبها في كل مكان ‏داخل الحرم، بما في ذلك داخل المسجدين الأقصى ‏وقبة الصخرة، بادعاء أنه يمكن جمع حجارة ‏وأسلحة فيهما، بينما يعارض الأردن والفلسطينيون ‏ذلك بشدة.‏
 
وبحسب الصحيفة، فإن موظفين إسرائيليين ‏ودبلوماسيين غربيين عبروا عن مخاوف من عدم ‏التوصل إلى اتفاق حتى موعد حلول الفصح ‏اليهودي، بادعاء أنه موعد حساس لأنه تتزايد فيه ‏أعداد المستوطنين الذين يسعون إلى اقتحام ‏الأقصى.‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد