هذا هو واقع الحال .. عبدالحميد الهمشري

mainThumb

13-02-2016 02:56 PM

اغتيالات ميدانية في الضفة الغربية بما فيها القدس عاصمة فلسطين - أنا أركز بما فيها القدس ، لأنها عاصمة أرض فلسطين التاريخية وجزء من أراضي الضفة الغربية المحتلة بعد حرب 1967 وعاصمة الدولة الفلسطينية الموعودة لأهلها الشرعيين من العرب الفلسطينيين  - واستيلاء على الأراضي وهدم للمنازل واحتجاز جثامين الشهداء وتصفيات جسدية واعتقالات عشوائية من كافة فئات الأعمار ومن كلا الجنسين بمن فيهم الأطفال ، ناهيك عما يخططونه وما ينفذونه على أرض الواقع من تغيير جذري لمعالم المدينة المقدسة خاصة المقدسات الاسلامية منها والمسيحية وتغيير المعالم التاريخية لكل ما يمت إلى العرب والمسلمين على أرض فلسطين كلها وتضييق الخناق على الأهل في فلسطين عام 1948  عرب الخط الأخضر  ، حرب  صهيونية مبرمجة شعواء يشنها رعاع المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال في الضفة الغربية وفق مخططات مرسومة مسبقاً من قبل القيادة السياسية في الكيان الصهيوني ، والعرب والمسلمون ما يهمهم الاعتدال الذي يعني وعلى المكشوف إرضاء أمريكا والعدو الصهيوني ومن يدور في فلكهما ويتدثون عن الإرهاب دون تحديد هوية أصحاب الإرهاب اللهم قصرها فقط على الإسلام والمسلمين والعرب واستثناء الحركات المتطرفة الصهيونية منها والمسيحية والوثنية واللا دينية .


والآن تعد العدة لشن حرب تدميرية جديدة ضد السكان في قطاع غزة المحاصر عربياً وبصك عالمي قبل أن يكون صهيونياً إرضاء للكيان الصهيوني وقيادته النيرونية التي تعمل وبالعلن وعلى رؤوس الأشهاد بتنفيذ مخططاتها الإجرامية التي تتعارض مع كل ما تنص عليها كافة الشرائع السماوية والمواثيق والعهود الدولية وحتى شرائع الغاب ذاتها تنظم الحياة فيها بما يخلق ما يطلق عليه التوازن الطبيعي في الحياة .


 وهذا ناجم من حقد دفين متأصل في نفوس الغزاة وأعداء الإنسانية وشعوب الأمتين العربية والإسلامية كلها وليست فلسطين وحدها فالصهيونية حلقة من حلقات التواصل الاستعماري الذي يهدف إلى قهر الشعوب شعوب الأمتين العربية والإسلامية وما الشعب الفلسطيني في البداية إلا كبش الفداء لهذه الهجمة الشرسة التي ما زالت قائمة منذ انهيار الحكم العثماني .


يحاربون التطرف  القوى التي تتحكم في أمر هذا العالم  الذي صنعوه ويصنعونه وفق تخطيط ممنهج لإشغالنا بأنفسنا لتدمير البنى التحتية في كل أرجاء  كيانات العالمين العربي والإسلامي خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي انقضى على تحررها من الحكم العثماني مائة عام ليستبدل باستعمار همجي احتلالي في بداية الأمر ومن ثم اقتصادي واعتداء على السيادة الوطنية لكل دولة وكيان من كياناتها الذي ما زال قائماً على أرض الواقع وبأشكال مختلفة منها ما يتعلق بالديون على كل كيان من كياناتها من خلال صندوق وبنك النقد الدوليين اللذين هما من ضمن حلقات التآمر على الشعوب المغلوب على أمرها ومنها ما يتعلق باستحقاقات تُفرض مقابل أعباءهذه الديون أفقدتها استقلالها والقدرة حتى على توفير العيش الكريم لشعوبها ومنها ما يتعلق بعدم قدرة كل منها من حماية نفسها من الأخطار الخارجية والإقليمية المحيطة بها  . . ناهيك عما يشعلونه من حرائق في الكيانات العربية أكلت الأخضر واليابس في ربوع أقطار عربية كسوريا والعراق وليبيا ولبنان واليمن والسودان والصومال وتونس ومصر وأشغلت دول جوار كل منها بالاجتهاد في الذود عن نفسها مما أرهق ميزانياتها وكبل الدول الغنية منها بالديون التي مكنت أصحاب القرار التي تتحكم في هذا العالم المترامي الأطراف على لهف كافة مقدراتها وأثقلتها بأعباء ديون كسرت ظهر كل منها.. وأصبح الجميع في دوامة شلت معها قدراته الذهنية والاقتصادية وشغلته عن مجرد التفكير في قضاياه الأساسية التي تهم كل كيان قائم منها .. مع الأسف هذا هو واقع الحال المزري الذي ترزح تحت أعبائه شعوب العالمين العربي والإسلامي بل إن بعضها أسهم وبشكل مباشر وغير مباشر في تمادي الطامعين في خيرات بلادنا فخدمت توجهاتهم وما يطمحون إليه من رخاء شعوبهم وتعاسة وشقاء الجميع في الكيانات العربية والإسلامية .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد