‏ من مصلحة الأردن لا للعدوان على سوريا

mainThumb

14-02-2016 09:19 AM

 من منطلق المصلحة الوطنية أولا نحذر من المحاولات الخبيثة التي لا تكل لتوريط الأردن مع الشقيقة سوريا والحديث ‏الذي يكثر تارة ويقل تارة أخرى عن مناطق عازلة وثم تطور ليصبح حديث الصالونات السياسية عن عملية عسكرية ‏وشيكة بالاشتراك مع تركيا والسعودية .‏
 
‏ وإذا صحت تلك الأحاديث التي لم نسمع نفيا لها رغم التطرق الإعلامي من خارج وداخل الوطن ، فان هذا الانتحار ‏السياسي واللعب بالنار ولعل من الأسباب الرئيسية بما يعرف بالأزمة السورية هي التدخل الخارجي خاصة من السعودية ‏وتركيا بزعامة  اردوغان الذي يبحث له عن دور في المنطقة بعد الرفض الأوروبي المستمر لتركيا اردوغان أن تكون ‏جزءا من الاتحاد الأوروبي ،  ولا أعلم إذا صحت تلك الأحاديث عن تورط الأردن عسكريا  في سوريا ، وإلى أين سوف ‏تذهب البلد خاصة بعد التغير الديموغرافي الذي حدث في الأردن نتيجة النزوح السوري وهناك من يتحدث عن ضغوطات ‏تمارس على الأردن من أجل توطين الإخوة السوريين ، وحتى لو حدث حلا للازمة السورية التي سيست من الخارج ‏لأهداف خبيثة لا تخفى على أحد .‏
وعلى هذا الأساس ما نتمناه عدم توريط الأردن فيما يحدث في سوريا وأن لا ينجر وطننا العزيز خلف النظام السعودي الذي ‏ورط نفسه وشعبه بالعدوان على اليمن الذي اعتقد انه نزهة ولكنها طالت أكثر من اللازم ، واليوم يتحدث هذا النظام على ‏العدوان على سوريا وقد قيل أن هناك ألاف الجنود الذي تم استيرادهم للقتال في سوريا كما يريد من جلبهم بالدولار والريال ‏‏.‏
 
وتأتي هذه المؤامرة التي تقودها أمريكا وعملائها في المنطقة بعد أن بدأت الدولة السورية تستعيد عافيتها وقوتها بفرض ‏سيادة الدولة على أراضيها وتحرير الكثير من المناطق التي كانت تحت سيطرت الإرهابيين القتلة من داعش للنصرة لجند ‏الشام للجيش الكر وغيرهم من الظلاميين وعلى هذا الأساس نحذر من توريط الأردن بقتال وحرب يقتل الأخ أخيه ولا ‏يستفيد منها إلا أعداء الأمة .‏
 
إن المخطط على سوريا والتآمر عليها ليس جديدا من الصهاينة الأمريكان وعملائهم في المنطقة والمأساة أن بعض الأنظمة ‏وصلت في عدائها للشعب ودولته الوطنية لدرجة اللا معقول وحتى ضد مصالحها التي تسميها وطنية حيث الجميع يعلم ‏ليس هناك في سوريا بديلا عن النظام القومي المستنير الذي تمثله القيادة السورية إلا الحركات الظلامية التي سيصل شرها ‏وجرائمها حتى للدول التي تدعمها .‏
 
‏ ويا تجار الوطنية في الأردن ومن ورائهم الإعراب الخونة هل وجود داعش وفاحش والنصرة والقاعدة وأخواتهم على ‏حدودنا لمصلحتنا الوطنية ولمصلحة من نقول عنهم أشقياء في الجزيرة العربية وغيرها ، ما نطلبه موقف واضح من ‏الحكومة لكي يطمئن الشعب بحيادية الأردن وعدم تدخله في الشؤون السورية ، وأصدقاء سوريا الحقيقون لن يسمحوا ‏بالمخطط الأمريكي الصهيوني الإعرابي الذي هو ضد مصالحهم بان يمر ، ولعل الجميع يعرف أن التدخل الروسي ‏المفاجئ بالأزمة السورية جاء بعد وضع تقرير أمني خطير أمام الزعيم فلاديمير بوتين يتحدث عن عدوان تركي إعرابي ‏وللأسف من الأردن على سوريا لمساعدة الإرهابيين القتلة وهنا اجتمع الرئيس بوتين  مع المجلس الأمن القومي لروسيا ‏العظمى واتخذ قراره التاريخي  فورا بالتدخل في سوريا وضرب الإرهاب .‏
 
اليوم ولمصلحة الأردن العودة للشقيقة سوريا ممثلة بدولتها الوطنية وقيادتها الشجاعة فان الإرهاب والإجرام لتجار الدين ‏والدولار لن ينتصر في سوريا وليس لمصلحة الأردن والعالم أجمع دعم الإرهاب المتأسلم حيث لا يوجد في سوريا ‏معارضة معتدلة وأخرى إرهابية ، وكل من حمل السلاح في وجه الدولة السورية هو إرهابي ومجرم وحتى أمريكا ‏أصبحت تتنصل من هؤلاء الخونة لوطنهم ما يسمى بالمعارضة السورية ، ومؤتمر جنيف الأخير كشف حقيقتهم عندما ‏انسحبوا بأمر مشغليهم الأتراك والإعراب الخونة بمجرد تحرير الجيش السوري لعدد من المناطق الشمالية والجنوبية .‏
 
لذلك نقولها بملء الفم لا لدعم الإرهاب في سوريا ولا للتدخل بشؤون سوريا أو غيرها   ، نعم لدعم الدولة الوطنية السورية ‏بقيادة الرئيس بشار الأسد ، وما نسمعه من  أحاديث الصالونات السياسية عن اشتراك الأردن باللعبة القذرة على سوريا هو ‏أمر مزعج جدا ولن نقبله ، ونريد من يطمئننا بأنه لا تدخل أردني فيما يحدث في سوريا لا ننسى أن الذي بيته من زجاج لا ‏يضرب الآخرين بالحجارة ، ولا عزاء للصامتين .‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد