‎الكلالده : نظام تمويل الإحزاب سيتشدد في التمويل السنوي

mainThumb

10-02-2016 08:13 PM

عمان - السوسنة -  أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية د. خالد ‏الكلالده على أهمية دور الأحزاب في توسيع الحياة السياسية والبرلمانية؛ ‏باعتبارها أحد المكوّنات في تنشيط الحياة السياسية وتهيئة القيادات ‏الحزبية والمُجتمعية وتحقيق الأمن والاستقرار السياسي في الأردن؛ إلى ‏جانب دورها تشكيل الرأي العام الأردني‎.‎
 
كما أكد خلال اللقاء الحواري الذي عقده حزب الرسالة الأردني ‏الأربعاء حول مشروع قانون الانتخاب بأن الأحزاب شريكة في مسيرة ‏الإصلاح الأردنية التي تسير وفق رؤى وتطلعات جلالة الملك؛ وترسيخ ‏الديمقراطية والثقافة السياسية والحزبية وحقوق الإنسان في المجتمع‎.‎
 
‎وقال بأن قانون الأحزاب الجديد ركز على إباحة العمل الحزبي ‏لكل الأردنيين وفق شروط ميسّرة؛ ولكن نظام تمويل الإحزاب سيتشدد ‏في التمويل السنوي؛ بحث تُمنح الأحزاب ذات القاعدة الجماهيرية؛ والتي ‏تغطي فروعها العديد من محافظات المملكة؛ وحققت فوزاً في العديد من ‏مقاعد المجالس المُنتخبة (النيابية؛ البلدية؛ اللامركزية بشكل خاص)؛ ‏وتضم في عضويتها قطاعاً واسعاً من المرأة دعماً حكومياً بموجب هذا ‏النظام‎.‎
 
‎وتوقع الوزير أن يتم إنجاز النظام خلال الأسابيع القليلة القادمة‎.‎
 
‎ وفيما يتعلّق بدور الأحزاب في الانتخابات النيابية القادمة أوضح ‏الدكتور الكلالده بأنه أصبح بإمكان الحزب الواحد أو ائتلافات وتكتلات ‏الأحزاب أن تخوض هذه الانتخابات وفق قوائم مفتوحة في كل الدوائر ‏الانتخابية؛ بشعار وبيان انتخابي واحد؛ مما يُمكنها من طرح رؤاها ‏وأفكارها ومشاريعها على كل الناخبين في كافة الدوائر الانتخابية؛ التي ‏ستعمل على تنفيذها في البرلمان بعد فوزها‎.‎
 
كما أوضح بأن القائمة النسبية المفتوحة التي يرتكز عليها ‏مشروع القانون تمنح الأحزاب فرصة للتكامل والتعاون مع كافة القوى ‏السياسية والحزبية والشعبية والعشائرية؛ ويُعطيها دافعاً أقوى للوصول ‏إلى مجلس النواب‎.‎
 
وأشار إلى أن القائمة النسبية المفتوحة راعت بأن لا يتم إقصاء ‏الأحزاب والقوى السياسية الصغيرة؛ وعدم ضياع أصوات ناخبيها؛ حيث ‏ستحصل كل قائمة من المترشحين في مجلس النواب على مقاعد توزاي ‏نسبة الأصوات التي تحصل القائمة عليها من إجمالي نسبة الناخبين‎.‎
 
كما أشار إلى أن نسبة الحسم (عتبة الحسم) التي تطالب فيها ‏بعض القوى السياسية والحزبية الكبيرة هي إقصائية للأحزاب والقوى ‏السياسية والحزبية والشعبية والعشائرية الصغيرة؛ مؤكداً أن العديد من ‏الدول التي تستخدم عتبة الحسم تهدف من تنفيذها إلى إقصاء قوى سياسية ‏وجماعات معينة. وهذا ما لا يُريده الأردن في الانتخابات النيابية القادمة؛ ‏في إقصاء أي مكوّن سياسي أو حزبي أو شعبي أو عشائري‎.‎
 
‎          ‎ولفت إلى أن المطالبة بقائمة وطنية مُغلقة لا تخدم مراحل ‏الإصلاح السياسي الحالية والقادمة؛ لأن الهدف من القوائم المفتوحة هو ‏تمثيل أكبر شريحة من الأردنيين في مجلس النواب ضمن قوائم نسبية ‏مفتوحة؛ وليس ضمن قائمة وطنية؛ والتي تعتبر إقصائية في بعض ‏الديمقراطيات العالمية‎.‎
 
وقال أن الذي يجري الحوار حول مشروع قانون الانتخاب هو ‏مجلس النواب لأنه الذي يمثل الشعب وليس الحكومة باعتبارها السلطة ‏التنفيذية‎.‎
 
‎وأعرب الكلالده عن تفاؤله بأن تحقق القوى السياسية والحزبية في ‏الانتخابات النيابية القادمة عدداً مهمّاً من مقاعد مجلس النواب؛ وهذا هو ‏التمكين الحقيقي للأحزاب‎.‎
 
‎ وأعاد الكلالده التأكيد على أنه يتم اعتماد ثلاثة معايير عالمية ما ‏بين المحافظات في تحديد عدد المقاعد لكل محافظة ترتكز على عدد ‏السكان والمساحة والتنمية؛ وذلك لضمان عدالة تمثيل هذه المحافظات ‏والبوادي في مجلس النواب‎.‎
 
‎كما أعرب عن أمله بأن تحقق المرأة الأردنية مقاعد إضافية تزيد ‏على حصتها من مقاعد الكوتا المُخصصة لها في المجلس؛ والبالغة (15) ‏مقعداً نيابياً‎.‎
 
وتوقع بأن تشهد الانتخابات النيابية القادمة حِراكاً إيجابيا نشطا ‏من خلال الترشح عبر القوائم المفتوحة؛ والتي ستهيئ مجلس النواب ‏لمرحلة جديدة من العمل النيابي؛ ستهئ دون شك لاحقا للحكومات ‏البرلمانية؛ والتي ستكون الأحزاب ركنها الرئيسي‎.‎
 
من جانبه أعلن أمين عام حزب الرسالة أن الحزب سيشارك بقوة ‏في الانتخابات النيابية القادمة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد