الجيوش العربية لا تفزع دبابة - رابح بوكريش

mainThumb

10-02-2016 11:52 AM

لقد أصبحت الدول الكبرى تتخوف من المعضلة السورية ،وكلها تتمنى أن يصل المجتمع الدولي إلى حل يرضي ‏الأطراف المتحاربة قبل أن ينفجر الوضع في المنطقة كلها .‏
 
‏ ولهذا فأن المراهنة تحوم الآن حول فكرة التدخل العربي عسكريا . ولا يفوتنا أن نلاحظ أن هذه الفكرة اصبحت اكثر ‏من ضرورة لسببين: الأول: لوقف المجازر والمذابح التي يرتكبها نظام بشار الاسد والثاني، انه من العار ان تبقى ‏الجيوش  العربية  في ثكناتها واخوانهم في سوريا يقتلون بدم بارد " عدد الجيوش العربية مجتمعة حوالي 3ملايين ‏جندي .و1.5 مليون احتياط . ‏
 
وقد بلغت نفقات الدول العربية للسلاح اكثر من 75 بليون دولار " . السؤال الافتراضي هنا هو : هل يقتنع الحكام ‏العرب بهذه الفكرة   ويرسلون جيوشهم الى سوريا لتحريرها من الطغاة ؟ . الواقع أن  الحكام العرب أوهمنا  قبل ‏هزيمة يونيو/حزيران 67 أن الجيوش العربية جاهزة للانقضاض على الكيان الصهيوني وتصفيته والقضاء على ‏وجوده، وعاش العرب نتيجة للتضليل الإعلامي العربي أياما احتفالية على اعتبار أن إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة وأن ‏فلسطين ستتحرر وسيعود اللاجئون الفلسطينيون إلى ديارهم مكرمين. ‏
 
لم يطل أمد الوَهَم العربي، وفوجئت الأمة كلها من المحيط إلى الخليج بهزيمة نكراء مريرة لم يشهد تاريخ الحروب ‏مثيلا لخزيها. والجميع يعلم الآن أن الجيش الإسرائيلي قادر أن يهزم كل الجيوش العربية مجتمعة أي ان هذه الجيوش ‏لا تستطيع الدفاع عن أرض الوطن فكيف لها ان تدافع عن سوريا ؟؟
 
نستنج من هذا الكلام   أن الجيوش العربية لا تفزع دبابة ولا تمنع بوما من النعيق ؟ ! والجندي العربي لا يستحيي  من ‏فتل شاربه وإثبات رجولته أمام شعبه الأعزل لأنه تربى على الخضوع والذلة في خدمة نظام فاسد مفسد وحمايته . ‏ونحن نعتذر عن سرد هذه المعلومات الحزينة ألا أننا أردنا بذلك أن نبرهن أن فكرة تدخل الجيوش العربية هي حكاية ‏من حكايات سمكت افريل .‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد