القويرة تئن والبيئة والصحة في غرفة الانعاش - عودة مصلح النجادات

mainThumb

14-02-2016 03:05 PM

قرارات وزارية عامي 2006و2016 وجولات ونداءات صحية ولجان بيئية وصيحات اعلامية كلها تنادي لا للتلوث البيئي ولكن وللاسف الشديد لم نر شيئا يطبق على ارض الواقع الذي نعيشه. ولم نلمس اي نوع من الاهتمام والمتابعة بشأن ذلك التلوث الذي تحدثه احدى شركات الاغنام ومسلخها في بلدة القويرة.

لقد أصبح الوضع البيئي في بلدة القويرة يزداد سوءا يوما بعد يوم وأصبحت الروائح الكريهة والغازات السامة المنبعثة من تلك الشركة وبالاخص المسلخ تنتشر بصورة كبيرة في اطراف البلدة. بحيث تغطي كافة مباني البلدة وهذه الشركة قريبة جدا من مباني البلدة ويوجد بها حظائر كبيرة تتسع لاعداد كبيرة من الاغنام والعجول. ففي بعض الاحيان وفي ساعات الذروة يصل عدد الاغنام الى «100» الف رأس وهذا بحد ذاته تلوث بيئي بسبب المخلفات التي تحدثها تلك الاغنام والعجول واضافة الى ما ذكر هناك مسلخ في تلك الشركة وما يسببه من برك الدماء ومخلفات الذبح ، لقد اصبح هذا الوضع المؤلم يشكل ضررا كبيرا وخطيرا على من يسكن تلك البلدة والأخص الاطفال فما ذنب الطفل عند يولد يستنشق هواء ملوثا مليئا بالمواد السامة.

فمعظم الاطفال في البلدة يعانون من التهابات القصبات الحاد الذي يؤدي بدوره الى التهابات الرئة والتي قد تؤدي الى الموت.. نعم ، هذا الواقع المؤلم في بلدة القويرة منذ ثلاثة وعشرون عاما ولكن للاسف لا حياة لمن تنادي وأخيرا الشركة تضرب على وتر حساس كونها موظفة عدد قليل من المنطقة وتدعم عدد من الأسر الفقيرة ولا تدري أنها من المسؤوليات الاجتماعية لأي شركة تجاة المجتمع المحلي أي أنها لا تمن على الفقراء المنان والرزاق رب العالمين.


كما أن آبار القويرة الارتوازية قريبة من المسلخ والأراضي الزراعية وهذا بحد ذاته كارثة بمعنى الكلمة ويتطلب الاستمرارية من الكشف المخبري الدوري خوفا من تسرب المبيدات الحشرية والمخصبات إلى تلك الآبار.


فنطالب الحكومة الإسراع في تنفيذ قرار الترحيل فنحن نطالب بأقل الحقوق البشرية وهي الهواء النقي والماء الصافي فالشركة الآن تعطي تنازلات بعد مرور ربع قرن مقابل عدم الرحيل ....أة بلد
عودة مصلح نجادات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد