من بدأ الماساة ينهيها - بكر الحشكي

mainThumb

10-02-2016 12:34 PM

تحمل الاردن عبر تاريخه إلى موجات من اللجوء القصري آخرها الحرب المشتعلة في سوريا منذ ست سنوات واستضاف  اكثر من  مليون وثلاثمائة الف ضيف سوري فارين بحياتهم إلى بر الأمان إلى بلد الأحرار ومرسى كل مضطهد ومظلوم وبريء .
 
الاردن منذ بدايات الأزمة دعا ونادى بالحل السياسي وعدم تقسيم سوريا .
 
الاردن لم يدعم طرف ضد طرف ولم يمول او شارك بها إطلاقا إلا بعض الطلعات ردا على استشهاد ايقونة الفداء معاذ الكساسبة والهدف تنظيم داعش الارهابي ولكن للاسف كان هو المتضرر الثاني بعد الشعب السوري من تبعات هذه الحرب وهذا اللجوء لقد تحمل باقتصاده المنهك بعد توقف الصادرات إلى العراق وسوريا واغلاق الحدود بين فنية واخرى ما لم تتحمله دول غربية اقتصادية كبرى ضاقت ذرعا من بضعة الاف.
 
 من بدا المأساة ينهيها ومن أشعل النيران يطفيها ولكن ليس اغنية نجاة  وشعر نزار بل من مول الحرب وشارك فيها من دعمها وأشعل نيرانها هو الذي يجب أن يمول ويساعد ويدعم من تسبب في لجوءهم وتشريدهم خارج سوريا ليس إلى أراضيه بل إلى أراضي غيره .
 
من يدفع المليارات ويشارك في استمرار الحرب يجب أن يدفع المليارات لمن يستقبل ضحايا حروبه وقراراته وسياساته الاردن يتقاسم مع أشقائه السوريين لقمة الخبز ورشفة الماء و يجب إلا يعاقب على قيامه بالواجب الأخلاقي والإنساني نيابة عن العالم .
 
الاردن لم يكن طارئا للاجئين او حثهم على الرحيل وركوب قوارب الموت بل أدى واجبه بكل نبل وأخلاق وضمير ان العالم محظوظ بوجود قيادة مستنيرة متوازنة في الاردن تطوف الدنيا شرقا وغربا تشرح وتناقش وتوضح للعالم حقيقة ما يدور في المنطقة  وتدافع عن الإسلام الوسطي بلغة يفهمها الغرب  .
 
واصبح الاردن بفضل قيادته محجا لكل مسؤولي العالم  ولكل من يريد معرفة الحقيقة شكرا من قلب وضمير ووجدان كل اردني وعربي وانساني يا سيد البلاد والعباد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم .
 
 
 
* كاتب وفنان اردني


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد