سوريا والعالم العربي ضحية لعبة الأمم

mainThumb

10-02-2016 09:14 PM

نعم لمن يتابع ويشاهد ما يحدث بسوريا يستخلص أن كل ‏العالم مشترك بصورة أو بأخرى سواء بالقتال أو بالتخطيط أو ‏بالتمويل الجماعات المتحاربة وأصبحت اللعبة مكشوفة وهي ‏عبارة عن مؤامرة كبرى على الوطن العربي لتفتيته وتقسيمه ‏ولربما لغاية الآن لن تكتمل الدائرة للدول المطلوب تفكيكها ‏وتقسيمها ألا وهي تركيا وإيران بحيث يتم التصادم بينهما ‏بحرب طاحنة تحت شعار المصالح لكل دولة أو السنة ‏والشيعة أو ضمن سياسات المحاور.‏
 
‏ وبالتالي يكون قد اكتمل مخطط من فكروا لتدمير الأمة عن ‏بكرة أبيها سواء كانوا سنة أو إيران شيعة لان الغرب ‏الصليبي الصهيوني لا يهمه أن كان الضحية سني أو شيعي ‏ولا يفرق بينهما وهدفه الأول والأخير القضاء على كل مسلم ‏أينما كان بغض النظر من هو لذلك .‏
 
‏ اعتقد أن الكل جاي عليه الدور ولم ينجو أو يسلم من حقد ‏وكراهية الصهيو أمريكي احد وأنني اعتقد أن كل ما يجري ‏ألان بسوريا ما هو ألا تنفيذ مخططات وأجندات أمريكية ‏صهيونية والمتحاربين ألان هم عبارة عن مجموعات تقاتل ‏بعضها البعض بالوكالة عن من يدفع لهم بما فيهم حتى روسيا ‏ولربما بعد انتهاء المخطط الجهنمي المجرم ضد العرب ‏والمسلمين حينها يتم رمي عظمة لروسيا من تلك المكاسب ‏لكي تحافظ على ماء وجها كونها هي من تبرعت واستعدت ‏بخوض الحرب الكونية على ارض سوريا علما أن حدودها ‏تبعد عن سوريا آلاف الكيلو مترات .‏
 
ومع كل هذا روسيا هي من تعمل عند أمريكيا وهي تعلم حجم ‏المخطط والمؤامرة على العالم العربي والإسلامي ومن هنا لم ‏يعترض على روسيا بارتكاب جرائمها احد ويتم صرف النظر ‏عنها من قبل أمريكا والغرب وإسرائيل لأنه بالنهاية روسيا ‏تعمل على خدمة هؤلاء جميعا .‏
 
والمراقب والمتابع يستغرب من مجريات الحرب داخل سوريا ‏فمثلا خلال مدة 48 ساعة يتم القضاء على اكبر عدد من ‏المجموعات المسلحة وطردها من مواقعها والاستيلاء على ‏كافة المناطق التي تحت سيطرتها وألان الجيش السوري ومن ‏معه يسيطر على 80 % من الأراضي السورية وقبل شهر ‏تماما كانت المعارضة هي من تسيطر على 80 % من ‏أراضي سوريا وهذا دليل كافي وقاطع على أن الحرب ‏الدائرة على ارض سوريا هي عبارة عن لعبة الأمم . ‏
 
الخلاصة : أن ما يعنينا نحن كدولة أردنية أننا اكبر ‏المتضررين وبدأنا ندفع الثمن غاليا اقتصاديا وديموغرافيا ‏بحيث أصبحت جميع الخدمات وبالأخص التعليمية والصحية ‏بأسواء حالتها وأصبح المواطنين داخل وطنهم عبارة عن ‏سوق عكاظ وأصبحوا عن قلة قليلة ولربما أصبح حال لسان ‏المواطنين يقول نحن الأقلية داخل وطننا وأصبح الناس ‏يعانون من مشاكل اجتماعية لا حصر لها وأصبحت المعاناة ‏اليومية للمواطن بمثابة هم وغم وطفر وضيق حال ولا أبالغ ‏إذا قلت أن الهوية الوطنية الأردنية في مهب الريح من كثرة ‏الهجرات علينا .‏
 
‏ ونحن كبلد نتحمل أعباء ما عجزت عن تحمله دول صاحبة ‏إمكانيات ومساحة واقتصاد وكأننا بالأردن مفروض علينا أن ‏نكون حل لكل مشاكل العالم بأسره ومقابل كل ذلك يتم المن ‏علينا من باب الحسنة والصدقة والشفقة أي الشحده بإعطائنا ‏بضعة ملايين لكي تقوم الدولة بواجباتها لهؤلاء اللاجئين وهي ‏لا تغني ولا تسمن من جوع ولم يشعر المواطن بأي تحسن بل ‏وان الوضع المعيشي من سيء إلى اسوأ ولذلك آن الأوان بأن ‏يتحمل أصحاب القرار بأن الوضع هذا والاستمرار فيه أصبح ‏شبه مستحيل ولا بد بوضع حد لهذه الهجرات المتتالية لان ‏الوطن و المواطنين اخذوا بالذوبان وان ساعة او لحظة ‏الخطر بدأت تدق ولا حول ولا قوة إلا بالله . ‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد