هل فهمتم الآن .. يا عرب ؟

mainThumb

12-02-2016 02:47 PM

خطاب الأمريكان لأصدقاءهم العرب ؛ قبل غزو العراق وبعده ، ارتكز على التهديد والوعيد ، وقام على ‏التلفيق والكذب ، واستند على قلب الحقائق والدجل ...‏
 
 
 قالوا : إن صدام حسين حاكم ديكتاتوري ومغامر وغوغائي ، وإن خطره قادم علينا وعليكم ؛ وهو يمتلك آلاف ‏أطنان من ألأسلحة الكيماوية والجرثومية ؛ وإن لديه طموحات لإمتلاك ولتصنيع الأسلحة الذرية ، وإنه سيهدد كياناتكم ‏الهشة لا محالة  ...‏
 
 
 إنه يخطط للهيمنة على كل بلادكم ، وهو طامع للسيطرة على ثرواتكم ... وهذه المعلومات مؤكدة وموثقة ‏ومدعمة بصور الأقمار الصناعية والتي تؤكد كل ما نقلناه وقلناه لكم  ...‏
 
 
  يا أصدقائنا العرب : لقد أعذر من أنذر ... وتذكروا دائما”  ؛ بأنتا دولة عظمى ونووية وقوية ، فنحن قادة هذا ‏العالم ، ونحن من يتحكم بإقتصاده ، ونحن الممسكون بناصية شرعيته الدولية ؛ ونحن من يمرر في الهيئات الدولية ‏كل القرارات ، ونحن من يعطلها لتؤول إلى سلال المهملات ؛ وتذكروا ؛ يا عرب  : ( أن من ليس معنا فهو ضدنا ! ) ‏‏.‏
 
أدينوا سفاح بغداد بسرعة ؛  شيطنوه ؛ وسلطوا عليه علماءكم وكل شيوخكم ... وشوهوا صورته لتبدو قاتمة” ‏ومعتمة أمام العالم كله ؛ أخرجوه من الإسلام ومن الملة  ... رددوا في كل لحظة  : صدام المتهور والكافر والفاجر ‏والهمجي والكيماوي والجرثومي والمغامر  ... كرروا لعنه وذمه حتى تكرر العامة لعنه وذمه !  وتذكروا دائما” ؛ يا ‏عرب  : ( أن من ليس معنا فهو ضدنا ! ) .‏
 
إن الوقت يمر بسرعة ؛ فجهزوا لنا موانئكم ؛ وهيئوا لنا مطاراتكم ؛ وأغيثونا بملياراتكم ... أرونا كرمكم ‏وأصالتكم يا عرب ؟؟؟  شاركونا حربنا المقدسة على الديكتاتورية والتخلف وعلى الإرهاب ... شاركونا حربنا ولو ‏بالقليل من الأدلاء والمرشدين والمترجمين  ؛ فمشاركتكم لنا فيها تلميع كبير لحربنا المقدسة أمام العالم وأمام شعوبكم ...‏
 
 
  لقد أعددنا خطتنا المحكمة لنخليص العراق من الإستبداد ومن الديكتاتورية ، نفذوا خطتتا المرسومة لكم  ؛ ‏وشاركونا في حصارنا الطويل لنظام صدام ؛ فالحصار سيسهل لنا المهمة ، وسيقلل من الخسائر المتوقعة لجنودنا  ؛ ‏سندمر اسلحته المؤثرة باستخدام فرق التفتيش المدعومة بالقرارات الأممية ؛ وإن جوعنا غالبية شعبه بالحصار الطويل  ‏؛ فعندها سنهاجمه بحلف واحد ؛ وسنضربه ضربة رجل  واحد  ؛ ليتفرق دمه بين القبائل وليضيع دم شعبه بين الأمم ‏وبين الدول ... هذه هي خطتنا الجهنمية ؛ يا عرب !‏
 
 
  سنبدل نظام صدام الهمجي والمشاغب بنظام ديمقراطي مسالم  ؛ وثقوا تماما” ؛ يا عرب ؛ بأن عالمنا وعالمكم ‏سيكون من دون صدام : أجمل وأسلم  ... هذا هو قرارنا الذي اتخذناه ، وهذه هي خطتنا التي رسمناها ، ونعود لنكرر ‏ما قلناه لكم ؛ إننا دولة عظمى ونووية وقوية ....  ( ومن ليس معنا فهو ضدنا ! )  .‏
 
 
 وبعد إحتلال الأمريكان للعراق  ... قال لهم العرب :‏
 
 
يا أصدقائنا الأمريكان : إن الإيرانيين يبتلعون العراق ؛ وهذا الهلال الشيعي اللعين بدأ يلوح في الأفق ؛ إن الهلال ‏الشيعي يتمدد من العراق إلى بلاد الشام وتجاوزهما إلى اليمن  ؛ وإن إيران الفارسية تجاهر وتفاخر بسيطرتها على ‏أربعة عواصم عربية دفعة واحدة ؛ وتصرح بلا خجل بأنها أعادت الأمبراطورية الفارسية وعاصمتها أصبحت : بغداد ‏‏... !!!‏
 
 
يا أصدقائنا الأمريكان : إن طاغية الشام يبيد شعبه العربي بالبراميل المتفجرة ، ويقصفهم بالاسلحة الكيماوية ‏والعتقودية ؛ وإن المليشيات الايرانية والشيعية مشاركة ومتورطة في كل جرائم الإبادة  بحق العرب السوريين ‏والعراقيين ...‏
 
 
 يا أصدقائنا الأمريكان : إن روسيا نتمادى اليوم في إبادتها للمدنيين السوريين ؛ وإنها تقتل وتهجر المدنيبن ‏السوريين دون رحمة ، وهي تقصف المدن والقرى والبلدات السورية بكل أنواع الأسلحة المحرمة  ...‏
 
يا أصدقائنا الأمريكان  : ارفعوا الحصار الظالم عن البلدات العربية السورية الجائعة والمنهكة  ، خاطبوا الروس ‏المجرمين ليرحموا المدنيبن والنساء والأطفال ، قولوا لهم : ابتعدوا عن قصف المعارضة السورية المعتدلة والمحسوبة ‏علينا وعليكم ؛ يا أصدقائنا الأمريكيبن : كفوا أيدي المليشيات الإيرانية والشيعية المجرمة عنا .... يا أصدقائنا ‏الأمريكيين ...‏
 
فجاءهم الرد الأمريكي كما يلي  :‏
 
 
 اعتمدوا على أنفسكم اليوم ؛ يا عرب  ؛ ولا تتوقعوا منا شيئا” ؛ يا عرب ؛ فسياستتا اليوم تبدلت ؛ فزمن ‏خوض المعارك والحروب ولى من غير رجعة ؛ إننا اليوم نشعلها ؛ نؤججها ؛ نصب الزيت عليها ... ولن نطفئها ما ‏دامت تلبي مصالحنا ، وما دامت تحقق أهدافنا وأهداف حلفائنا اليهود  ؛ وإن كل الحروب العربية المستعرة تحقق ‏المصالح الأمريكية واليهودية وتلبي الغرض    ...‏
 
 
يا أصدقائنا العرب  ؛ إن حاربتم الإرهاب ؛ فسنوفر لكم الأسلحة المطلوبة ، وسندعمكم بالقصف الجوي العنيف ‏، وسنحرق كل شيء أمامكم لكي تتقدموا فوق الجثث المتفحمة والبيوت المهدمة   ...‏
 
 
 يا أصدقائنا العرب : قاتلوا الجماعات الإرهابية والإرهابيين ، وابتعدوا عن مواجهة النظام السوري وحلفاءه ‏الإيرانيين ، فهؤلاء محسوبون على الروس ؛ وإن الروس يحققون كل الأهداف المرجوة لنا ولحلفائنا اليهود  ... !!!‏
فهل فهمتم الآن ؛ يا عرب !!!‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد